أكلّما ينتابني الظلامْ!
أراكِ تهطلينْ،
على مرايا غربتي
بوجهكِ الحزينْ .
فتقربي من ابنكِ الكفيفْ
تهتزُّ من أنفاسك ستائرُ الأنين،
تلملمينَ شوقيَ المخضّرِ بالأسى
بصدركِ المخضّرِ بالحنينْ.
وتمسحي بكفك الرؤومْ
نشيجيَ السجين ؛
لتهدأَ الدموعْ
ويخفتَ الأنين.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
وعندما يلوحْ
على نوافذِ الصقيعْ
نهاريَ المفعمِ بالذبولْ
ترحلين !
ينسلُّ من جوانحي دبيبُ طيفكِ الشفيفْ
لتتركي ورائكِ يتيمَك الهجينْ
بعينهِ ملاحمُ المنافي الثقالْ
بحزنها الدفين.
(2)
أنا هنا
وبين جرحكِ الهادرِ بالنزيفْ
وجرحي المشوبِ بالخريفْ
تمتدُّ عشبةُ الحريقْ
ليمطرَ الظلامُ
فيوحِل الطريقْ .
ينبئني نخيلُكِ من سدفِ الرمادْ
بأنّكِ هناكْ
يملؤكِ الحطامْ
والليلُ
والقيودُ والأشواكْ .
ينبئني الحمامْ
عن أخوتي الجياعْ
بأنّهم عراةٌ
وأنّهم حفاةٌ
وأنّهم بسجنهم
ملغّمين بالدموعِ والأنينِ والضياعْ .
(3)
للمرّة العشرين
رسائلٌ تأجّلتْ
لأنّ حرباً كسّرت أجنحةَ الحمامْ
وأحرقت شواهدَ الطريقْ
ومزّقت أرديةَ النخيلْ .
(4)
تحتَ ظلالِ حزنِنَا لنلتقِ
ونقتفي بليلنا قافلةَ الشموعْ .
ذابلةً أراكِ ـ من جديدْـ
على الطلولِ والخرابِ
تذرفينْ
من أسى السنينْ
دموعَ جمرٍ هادرٍ
أرّقَهُ تفاقمُ العذابْ
فتوصدَ الأبوابْ
وتقفرَ الدروبْ
ويملأ النعيبْ
أزقةً خاويةً
تثقلها قوافلُ الأمواتْ
والصمتُ والذبابْ,
(4)
أأذرفُ الجمرَ على الرمادْ ؟
أم أقتفي بدمعتي
هوادجَ السهادْ
فهل أجد بإثرها
بقيةً من عمريَ المراقِ في البِعادْ،
أم أجمعُ الوجوهَ
والقبورَ
والأصداءَ
أنثرُها على دروبِ دمعيَ المهالِ في الأنحاءْ,
أم أحرقُ الأمطارْ
بموقد الترحالْ,
فموعدُ اللقاءْ
مندرسٌ يغمرُه المحالْ
الدربُ لا يلوحْ
تطامنتْ أوصالُه بِعَتمةِ الرمالْ ,
الملحُ في الجراحْ
والغيمُ في سلالِهِ
قد خبّأ
الشـــــــــــــــــــراعْ ,
الموضوع السابق
( في مناسبة رحيل رمز الأبداع الفكري المناضل الأستاذ فلك الدين كاكائي ) على عتبة الموت
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
أكلّما ينتابني الظلامْ!
أراكِ تهطلينْ،
على مرايا غربتي
بوجهكِ الحزينْ .
فتقربي من ابنكِ الكفيفْ
تهتزُّ من أنفاسك ستائرُ الأنين،
تلملمينَ شوقيَ المخضّرِ بالأسى
بصدركِ المخضّرِ بالحنينْ.
وتمسحي بكفك الرؤومْ
نشيجيَ السجين ؛
لتهدأَ الدموعْ
ويخفتَ الأنين.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
وعندما يلوحْ
على نوافذِ الصقيعْ
نهاريَ المفعمِ بالذبولْ
ترحلين !
ينسلُّ من جوانحي دبيبُ طيفكِ الشفيفْ
لتتركي ورائكِ يتيمَك الهجينْ
بعينهِ ملاحمُ المنافي الثقالْ
بحزنها الدفين.
(2)
أنا هنا
وبين جرحكِ الهادرِ بالنزيفْ
وجرحي المشوبِ بالخريفْ
تمتدُّ عشبةُ الحريقْ
ليمطرَ الظلامُ
فيوحِل الطريقْ .
ينبئني نخيلُكِ من سدفِ الرمادْ
بأنّكِ هناكْ
يملؤكِ الحطامْ
والليلُ
والقيودُ والأشواكْ .
ينبئني الحمامْ
عن أخوتي الجياعْ
بأنّهم عراةٌ
وأنّهم حفاةٌ
وأنّهم بسجنهم
ملغّمين بالدموعِ والأنينِ والضياعْ .
(3)
للمرّة العشرين
رسائلٌ تأجّلتْ
لأنّ حرباً كسّرت أجنحةَ الحمامْ
وأحرقت شواهدَ الطريقْ
ومزّقت أرديةَ النخيلْ .
(4)
تحتَ ظلالِ حزنِنَا لنلتقِ
ونقتفي بليلنا قافلةَ الشموعْ .
ذابلةً أراكِ ـ من جديدْـ
على الطلولِ والخرابِ
تذرفينْ
من أسى السنينْ
دموعَ جمرٍ هادرٍ
أرّقَهُ تفاقمُ العذابْ
فتوصدَ الأبوابْ
وتقفرَ الدروبْ
ويملأ النعيبْ
أزقةً خاويةً
تثقلها قوافلُ الأمواتْ
والصمتُ والذبابْ,
(4)
أأذرفُ الجمرَ على الرمادْ ؟
أم أقتفي بدمعتي
هوادجَ السهادْ
فهل أجد بإثرها
بقيةً من عمريَ المراقِ في البِعادْ،
أم أجمعُ الوجوهَ
والقبورَ
والأصداءَ
أنثرُها على دروبِ دمعيَ المهالِ في الأنحاءْ,
أم أحرقُ الأمطارْ
بموقد الترحالْ,
فموعدُ اللقاءْ
مندرسٌ يغمرُه المحالْ
الدربُ لا يلوحْ
تطامنتْ أوصالُه بِعَتمةِ الرمالْ ,
الملحُ في الجراحْ
والغيمُ في سلالِهِ
قد خبّأ
الشـــــــــــــــــــراعْ ,
![]() ( في مناسبة رحيل رمز الأبداع الفكري المناضل الأستاذ فلك الدين كاكائي ) على عتبة الموت |
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat