صفحة الكاتب : فراس الغضبان الحمداني

داود الفرحان ينضم إلى جوقة الغربان
فراس الغضبان الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كانت له في البلاد سمعة إعلامية لقلمه الساخر ورأيه الجريء، ولكنه بعد سقوط النظام وجد نفسه ووجدناه في زواج متعة مع الدكتاتور الذي نجح في تخويفه واعتقاله في حاكمية المخابرات حيث أدبته واعادته إلى جوقة الطاغية حتى أصبح مديرا لتحرير مجلة فدائي صدام التي يرأس تحريرها عميد الأمن العبيدي.

 

لم يكن احد يصدق ذلك بان يتحول الكاتب الساخر وصاحب الكبرياء ومقالات بلد صاعد بلد نازل ان يصل إلى هذا المصير المهين، والبعض قال ان الرجل معذور فمن دخل للقاصات الحمر في المخابرات سيصل الى أكثر من هذا الذل وحتما سيرفع الراية البيضاء ويعلن استسلامه وولاءه للقائد الضرورة .

 

ولكن الذي لم نجد له تفسيرا ان يغادر داود الفرحان العراق ويستقر في القاهرة، وفسر البعض ذلك ان هذه الإقامة هي تعبيرا عن حنين صاحبنا الى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والتجربة الناصرية، ولا باس بذلك فلا احد يشك بالزعامة القومية وقائدها، ولكن الغريب ان الفرحان بين ليلة وضحاها أصبح بوقا للطائفية بعد انضمامه الى جوقة غربان قناة الرافدين وعرابها شيخ المتطرفين وإمام المأجورين وكبير المرتزقة حارث الضاري .

 

وصار يظهر علينا الفرحان ببرنامج تلفزيوني اسمه ( دير بالك ) وهو عبارة عن تجميع لقطات صورية وأخبار ملفقة على طريقة الضاري وزميله سعد البزاز ومن سار على دربهما من سراق أموال العراق وتجار الويسكي والسكائر، وهذه الأخبار مجملها ملفقة ومدسوسة يعلق عليها الفرحان بطريقة طائفية سمجة ويحاول ان يظهر بأنه مقدم كوميدي وساخر ولكنه يفشل في ذلك ويصبح هو وتعليقاته وشيخه الضاري مصدرا للسخرية واحتقار الناس.

 

وسقط هذا القلم الذي كان ذات يوم مهنينا وجريئا وساخرا ومتجردا عن الطائفية، ولا ندري هل ان الطائفية كانت نائمة في عقله الباطن وايقظها الضاري، أم ان دولارات الأخير هي التي ايقظت الوحش الطائفي داخل هذا الكاتب فتحول من داود الفرحان الى داود الخرفان وأنتج ( دير بالك ) من سمومه الطائفية.

 

firashamdani@yahoo.com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فراس الغضبان الحمداني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/07/02



كتابة تعليق لموضوع : داود الفرحان ينضم إلى جوقة الغربان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net