صفحة الكاتب : عدنان حسين عبدالله

أكلّما ينتابني الظلامْ!
أراكِ تهطلينْ،
على مرايا غربتي 
بوجهكِ الحزينْ .
فتقربي من ابنكِ الكفيفْ
تهتزُّ من أنفاسك ستائرُ الأنين،
تلملمينَ شوقيَ المخضّرِ بالأسى 
بصدركِ المخضّرِ بالحنينْ.
وتمسحي  بكفك الرؤومْ 
نشيجيَ السجين ؛
لتهدأَ الدموعْ
ويخفتَ الأنين.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
وعندما يلوحْ 
على نوافذِ الصقيعْ 
نهاريَ المفعمِ بالذبولْ 
ترحلين !
ينسلُّ من جوانحي دبيبُ طيفكِ الشفيفْ
لتتركي ورائكِ يتيمَك الهجينْ 
بعينهِ ملاحمُ المنافي الثقالْ 
بحزنها الدفين.
 
(2)
أنا هنا 
وبين جرحكِ الهادرِ بالنزيفْ
وجرحي المشوبِ بالخريفْ 
تمتدُّ عشبةُ الحريقْ 
ليمطرَ الظلامُ 
فيوحِل الطريقْ .
ينبئني نخيلُكِ من سدفِ الرمادْ
بأنّكِ هناكْ 
يملؤكِ الحطامْ
والليلُ
والقيودُ والأشواكْ .
ينبئني الحمامْ 
عن أخوتي الجياعْ 
بأنّهم عراةٌ 
وأنّهم حفاةٌ 
وأنّهم بسجنهم 
ملغّمين بالدموعِ والأنينِ والضياعْ .
(3)
للمرّة العشرين 
رسائلٌ تأجّلتْ 
لأنّ حرباً كسّرت أجنحةَ الحمامْ
وأحرقت شواهدَ الطريقْ  
ومزّقت أرديةَ النخيلْ .
(4)
تحتَ ظلالِ حزنِنَا لنلتقِ 
ونقتفي بليلنا قافلةَ الشموعْ .
ذابلةً أراكِ ـ من جديدْـ
على الطلولِ والخرابِ 
تذرفينْ 
من أسى السنينْ
دموعَ جمرٍ هادرٍ
أرّقَهُ تفاقمُ العذابْ
فتوصدَ الأبوابْ 
وتقفرَ الدروبْ
ويملأ النعيبْ 
أزقةً خاويةً
تثقلها قوافلُ الأمواتْ 
 والصمتُ والذبابْ,
(4)
أأذرفُ الجمرَ على الرمادْ ؟
أم أقتفي بدمعتي 
هوادجَ السهادْ
فهل أجد بإثرها
بقيةً من عمريَ المراقِ في البِعادْ،
أم أجمعُ الوجوهَ
والقبورَ 
والأصداءَ 
أنثرُها على دروبِ دمعيَ المهالِ في الأنحاءْ,
أم أحرقُ الأمطارْ 
بموقد الترحالْ,
فموعدُ اللقاءْ 
مندرسٌ يغمرُه المحالْ
الدربُ لا يلوحْ
تطامنتْ أوصالُه بِعَتمةِ الرمالْ ,
الملحُ في الجراحْ 
والغيمُ في سلالِهِ 
قد خبّأ
الشـــــــــــــــــــراعْ ,

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عدنان حسين عبدالله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/08/02



كتابة تعليق لموضوع : رسائل مؤجلة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net