حين تغيب هيبة الدولة ، يصبح كل شيئاً مجاز ، فيزول الحق وتنتحر العدالة تحت أقدام الأغبياء والمنافقين ، وتذهب دماء شهداء ثورات الحرية ، أدراج الرياح ويصبح الوطن والمواطن رهن حالة من الخوف والفوضى الدائمة !
وفي وطننا العربي ، حيث الفوضى الخلاقة التي سعت إليه الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ،كان لابد من العمل على ضياع النظام وهيبة القانون وبالتالي فقدان الأمن والأمان ، العناصر التي تعد الضمانة الوحيدة لاستقرار أي بلد فبدونهما يستحيل أن يشعر المواطن بأي نوع من أنواع الاستقرار الحياتي ، وبالتالي يفقد ثقته بنظام الحكم وبالوطن عند اللزوم !
والحالة المصرية من فوضى وفلتان أمني بعد اعتلاء الإخوان المسلمين سدة الحكم أثبتت بالدليل القاطع صدق ما نقول ونتوقع ، فالمواطن لم يعد أمنا ، لا على نفسه ولا على ماله ولا على عرضه ، فلا سدود رادعة تمنع طوفان هذا الفوضى التي عمت كافة مناحي الحياة وأصبح معها كل شئ مباح ، في عهد من أدعوا أنهم مسلمون،وأنهم قد أتوا للمواطن المصري وأخيراً بالعدالة والحرية بعد سنوات طويلة من الظلم والاستبداد !
لكن ان يصل الحد الى ما وصل إليه ، من تكرار حوادث اختطاف الجنود المصريين فهذا يعني ان هيبة الشرطة والجيش حاميا الحمى قد ذهبت الى غير رجعه ، فالجندي الذي يسهر على امن الوطن والمواطن ليحميهم من أعداء الداخل والخارج المتربصين به ، لم يعد بإمكانه ان يحفظ أمنه الذاتي أو الشخصي وأصبح رهن الرعب الذي قد يقدم عليه الإرهابيون في أي لحظه ولتحقيق أي غاية !
نعم أنه إرهاب منظم وموجه ومدعوم غربياً وتقوده الصهيونية ، بحيث استغلت جهل حركات ومجموعات ضالة تتشدق صباح مساء بمقولة ، أنهم خلفاء الله في الأرض وإنهم ماضون لتحرير العالم من دنس الكفار والحقيقة ان الله والدين براء منهم !
فخطف الجنود أحدى أفعالهم التي يسعون من خلفها ، لتحقيق هدف استراتيجي يتمثل في ضياع هيبة الدولة بآسرها ، فالجندي كما يعرف الجميع ، ليس مواطنا عادياً ، لأنه يمثل الرمز والكرامة الوطنية ، ذلك الباسل الذي دافع عن وطنه وأرضه ، في الوقت الذي كان فيه الإخوان المسلمين يختبئون تحت الأرض وفي دهاليز الأفكار الجامدة والتي لا تناسب أو تواكب تطور مجتمعاتنا وتاريخنا المعاصر ….
أن ما يحدث في مصر بل وفي الشرق الأوسط كله هو مخطط استراتيجي غربي وأمريكي صهيوني تحديداً ، هدفه خلق مجتمعات ودويلات هشة يسهل قضمها قطعة قطعه ، حين تنضج الظروف ، ليتحول المواطن العربي من جديد الى عبداً بعد أن تنسم عبير الحرية بعد سنوات طويلة من الاحتلال الأجنبي لبلادنا وفي مقدمتها الاستعمار البريطاني والفرنسي ….
فما كان من أمريكا والصهاينة إلا إدارة الفوضى عن بعد وبيد من يدعون الإسلام ، عبر زرع بؤر للإرهاب في منطقتنا وما يحدث في سيناء وفي كل مصر يصب في هذا الإطار ، وهو تدبير شيطاني جملة وتفصيلاً وللأسف مدعوم من قبل حركة الإخوان المسلمين التي تحكم والتي لو شأت لقضت على هذه الحركات المتشددة في أيام معدودة ، ولكنها تتركها تصول وتجول وتختطف وتقتل ، وتفجر هنا وهناك مقابل تنفيذ خطط أخوانيه مستقبلية ، من أهمها القضاء على قوة الجيش المصري العريق للوصول الى مرحلة متقدمة من التمكين !
والمصيبة الكبرى أن الإخوان نائمون وغافلون ، ففي القريب العاجل سيأتي يوم تستنجد فيه الشعوب الغربية بحكوماتها من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان في بلاد ما سمي بالربيع العربي من جهة ، ومن جهة أخرى للحفاظ على المصالح الاقتصادية للبلدان العظمى في بلادنا ، وبالتالي لن يكون أمام تلك الحكومات إلا الانصياع لرغبة شعوبها وسنعود بفضل حكم الإخوان المسلمين ، من جديد الى أوطان مجزئة ومحتلة يتزعم فتاتها شيوخ قبائل وعشائر ، ليعودوا بنا الى ما قبل التاريخ بتاريخ !
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
حين تغيب هيبة الدولة ، يصبح كل شيئاً مجاز ، فيزول الحق وتنتحر العدالة تحت أقدام الأغبياء والمنافقين ، وتذهب دماء شهداء ثورات الحرية ، أدراج الرياح ويصبح الوطن والمواطن رهن حالة من الخوف والفوضى الدائمة !
وفي وطننا العربي ، حيث الفوضى الخلاقة التي سعت إليه الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ،كان لابد من العمل على ضياع النظام وهيبة القانون وبالتالي فقدان الأمن والأمان ، العناصر التي تعد الضمانة الوحيدة لاستقرار أي بلد فبدونهما يستحيل أن يشعر المواطن بأي نوع من أنواع الاستقرار الحياتي ، وبالتالي يفقد ثقته بنظام الحكم وبالوطن عند اللزوم !
والحالة المصرية من فوضى وفلتان أمني بعد اعتلاء الإخوان المسلمين سدة الحكم أثبتت بالدليل القاطع صدق ما نقول ونتوقع ، فالمواطن لم يعد أمنا ، لا على نفسه ولا على ماله ولا على عرضه ، فلا سدود رادعة تمنع طوفان هذا الفوضى التي عمت كافة مناحي الحياة وأصبح معها كل شئ مباح ، في عهد من أدعوا أنهم مسلمون،وأنهم قد أتوا للمواطن المصري وأخيراً بالعدالة والحرية بعد سنوات طويلة من الظلم والاستبداد !
لكن ان يصل الحد الى ما وصل إليه ، من تكرار حوادث اختطاف الجنود المصريين فهذا يعني ان هيبة الشرطة والجيش حاميا الحمى قد ذهبت الى غير رجعه ، فالجندي الذي يسهر على امن الوطن والمواطن ليحميهم من أعداء الداخل والخارج المتربصين به ، لم يعد بإمكانه ان يحفظ أمنه الذاتي أو الشخصي وأصبح رهن الرعب الذي قد يقدم عليه الإرهابيون في أي لحظه ولتحقيق أي غاية !
نعم أنه إرهاب منظم وموجه ومدعوم غربياً وتقوده الصهيونية ، بحيث استغلت جهل حركات ومجموعات ضالة تتشدق صباح مساء بمقولة ، أنهم خلفاء الله في الأرض وإنهم ماضون لتحرير العالم من دنس الكفار والحقيقة ان الله والدين براء منهم !
فخطف الجنود أحدى أفعالهم التي يسعون من خلفها ، لتحقيق هدف استراتيجي يتمثل في ضياع هيبة الدولة بآسرها ، فالجندي كما يعرف الجميع ، ليس مواطنا عادياً ، لأنه يمثل الرمز والكرامة الوطنية ، ذلك الباسل الذي دافع عن وطنه وأرضه ، في الوقت الذي كان فيه الإخوان المسلمين يختبئون تحت الأرض وفي دهاليز الأفكار الجامدة والتي لا تناسب أو تواكب تطور مجتمعاتنا وتاريخنا المعاصر ….
أن ما يحدث في مصر بل وفي الشرق الأوسط كله هو مخطط استراتيجي غربي وأمريكي صهيوني تحديداً ، هدفه خلق مجتمعات ودويلات هشة يسهل قضمها قطعة قطعه ، حين تنضج الظروف ، ليتحول المواطن العربي من جديد الى عبداً بعد أن تنسم عبير الحرية بعد سنوات طويلة من الاحتلال الأجنبي لبلادنا وفي مقدمتها الاستعمار البريطاني والفرنسي ….
فما كان من أمريكا والصهاينة إلا إدارة الفوضى عن بعد وبيد من يدعون الإسلام ، عبر زرع بؤر للإرهاب في منطقتنا وما يحدث في سيناء وفي كل مصر يصب في هذا الإطار ، وهو تدبير شيطاني جملة وتفصيلاً وللأسف مدعوم من قبل حركة الإخوان المسلمين التي تحكم والتي لو شأت لقضت على هذه الحركات المتشددة في أيام معدودة ، ولكنها تتركها تصول وتجول وتختطف وتقتل ، وتفجر هنا وهناك مقابل تنفيذ خطط أخوانيه مستقبلية ، من أهمها القضاء على قوة الجيش المصري العريق للوصول الى مرحلة متقدمة من التمكين !
والمصيبة الكبرى أن الإخوان نائمون وغافلون ، ففي القريب العاجل سيأتي يوم تستنجد فيه الشعوب الغربية بحكوماتها من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان في بلاد ما سمي بالربيع العربي من جهة ، ومن جهة أخرى للحفاظ على المصالح الاقتصادية للبلدان العظمى في بلادنا ، وبالتالي لن يكون أمام تلك الحكومات إلا الانصياع لرغبة شعوبها وسنعود بفضل حكم الإخوان المسلمين ، من جديد الى أوطان مجزئة ومحتلة يتزعم فتاتها شيوخ قبائل وعشائر ، ليعودوا بنا الى ما قبل التاريخ بتاريخ !
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat