صفحة الكاتب : علي جبار البلداوي

ماهكذا تورد الابل ياعلي غيدان
علي جبار البلداوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يعد الفساد الإداري والمالي الخطر الكبير على المجتمع الذي عانت منه المجتمعات الإنسانية عبر العصور ولازالت تعاني لحد يومنا هذا وهو بمثابة أفه تشكل خطراً كبيراً على المجتمعات منذ ظهور الإنسان على وجه الأرض حتى يومنا هذا لأنها مرتبطة بنزوع بشري غير مشروع في الحصول على مكاسب مادية أو معنوية ليست من حق الإنسان ومع ذلك يسعى أليها وقد يأتي التغيير . وتعريف معنى مفردة الفساد على معان عدة وبحسب موقعه وفي قوله تعالى (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ(ونرى في الآية السابقة تشديد القران الكريم على تحريم الفساد على نحو كلي وان لمرتكبيه الخزي في الحياة الدنيا والعذاب الشديد في الآخرة أما الدلالة الاصطلاحية فتظهر على اتجاهات مختلفة .الاتجاه الأول هو الفساد هو الإساءة للوظيفة العامة .واستغلال المال العام من اجل تحقيق مكاسب خاصة يؤكد أنصار هذا الاتجاه أن الفساد هو وسيلة لاستخدام الوظيفة العامة من اجل تحقيق منفعة ذاتية خاصة في سواء شكل عائد مادي أو معنوي وذلك من خلال انتهاء القواعد الرسمية والإجراءات المعمول بها ويعتبر الفساد بأنه استخدام السلطة العامة من اجل تحقيق أهداف خاصة وان تحديداً هذا المفهوم ينشأ من خلال التمييز ماهو عام وماهو فاصل .أما الاتجاه الثاني يعتبر الفساد هو انتهاك المعايير الرسمية والخروج على المصلحة العامة لكي يصب في مصلحته الشخصية ويركز هذا الاتجاه على أن السلوك المنطوي على الفساد هو ذلك السلوك الذي ينهك القواعد الأخلاقية والقانونية الرسمية الذي يفرضها النظام السياسي القائم على مواطنيه ويثير الفساد سلوك منحرف عن الواجبات والقواعد الأخلاقية للدور العام وذلك نتيجة للمكاسب ذات الاعتبار الخاص سواء كانت شخصية أو عائلية آو اجتماعية خصوصية .والتي تتعلق بالثروة أو المكانة أو السلوك الذي ينتهك الأحكام والقواعد المانعة لممارسة أنماط معينة من التأثير الشخصي بين الفساد أو ضياع بنائية هيكلية وينظر هذا الأمر إلى الفساد لوصفه مجموعة من الاختلال الكامنة في الهياكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للمجتمع وعلى هذا الأساس ولكي يتم الكشف عن أسبابه ومظاهره داخل المجتمع يجب علينا تحديداً داخل البناء الاجتماعي الشامل لان الفساد يعتبر الأسلوب من أساليب الاستغلال الاجتماعي المصاحب لحيازة القوة الرسمية داخل التنظيمات الإدارية ولنأخذ نموذج واحد من الفساد الإداري والمالي لأحد أقطاب الحكومة العراقية قائد القوات البرية غلي غيدان حيث أن هذا الرجل عاث فسادا كبيرا يقوم هذا الرجل بتعيين البعثيين فقط بل من الرموز الكبيرة في صفوف حزب البعث من ابنه وأخيه بمنصب عضو فرع أو عضو شعبة في حزب البعث المنحل ولديه سماسرة في الجيش يجمعون له الأموال من قادة الفرق والألوية في الجيش العراقي وفي الفترة الأخيرة وجهه اهانة للكفاءات التعليمية والتدريسية بتعيين ابن عمه مدير عام لتربية احد الاقضية وان ابن عمه عير حاصل على شهادة علمية مرموقة في حين حملة الماجستير والدكتوراه تم تهميشهم فما هكذا تورد الإبل ياغيدان...

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي جبار البلداوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/06/01



كتابة تعليق لموضوع : ماهكذا تورد الابل ياعلي غيدان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net