آلامُ السَجَع
سلام محمد جعاز العامري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سلام محمد جعاز العامري

سنينٌ عجاف مليئةٌ بالموت ورائحةُ الدم وسوء الخدمات وصراعات سياسيه وأزمات .
وهذا غيضٌ من فيض , أكثرُ من عشرةِ أعوامٍ مضت جعلت المواطن يترنح من أخطاء الساسة الجسيمة وكل عامٍ يقولون سنقدم الأحسن سنغير سنحاسب , لقد بدأَ الإحباط يدبُ في جسد الشعب فلا تغيير ولا مسئول في البلد بل كثرة طباخين ووفرة ربًانٍ متخاصمين تراهم في الفضائيات فتستحسن كلامهم المليء بالأمل والمصطلحات الرائعة والفصاحة , ما أحلى الكلام والتباكي على ما يجري للأنام فما أن ينتهي العام حتى نكتشف أنها أحلام .
قالوا سنأتي بالسلام ونسحق الآلام ونثبت الأحكام ولم نجني سوى الأوهام .
سنبني للشعب مدناً تحميه الصيف الحار والشتاء القار مليئة بالأنوار وسنعيد الأهوار وسننهي جشع التجار ونقاتل في الليل والنهار كل سارق ولن ننهار , وتركوا المواطن تلاطمه أمواج الأزمات ليعاني الويلات , فهيهات ثم هيهات أن نحصد الخيرات في بلد الآهات ,
وسنأتي على الوعود التي صدعت آذاننا كأنها الرعود وهم على العروش قعود وأموالهم الحرام في صعود .
بماذا يا ترى نبدأ وما هو الأهم؟ فالكل يعتصره الألم .
الأمن لم يتحقق والسبب خيانة وفساد واستخفاف بدم العباد,
الكهرباء عصب الحياة , قالوا في عام 2009 ستنعم البلاد بالنور ولن يكون الصيف كالتنور فالكفء قد استلم الزمام وسيسيرُ إلى الأمام ,وتحطمت الأحلام فالأسدُ الضرغام ليس على المرام وبان أن التخطيط مجرد كلام .ومرت السنون فصرح الليث الهمام 2013 سنصدر الطاقة وتنتهي " الطركاعه" وإذا بِهِ فزَاعه خاويه .
ظهر الرئيسُ الفَحل في جلسةٍ يزمجرُ ويرعد كالسرفه وبدون معرفة ولا دراية يشتكي من الشراكة ويهدد بالعراك كل مخالفٍ للخلافة وأظهرَ النتيجة رسوبٌ في الاختيار فقد جاءَ بالصغارِ بدَلَ ولم يحصدَ إلًا العار فد بان الفشل -لا كهرباء – فصديقهُ الحميم لا يعرف التخطيط ووزيره البديل كذًبَ بالأرقام وصرح بالأوهام .
يا ليثنا الهمام لماذا لا تترك الأمر لغيرك و(تذهب لتنام )؟ لقد أصبحتَ أُضحوكةَ الفاطر ين والصيًام و فضحتنا بجهلكَ بعواقبِ الأمور ومازال الشعب يدعوا عليك بالويل والثبور , هل تنتظر منهُ أن يثور فتتهمهُ بالعمالةِ ؟ أنسيت ياحاكم الشعب أنَكَ قبلتَ بالتشاركِ معَ الجميع كما قبلتَ سابقاً بالمحاصصه , فهل يكونُ ناتجُ الخطأ إلا مثيله ؟
فضيحة الكهرباء تنمً عنِ الجهل والفساد وعدم الدرايةِ بالثروات الًتي تمُدُ المحطات , مولداتٌ تعمل بالغاز ولا يوجدُ غازٌ في البلاد لمصلحة من استوردت ؟
أما توفير الأمن وما صُرِفَ عليه فهي طامةٌ كُبرى وكارثةُ الكوارث أن تنظيمات الإرهاب هي الًتي تبدأ الهجوم وتُخرج العُتاتَ من المجرمين , أمرٌ مُهين . هل ستقيل ؟ هل ستحاسب المسيء ؟
أينَ الشجاعةَ والإيمان فـ " الاعتراف بالخطأ فضيلة" , ولتعلموا ياساسة العراق أن الله عز وجل بالمرصاد "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " ولتفهموا أن الشعب العراقي صابر محتسبٌ لرب العباد ومن كان الله حسبه فهو حسبه . وسينتهي العام ونرى لمن الغلبة . وحسبنا الله ونعم الوكيل .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat