صفحة الكاتب : وكالة نون الاخبارية

المرجعية الدينية العليا تستنكر اغتيال الشيخ حسن شحاته وتدعو السياسيين لتغيير سلوكهم بالتزامن مع إخراج العراق من البند السابع
وكالة نون الاخبارية

 استنكرت المرجعية الدينية العليا جريمة استهداف الشيخ حسن شحاته وأتباعه في مصر ووصفتهم بشهداء التعصب الأعمى ، كما دعت المرجعية من اللجنة المشكلة في قضية الاستهداف الممنهج للتركمان في كركوك ان تعمل شيئا حقيقيا وفاعلا اتجاههم اضافة الى دعوتها الى طبقة السياسيين العراقيين الى تغيير سلوكهم بما يحقق الاهداف المرجوة مع اخراج العراق من طائلة البند السابع .

وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة بالصحن الحسيني الشريف في 18/شعبان/1434هـ الموافق 28/6/2013م من خلال الامر الاول في خطبته اليوم مانصه ما يتعلق بالتفجيرات التي حصلت في طوزخورماتو وجريمة قتل المرحوم الشيخ حسن شحاته – رحمه الله تعالى- اقول "ان حوادث التفجير التي تقع بكثرة في العراق خلال ايام الاسبوع بحيث لا يمر اسبوع الا وتجد عدة تفجيرات تطال عدة مناطق في العراق يذهب ضحيتها الكثير من المواطنين حتى اصبح خبر هذه التفجيرات الكثيرة خبراً عادياً لا يثير الاهتمام وهذا بحد ذاته شيء مؤسف جداً..ولكن هناك حدثان بارزان خلال هذا الاسبوع :
احدهما ما حصل في طوز خورماتو حيث ما تزال الاقلية التركمانية في هذه المدينة تستهدف بشكل منظم ومستمر..فمنذ عدة سنوات والمكون التركماني يستهدف في مناطقهم وبالذات في هذه المدينة ومن لون طائفي معيّن وبصورة منظمة ومستمرة..ونحن لا نريد ان نناكأ الجراح ونبيّن الاسباب الحقيقية لذلك.. لماذا هم بالذات يستهدفون؟ موضحا ان هذا الاستهداف معروفة للقاصي والداني ولا نريد ان نذكرها..والمرجو من اللجنة المشكلة بهذا الصدد ان تعمل شيئاً حقيقياً لهذا المكوّن وفاعلا ً في مناطقهم بحيث يحد من هذا الاستهداف الممنهج والمنظّم والذي خلّف الكثير من الضحايا بل صار ابناء هذا المكون في حالة قلق وتوجس ولماذا هذا الاستهداف المتكرر والمنظم في مناطقهم؟
اما ما يخص الأمر الثاني فقال الشيخ الكربلائي ما نصه "ما يتعلق بجريمة قتل الشيخ حسن شحاته – رحمه الله تعالى- مع بعض اقاربه واصدقائه وسحلهم في الازقة والتمثيل بجثثهم..
ان هذه الجريمة مستنكرة ومدانه بكل المقاييس الدينية والاخلاقية والانسانية.. وهؤلاء الشهداء هم شهداء التعصب الاعمى الذي اخذ يتوسع في الفترة الاخيرة ليمتد الى بلدان اسلامية عديدة..والذي يحز في النفس كثيراً ن تقع هذه الجريمة البشعة في مصر..مصر المعروفة بالاعتدال والوسطية والتقبل للجميع..وهذا الفعل مؤشر على ان هذا الخطر بدأت دائرته تتوسع لتمتد الى بلدان اسلامية متعددة"
واضاف "اذ كنا نجد هذا الامر في العراق وباكستان وافغانستان ومناطق اخرى وان يحصل هذا النموذج من التعصب والجريمة في مصر فهذا شيء سيء جداً ومؤسف جداً..وقد أحسن الازهر في اصداره بياناً يدين فيه هذا التصرّف وهذا الاستهداف، وهناك ثلاث نقاط مهمة نوّد بيانها :
1- وهو التأكيد على الجميع من العلماء والدعاة والخطباء وغيرهم على حرمة دماء جميع المواطنين ولا فرق في ذلك بين المسلمين وغيرهم من اصحاب الديانات الاخرى.. ولا فرق في حرمة جميع ابناء الطوائف الاسلامية.. وان هذه الحرمة ركيزة اساسية لابد ان يتفق عليها الجميع للحفاظ على اسس التعايش السلمي وتوفير الامن الاجتماعي لجميع ابناء شعوب البلدان الاسلامية وغيرها..
2- ان خطر الفكر المتطرف بدأ يتسع ويهدّد المجتمعات الاسلامية فهذا الفكر الذي يستبيح الدماء ويغسل ادمغة الشباب..وفي كثير من البلدان الاسلامية..باكستان وافغانستان والعراق والان في مصر.. فان هذا الاتساع في دائرة الفكر المتطرف يمثل خطراً عظيماً جداً على التعايش السلمي في مجتمعاتنا ولابد من مواجهته بالطرح الفكري المعتدل والهادئ والدعوة لنشر ثقافة التسامح والتعايش الاخوي بين ابناء المسلمين قاطبة بمختلف مذاهبهم وطوائفهم وكذلك بين ابناء الشعب الواحد بمختلف انتماءاته..
كما ندعوا الجميع الى الكف – في خطاباتهم- عن الاسائة الى رموز ومقدسات الآخرين بشكل عام.
3- ان هناك صراع سياسي في بعض مناطقنا جرّ الى صراع مسلح، وهذا الصراع السياسي صراع على السلطة والنفوذ ولا يصح ابداً ان يطبع بطابع الصراع الطائفي.. والخطورة هنا ان بعض الجهات تجيّش الجيوش وتشحن الكثير من الاشخاص والشباب للدخول في هذا الصراع باساليب طائفية وهذه جريمة بحق مجتمعاتنا وهي استخدام الطائفية وسيلة لتجييش الجيوش واستقطاب الشباب وغيرهم للدخول في صراع ذي طابع سياسي وهو صراع على السلطة والنفوذ.
ودعا ممثل المرجعية العليا كافة السياسيين والموجودين في السلطة جميعاً واينما كانوا الى الانتباه الى خطورة جر الشباب باساليب طائفية للدخول في هذا الصراع معتبرها مسؤولية في اعناقهم "
وتابع "في الختام فان المأمول من الشعب المصري الذي عرف عنه الحفاظ على التعايش السلمي بين ابناء طوائفه المختلفة ان يحفظ هذا النمط من التعايش خصوصاً بين ابناء المذاهب الاسلامية المختلفة وعدم السماح بأي خطاب وتوجه يحث على العنف والكراهية والتكفير للآخرين وإباحة قتلهم وتهديد حياتهم..كما اننا نأمل من الحكومة المصرية والأجهزة الأمنية فيها ان تقوم باداء دورها في توفير الامن لجميع مواطنيها وان تحفظ التماسك الاجتماعي لمواطني مصر جميعاً.
اما الامر الثالث وما يتعلق بخروج العراق من الفصل السابع فقال سماحة ممثل المرجعية العليا "اننا نشكر جميع الجهات والشخصيات التي ساهمت في هذا الاخراج للعراق من الفصل السابع وهذا شيء طيب وامر مهم للعراقيين فبعد ان نفذ العراق قرارات مجلس الامن التي فرضت عليه التزامات معينة عقيب جريمة غزو النظام البائد للكويت ..فان الشعب العراقي دفع ثمناً باهظاً في تنفيذ تلك القرارات التي كان البعض منها جائراً ومضراً بالشعب العراقي..
واوضح الكربلائي "اننا نأمل ان يكون هذا بداية جديدة للوضع العراقي وان نستثمر هذه الفرصة لاعادة العراق الى موقعه الدولي وتوجه الجهات المختصة لوضع برنامج عمل يمكن من خلاله تطوير الواقع العراقي في الاقتصاد والاستثمار والتقدّم العلمي والتربوي والاجتماعي وكذلك تطوير الواقع المصرفي والمالي للعراق بما بحقق فرصاً افضل لدخول الخبرات الاجنبية للعراق وتوفير فرص استثمار أفضل.
ولكن يبقى هذا الامر لا يغيّر شيئاً إلاّ ان يكون هناك تغيير في سلوك المسؤولين والطبقة السياسية بما يحقق الاهداف المرجوة.
اما الأمر الرابع فقد دعا سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي الاجهزة الامنية بان يضعوا علاجا لبعد نقاط القطع عن مركز المدينة حيث اضطر بعض الزوار للرجوع الى مدنهم وعدم اداء الزيارة وقال بهذا الخصوص مانصه "نوجه شكرنا وامتناننا لجميع الاخوة في الاجهزة الامنية ومؤسسات الدولة الخدمية والمواكب الحسينية والعاملين في العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية على جهودهم المبذولة في نجاح زيارة النصف من شعبان، واملنا من الاخوة في الاجهزة الامنية ان يضعوا علاجاً لبعد نقاط القطع عن مركز المدينة حيث اضطر بعض الزوار للرجوع الى مدنهم وعدم اداء الزيارة بسبب بُعد النقاط عن مرمز المدينة قرابة 40 كم.."

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وكالة نون الاخبارية
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/06/28



كتابة تعليق لموضوع : المرجعية الدينية العليا تستنكر اغتيال الشيخ حسن شحاته وتدعو السياسيين لتغيير سلوكهم بالتزامن مع إخراج العراق من البند السابع
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net