صفحة الكاتب : مكتب د . همام حمودي

الشيخ د. همام حمودي: العراق بصدد ثورة استثمارية هائلة
مكتب د . همام حمودي
قال الشيخ د. همام حمودي " ان مرور العراق بعقود من الحروب والعقوبات الاقتصادية ، انتهت باحتلال البلد عام 2003 ، وما شهده من أحداث مؤسفة بعد الاحتلال ، جعلته بحاجة ماسة لاعادة هيكلة وضعه الاقتصادي واعادة الاعمار والاستثمار لاسيما في مجال البنى التحتية".
مؤكدا ً ان العراق يبحث عن شركاء حقيقيين في مجالي الاستثمار والعلاقات الاقتصادية الدولية ، ويقدم تسهيلات استثمارية مهمة من خلال قانون الاستثمار ، يدعمها ميزانية ضخمة تجاوزت 110 مليار دولار لعام 2013 ، هي الاكبر في تاريخ العراق والاضخم بين دول المنطقة".
واضاف رئيس الخارجية النيابية في مؤتمر (اليونان والعراق : علاقة فاعلة في القرن الحادي والعشرين ) المنعقدة اعماله في اليونان ان العراق منفتح في علاقاته الاقتصادية مع الجميع ، لكن نعتقد ان لليونان خصوصية ومحل ترحيب في تواجدها السياسي والاقتصادي في العراق ، نظرا لعدم وجود تاريخ سيء لها مع العراقيين ابان حقبة صدام ، وكونها سباقة في فتح سفارة لها ببغداد على مستوى سفير".
نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
 
السيد رئيس الجلسة المحترم
زملاءنا المؤتمرين الكرام
 
قال تعالى في كتابه الكريم
((كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ ،، بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ ))
صدق الله العلي العظيم
     في البداية ، اود ان اقدم الشكر والامتنان للمؤسسة اليونانية للسياسة الخارجية والاوربية والسفارة العراقية على جهودها في استضافة وادارة وتنظيم مؤتمر (اليونان والعراق : علاقة فاعلة في القرن الحادي والعشرين ) ، لما له من اهمية في تعزيز اواصر العلاقات الاقتصادية والسياسية بين بلدينا الاصدقاء .
     نعتبر اختيار الاقتصاد عنوانا للمؤتمر ، وبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية ، مدخلا ناجحا واساسيا لبناء علاقات رصينة ومتميزة في كافة المجالات ، لما للاقتصاد من اهمية في دعم اوجه العلاقات بشكل عام بين مختلف دول العالم ، واهميته في تحقيق الهدف المنشود للدول وهو الرفاه الاقتصادي لشعوبها ، وتعزيز مستويات دخل الافراد ، وبالتالي رفع مستوى النمو الاقتصادي بشكل عام .
          زملائي الاعزاء ، ان مرور العراق بعقود من الحروب والعقوبات الاقتصادية ، انتهت باحتلال البلد عام 2003 ، وما شهده من أحداث مؤسفة بعد الاحتلال ، جعلته بحاجة ماسة لاعادة هيكلة وضعه الاقتصادي واعادة الاعمار والاستثمار لاسيما في مجال البنى التحتية ، لذا فالعراق يبحث عن شركاء حقيقيين في مجال الاستثمار والعلاقات الاقتصادية الدولية ، ويقدم تسهيلات استثمارية مهمة من خلال قانون الاستثمار ، يدعمها ميزانية ضخمة تجاوزت 110 مليار دولار لعام 2013 ، هي الاكبر في تاريخ العراق والاضخم بين دول المنطقة ، الى جانب تحسن امني ملحوظ ، اذ لم يسجل حادث اعتداء ضد اي شركة اجنبية عاملة في العراق .
ان العراق منفتح في علاقاته الاقتصادية مع الجميع ، لكن نعتقد ان لليونان خصوصية ومحل ترحيب في تواجدها السياسي والاقتصادي في العراق ، نظرا لعدم وجود تاريخ سيء لها مع العراقيين ابان حقبة صدام ، وكونها سباقة في فتح سفارة لها ببغداد على مستوى سفير ، ودعمها الواضح للعلاقات الاقتصادية مع العراق . اذ استضافت اليونان مشكورة العام الماضي وفودا من رجال الاعمال العراقيين في مدينتي اثينا وسالونيكي وتم عقد اجتماعات مهمة بين رجال الاعمال من البلدين من ممثلي الشركات وكذلك مبعوثي الحكومة تم خلالها بحث سبل تفعيل الاستثمار وتعزيز التعاون الاقتصادي .
      يعتبر مؤتمرنا اليوم ، وبهذا المستوى المهم من المشاركين والمدعوين ، استكمالا للجهود والمؤتمرات السابقة ، ويعبر عن رغبه اكيدة في الشروع بعلاقات مهمة بين بلدينا نحو مستويات اكثر اهمية وفائدة . ونؤكد حاجة العراق لاستثمار خبرات اجنبية في مجال الزراعة وانظمة الري وانشاء المساكن ومشاريع الكهرباء ، ولليونان خبرة يمكن الافادة منها في هذه المجالات والتي بدأت بالفعل ادخالها في العراق من خلال شركاتها ، ومتابعة واهتمام من السفير اليوناني ببغداد د.مريكريوس والذي له دور مهم في تنشيط العلاقات بين بلدينا .
          زملاءنا الاعزاء ، نعتقد ان العلاقات الدولية اليوم باتت اكثر تأثرا من ذي قبل ، لا بل اكثر اعتمادا على البعد الاقتصادي لها ، وان هذا الجانب ينبغي ادارته وتحقيق ثماره بعلاقات سلمية متعاونة واضعين بعين الاعتبار تحقيق اعلى درجات النمو ومصلحة شعوبنا .
          ختاما نؤكد سعادتنا للقاء هذه النخبة من رجال السياسة والاقتصاد والمفكرين في هذا المحفل الهام ، ونعتقد ان هذه المشاركة من شأنها ان تغني النقاشات وتساعد على الخروج بتوصيات من شأنها المساهمة في الارتقاء بمستوى العلاقات بين بلدينا بشكل خاص ، وبين العراق والاتحاد الاوربي من جهة اخرى ، والذي لنا معه اتفاق شامل للشراكة الاقتصادية والتعاون نحن بصدد التصويت عليه في مجلس النواب ، يميزه انه الاكبر بين الاتحاد الاوربي واي دولة اخرى ، ومن شأنه تحقيق فائدة كبيرة لبلداننا على المدى المتوسط والبعيد .
 
والسلام عليكم ورحمة الله

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مكتب د . همام حمودي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/05/28


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • همام حمودي يرفض تدخلات السفير البريطاني ويطالب الخارجية بوضع حد للتدخلات   (نشاطات )

    • الشيخ همام حمودي : اللقاء المرتقب للبابا فرانسيس بسماحة المرجع الأعلى السيد السيستاني (دام ظله) لهو تأكيد لمكانته الاسلامية العظيمة ودوره الكبير في ترسيخ قيم التآخي والعدل والسلام  (أخبار وتقارير)

    • حمودي: قرار ترامب بشأن الحرس الثوري "إرضاء للصهاينة".. وعلى الأمة التمسك بمرجعيتها  (نشاطات )

    • حمودي يكشف عن أربع مدن صناعية واتفاقات نفطية وسكك دولية خلال زيارة روحاني   (نشاطات )

    • حمودي: الجيش العراقي اعاد الاعتبار لنفسه والوطن وتكريمه يتحقق بأمرين  (أخبار وتقارير)



كتابة تعليق لموضوع : الشيخ د. همام حمودي: العراق بصدد ثورة استثمارية هائلة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net