ماذا بعد البند السابع؟
ماء السماء الكندي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
العقوبات التي فرضت على العراق نتيجة اختراقه الكويت ، حجم من تحركاته السياسية والاقتصادية والعسكرية، كان لابد من وجود طريقة سريعة للخروج من هذا المعتقل إلا إن هرقل العراق هدام أبى أن ينظر إلى مستقبل البلد وما سينتج عنه هذا القرار الذي فرض عقوبات وخسائر جسيمة على العراق نتيجة الحرب التي شنها ضد الكويت عام 1990.
إن تقييد البلد بجملة من العقوبات يجعله متخبطاً عاجزا عن الثبات ، من شأنه أن يؤسس أحزاب طليقة تعمل على تغيير النظام الحاكم نظراً لما يمر به البلد من مشاكل اقتصادية وهي بالدرجة الأساس التي تؤثر على المواطن والسياسة التي تعتبر العنصر الفعال لإدارة البلد ، كانت المانيا قد تميزت بهذه السمات حين أشعلت فتيل الحرب العالمية الأولى وبعد فض النزاع وانتهاء الحرب ترتبت عليها عقوبات جسيمة عطلت البلد بنسبة 70% ما جعل المستشار الألماني أدولف هتلر يوقظ شبح الحرب العالمية الثانية وعكس معاهدة فرساي لأخذ الثأر من الذين أوشوا بـالمانيا ورموها في سرادق الدمار .
قد يكون إخراج العراق من كارثة البند السابع خطوة عظيمة نحو الاستقلال الكامل ونيل مكانته العظيمة بين الدول ، لكن ماذا سيحدث لو انقلبت الموازين وباءت المحاولات المرتقبة بالفشل ؟، العراق انتهى من عوالق العقوبات وقيود الأحكام الصارمة وما تبقى هو كيفية إدارة بلد مستقل كليا بلا قيود ولا شروط ونحن نعيش تحت رحمة الاحتقان السياسي والتشهير العلني ؟، لا شك من أن القائمون على شؤون الدولة يتمتعون بصلاحيات مطلقة غير مقيدة وبلا أحكام وشروط ،والوضع الراهن المتعكز على التهميش تتسيده الرئاسات الثلاث ونحن سائرون صوب المجهول نتيجة تحرك البلد بلا بوصلة ترسو بالشعب على بر آمن .
يعتبر الاستقلال الكلي بمثابة ولادة وطن جديد ، قوانين جديدة ، تحركات جديدة ، كلها تهدف إلى إنعاش البلد والبلد عبارة عن شعب عمال وارستقراطيين وبرجوازيين وعلماء ... الخ، من الصعب إرضاء جميع وجهات النظر ومن الصعب أيضا الوقوف على جملة واحدة يؤيدها الجميع إلا أن السمات الظاهرة إذا جملت بلمسات حقيقية تعكس مبتغى الغالبية العظمى تعد خطوة ايجابية وقوية وصراط منير يسير عليه دستور البلد ومن شأنه اكتساب احترام الجميع إذا عمل على تنفيذ متطلباتهم، هكذا ينمو البلد إذا شاء أي حاكم أن يبدأ بوضع أول خطة يسير عليها المجتمع.
هل سيعمل الساسة على اكتناز فرصة الاستقلال الكاملة وإطلاق سراح البلد من معتقل العقوبات ويعملوا على إنعاش آخر رمق يزفر في صدور العراقيين، وهل هنالك حجج واهية أخرى تعمل على تعطيل البلد بغض النظر عن اختلاف وجهات نظر القادة ؟، ليس علينا سوى الانتظار فهو جليس كل عائلة عراقية ولنرى إلى أي مدى سيصل بنا حسن وسوء نية القائمين على أمور الدولة وماذا يمكن ان يدموه لنا بعد هذا الانتصار العظيم .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
ماء السماء الكندي

العقوبات التي فرضت على العراق نتيجة اختراقه الكويت ، حجم من تحركاته السياسية والاقتصادية والعسكرية، كان لابد من وجود طريقة سريعة للخروج من هذا المعتقل إلا إن هرقل العراق هدام أبى أن ينظر إلى مستقبل البلد وما سينتج عنه هذا القرار الذي فرض عقوبات وخسائر جسيمة على العراق نتيجة الحرب التي شنها ضد الكويت عام 1990.
إن تقييد البلد بجملة من العقوبات يجعله متخبطاً عاجزا عن الثبات ، من شأنه أن يؤسس أحزاب طليقة تعمل على تغيير النظام الحاكم نظراً لما يمر به البلد من مشاكل اقتصادية وهي بالدرجة الأساس التي تؤثر على المواطن والسياسة التي تعتبر العنصر الفعال لإدارة البلد ، كانت المانيا قد تميزت بهذه السمات حين أشعلت فتيل الحرب العالمية الأولى وبعد فض النزاع وانتهاء الحرب ترتبت عليها عقوبات جسيمة عطلت البلد بنسبة 70% ما جعل المستشار الألماني أدولف هتلر يوقظ شبح الحرب العالمية الثانية وعكس معاهدة فرساي لأخذ الثأر من الذين أوشوا بـالمانيا ورموها في سرادق الدمار .
قد يكون إخراج العراق من كارثة البند السابع خطوة عظيمة نحو الاستقلال الكامل ونيل مكانته العظيمة بين الدول ، لكن ماذا سيحدث لو انقلبت الموازين وباءت المحاولات المرتقبة بالفشل ؟، العراق انتهى من عوالق العقوبات وقيود الأحكام الصارمة وما تبقى هو كيفية إدارة بلد مستقل كليا بلا قيود ولا شروط ونحن نعيش تحت رحمة الاحتقان السياسي والتشهير العلني ؟، لا شك من أن القائمون على شؤون الدولة يتمتعون بصلاحيات مطلقة غير مقيدة وبلا أحكام وشروط ،والوضع الراهن المتعكز على التهميش تتسيده الرئاسات الثلاث ونحن سائرون صوب المجهول نتيجة تحرك البلد بلا بوصلة ترسو بالشعب على بر آمن .
يعتبر الاستقلال الكلي بمثابة ولادة وطن جديد ، قوانين جديدة ، تحركات جديدة ، كلها تهدف إلى إنعاش البلد والبلد عبارة عن شعب عمال وارستقراطيين وبرجوازيين وعلماء ... الخ، من الصعب إرضاء جميع وجهات النظر ومن الصعب أيضا الوقوف على جملة واحدة يؤيدها الجميع إلا أن السمات الظاهرة إذا جملت بلمسات حقيقية تعكس مبتغى الغالبية العظمى تعد خطوة ايجابية وقوية وصراط منير يسير عليه دستور البلد ومن شأنه اكتساب احترام الجميع إذا عمل على تنفيذ متطلباتهم، هكذا ينمو البلد إذا شاء أي حاكم أن يبدأ بوضع أول خطة يسير عليها المجتمع.
هل سيعمل الساسة على اكتناز فرصة الاستقلال الكاملة وإطلاق سراح البلد من معتقل العقوبات ويعملوا على إنعاش آخر رمق يزفر في صدور العراقيين، وهل هنالك حجج واهية أخرى تعمل على تعطيل البلد بغض النظر عن اختلاف وجهات نظر القادة ؟، ليس علينا سوى الانتظار فهو جليس كل عائلة عراقية ولنرى إلى أي مدى سيصل بنا حسن وسوء نية القائمين على أمور الدولة وماذا يمكن ان يدموه لنا بعد هذا الانتصار العظيم .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat