قادة التظاهرات بين الوجه الحقيقي والخفي
نور غصن
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نور غصن

بين ليلة وضحاها وإذا بالذين كانوا يقتلون الناس وينتهكون الحرمات يتحولون إلى أبطال في ساحات التظاهر والاعتصام والجموع المحتشدة تنطلي عليها الخدعة وتندمج مع المشهد وتنجرف في اندفاع وراء من لا يخاف الله فيهم ويعملون على فساد الأرض وهلاك الحرث والنسل من اجل حفنة دولارات دفعت لهم لتنفيذ أجندات خارجية من دول إقليمية لخلق طائفية مقيتة تفرق بين المرء وأخيه الذي يشاركه الدين، الوطن، الدم، والعرق العربي الواحد من خلال تفجير نزاعات فكرية امتدت لقرون خلت تلك هي مدرسة أنشأتها قوى الظلام للنيل من الشعوب، وأدواتها دائما جاهزة أناس تتبدل وجوههم بين الحين والأخر تبعا للتجارة التي تروج ومن هذه الوجوه الانتهازية التي تلبس الأقنعة المتعددة هو من يسمي نفسه الشيخ قصي الزين الذي تبنى النهج التحريضي وبث السموم وسط المعتصمين في ساحات التظاهر مع أقرانه الآخرين أمثال سعيد اللافي وسعد الفياض الملقب بالأعضب ومحمد عبد الله هذه الوجوه التي أخذت على عاتقها التحدث باسم المتظاهرين هي وجوه كالحة تسري وراء أهداف خبيثة تحركها الغايات النفعية حيث قام الشيخ قصي صالح علي الجنابي الذي يسمي نفسه اليوم قصي الزين بفعالية لبس كفنه وهو يخطب من على منصة ساحة الاعتصام ليثير مشاعر شعبنا العاطفي بطبعه ومن ثم يقود استعراضا بلباس عسكري لإعلان حالة حرب ولكن ضد من؟ إخوان لك يشاركونك الوطن والمأكل ويقاسمونك ثرواتهم من اجل حفنة دولارات دفعت من دولا أجنبية وهذه ليست المرة الأولى فان قصي الزين كان في السابق احد قيادات كتائب ثورة العشرين في محافظة الانبار وتم اعتقاله من قبل الأمريكان وأودع سجن بوكا، ولكن نشاطه في السجن أثار اهتمام طارق الهاشمي فعمل الأخير بكل الوسائل من اجل إخراجه من السجن وبالفعل عاد مرة أخرى إلى منطقة الورار بلباس إمام مسجد واستولى على الدار التابعة لجامع الحي القيوم والذي خدمه في هذا الأمر كونه خريج كلية الإمام الأعظم بعد ذلك أشاع بين الناس انه ذاهب إلى لبنان لدراسة الماجستير واخذ يتنقل بين لبنان وتركيا حيث تم تجنيده من قبل غرف العمل التي أنشأتها المخابرات التركية والقطرية لخلق ربيع عراقي على غرار الذي حدث في بعض البلدان العربية واسند له أهم دور وهو تحويل التظاهرات من النهج السلمي إلى نهج حربي عسكري وبالفعل تمكن من جمع السلاح في سرادق ساحة الاعتصام معتمدا بذلك على عناصر تنظيم القاعدة في توفيره والتنقل به عبر الساحات (الموصل ،الانبار،سامراء والحويجة ) بواسطة الزوارق سالكين طريق أعالي نهر الفرات ،إن الفصيل الذي تم تشكيله وقاده في الاستعراض بلغ عدده أكثر من مئة شخص اغلبهم من مقاتلي دولة العراق الإسلامية والجماعات المسلحة الذين اندسوا وسط التظاهرات حيث وجدوها فرصة سانحة للتغلغل وسط هذه الجموع المحتشدة والسيطرة عليهم لنقل التجمع إلى حالة الحرب فيحققوا هدفهم بذبح اكبر عدد ممكن من أبناء هذا الوطن.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat