جاءتْ لتشفيني ..
وقفتْ على عتبةِ كوكبي الذي أقطن
متأهّبة للتوغل
تحملُ حقيبةَ الطوفانِ ..
بلْ جاءتْ لتشقيني
وأنـّـى لِمثلي أن يتجنــّبَ هذه الساعة !
وأنا أتذرّع بسقمٍ في رئةِ حرفي
والأرضُ أمامَها منبسطةٌ
ورؤيا المستترِ متاحٌ لها
وجُنحُ الظلامِ القائمةُ بين حاجبيّ تستدلُّ بلفتاتِها
جاءتْ لتورثني أوّلَ خصلةٍ بيضاءَ تنبت في ذقنِ صباحي
وحدبةً في ظهرِ عفـّـتي
وفي أعمقِ اللحظاتِ صمتا ً
لثمتْ ماهمستْ بهِ أناملي
وتركتْ لي خافقا ً
مع كلّ نسمةٍ عابرةٍ
يتطايرُ منهُ الرمادُ !!
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat