المرجع المُدرّسي:العراق اليوم بحاجة الى رجال من النوع المتميز ليصلحوا الأمور والاوضاع لمصلحة الجميع
مكتب السيد محمد تقي المدرسي
ــ شعب العراق أكثر الشعوب التي تم تعريضها لخطر التمزق وما يجري اليوم هو امتداد لما تعرض له في العهد السابق
ــ من ركائز وحدة الشعب والأمة العودة الى القرأن والحب والولاء وتصفية القلوب والمجتمع من الاحقاد والعصبيات
قال سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدُرّسي, دام ظله, أن ركائز وعوامل الجمع والوحدة ومعالجة حالات التمزق والتفرق، سواء في العراق او في عموم شعوب الأمة، عديدة ومتاحة بشرط أن نلتفت اليها ونأخذ بها ولاندع لأي أحد كان بأن يسحقها وينفذ مخططاته الخبيثة بتحويل الناس الى شراذم ورذاذا والشعوب الى طواءف وعصبيات متصارعة. واوضح سماحته في حديث له أمام حشد من الوفود بمكتبه في كربلاء المقدسة، بأن الاصلاح هو أحد عوامل الوحدة تلك، وأن الذي نحن "بأمس الحاجة أليه اليوم في العراق بالذات هم المصلحون الذين يقومون بمسؤولية وواجب الاصلاح ليس بين الناس في المجتمع فحسب، بل بين القوى والاطراف والكتل السايسية أيضا ، وهذا الدور غاية في الأهمية الى درجة أن الحديث الشريف يصفه و يقول عنه أن : إصلاح ذات البين افضل من عامة الصلاة والصيام". وأضاف: "فنحن نحتاج الى عملية الاصلاح في المجتمع بدءاًمن الخلافات التي تشجر بين اثنين من الناس، الى الخلافات بين الاطراف والكتل الكبرى، ففي قبال هذه الكتل والاطراف يجب ان تكون هناك جهات وكتلة مصلحة في مستواها أيضا تنزل الى الميدان وتأخذ دورها وتقوم بمسؤولية إصلاح ذات البين والوفاق، فنحن اليوم نحتاج الى رجال من النوع المتميز يدخلون على الخط ويصلحون الأمور والاوضاع في العراق لمصلحة الجميع ، وليس ذلك بالامر المستحيل أبدا، فمن يريد إصلاحا يوفقه الله تعالى لذلك ويتيح له الفرص المناسبة للقيام بذلك..". وتباع سماحته قائلا: "وعليه، فأننا غير متشائمين ولكن مع ذلك يجب أن نخذر وننتبه بإننا قريبين من الحافة واذا وقعنا فأن الخروج منها ليس بأمر سهل إذا لم يقم أهل الشيم والايمان و الاصلاح بدورهم، ولم يبادروا ويحاولوا منع ذلك".
وأضاف سماحته في جانب من حديثه، أن "من الركائز الاساسية التي يعتمد عليها الطغاة في كل زمان ومكان تمزيق الناس وتحويل الشعوب الى طوائف ومذاهب وأحزاب وتكتلات مختلفة و متصارعة.. فأعداء الشعوب وانظمة حكم الطغاة عادة ما تكون بأيدهم سكاكين حادة من الاعلام الفاسد و الخبراء الماكرين من انصاف المثقفين و اشباه العلماء من كهنة السلاطين و ابواق الشياطين، ويستخدمون ذلك بالاضافة الى القوة القمعية، في سبيل تمزيق الناس... ومسؤولية الشعوب في مواجهة هذا النوع من التحدي هي اولا ً أن يعرف الناس عوامل الوحدة التي تجمعهم وتحولهم الى بنيان مرصوص قادرين على مقاومة تلك التحديات والاساليب الماكرة، ولو ان شعب من الشعوب عرف هذه العوامل بدقة وانتبه اليها وتمسك بها فان كل السكاكين الحادة الماكرة التي كان ولايزال الطغاة تتسخدمها تتبدد، اما اذا لم ينتبه الشعب الى هذه العوامل وما أهتم بها فانه يتلاشى".
مشيرا الى أن "شعب العراق أكثر الشعوب تعرضا لخطر التمزق وهذا الخطر لم يكن وليدة يوم ولحظة ما إنما نتاج عهود من القمع وسياسات قامت بها اجهزة ماكرة شيطانية لفترة طويلة ، فالشعب العراقي تعرض من اكثر من 3 عقود لمحاولة تمزيقه وتحويله الى رذاذ، فقاموا بتمزيق العشائر وفتتوا الحوزات وحاربوا التكتلات والمنظمات والاحزاب واعدموا كبار العلماء وخيرة الشباب بتهمة الانتماء لهذا التنظيم او ذاك الحزب بمجرد التهمة والظنة". وفي هذا السياق قال سماحته أن : " من يقع من سطح عال ٍ وتكسر عظامه فإنها لاتشفى في يوم واحد و حين يتعرض شعب بكامله و لفترة طويلة لمثل هذا التمزيق والتفريق والافكار المسفدة فأن إصلاح ما افسده النظام البائد لايتم بين عشية وضحاها... ويجب ان يدرك وينتبه الشعب الى ما تعرض له في العهد السابق و ان ما يجري اليوم من خلافات وصراعات وتحديات هي امتداد لذلك وأنه يجب عدم السماح لمن يريد ان يعيد بصورة واخرى ذلك النظام واسلوب حكمه و ارهابه وسجونه وقمعه".
وبشأن ركائز وعوامل الوحدة في العراق والأمة، اوضح سماحته أن اول عامل هو :" الهدف الواحد ثم البرنامج الواحد الذي يوحد الناس ويوصلهم لذلك الهدف وليس لدينا نحن أمة المسلمين من برنامج وخارطة طريق توحدنا افضل وأسمى من القرآن الكريم فهو هدى وبصيرة وضياء، ولو أن المسلمين يقرأون القرأن بتدبر ويطبقون آياته ويحولونه لأسلوب ومنهج وخارطة طريق لحياتهم وسلوكهم ومسالكهم فأنه سوف يجمعهم ويوحدهم "، والعامل الثاني في جمع ووحدة الأمة هو : " الحب والولاء فنحن نتوحد بالحب والولاء للنبي(ص) واهل بيته (ع) وهذا العامل يخرجنا من حالة الفردية والانانيات والعصبيات والمحسوبيات ", واضاف أن العامل الثالث الذي يوحدنا هو :"تصفية القلوب ومحاربة الصفات الرذيلة من حقد وضغينة و سوء ظن و تعال ٍ على الاخرين وسخرية بهم وتسقيط وتهمة وحسد وغيبة لهم وغير ذلك من اسباب التمزيق والتفريق ، فالقران الكريم بآياته التي توجهنا وتنبها لذلك وتأمرنا لكي نصفي قلوبنا ، يخلق فينا ارضية التعاون، لأن القلب الملئ بالاحقاد والحسد وباقي الرذائل المنهي عنها يعيش صاحبه في ظنك وظلم دائم للاخرين ونفسه أيضا، وبذلك يتمزق المجتمع ولاتتعاون أياديه على الخير والبر والتقوى بل تتدابر ويعم االإثم والعدوان، لذا فمن واجبنا ان نعمم الخلق الفاضل و نزكي انفسنا والمجتمع ونشيع فيه ثقافة وسلوك الحب فنحن إنما نتعاون حينما نحب بعضنا بعضا ولا يكون في قلوبنا غل تجاه الاخر .. وإني أعجب من الجهات التي تدّعي التوجهات الدينية، كيف أن هولاء يبثون الضغائن والاحقاد تجاه الاخرين ، فهذا أمر محرم شرعا، وليس ذلك فقط، بل إنه نحس وشؤوم ، فالذي يتكلم دائما بالسوء على الناس ويعيبهم بأي نوع من الكلام، لايعيش سعيدا وتكون حياته مشؤومة نحسة ولا يتوفق الى عمل الخير"
وختم حديثه بالقول : "ولذا يجب ان نزكي و نصفي النفوس و القلوب و المجتمع من كل ذلك، ومن شؤوم هذه الاخلاق السيئة ومن اسباب وموجبات عقاب هذه الاخلاق السيئة، التي تصل أحيانا بالوقوع تحت نير حكومة الظالمين كما يقول ربنا تعالى:(وكذلك نولي الظالمين بعضهم ببعض بما كانوا يكسبون)، فحينما تقوم أنت بظلم اخيك واخوك يظلم إبن عمك، وهو يظلم جاره، وهكذا كل واحد في المجتمع يظلم الآخر، فأن اشؤوم والعقاب قد يكون بإن يتسلط على الجميع ظالم أخطر وأكبر وأظلم من الجميع "
--
اللجنة الاعلامية في مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله-كربلاء المقدسة
009647809678197
006947700049135
موقع سماحة المرجع المدرسي
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
مكتب السيد محمد تقي المدرسي
ــ شعب العراق أكثر الشعوب التي تم تعريضها لخطر التمزق وما يجري اليوم هو امتداد لما تعرض له في العهد السابق
ــ من ركائز وحدة الشعب والأمة العودة الى القرأن والحب والولاء وتصفية القلوب والمجتمع من الاحقاد والعصبيات
قال سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدُرّسي, دام ظله, أن ركائز وعوامل الجمع والوحدة ومعالجة حالات التمزق والتفرق، سواء في العراق او في عموم شعوب الأمة، عديدة ومتاحة بشرط أن نلتفت اليها ونأخذ بها ولاندع لأي أحد كان بأن يسحقها وينفذ مخططاته الخبيثة بتحويل الناس الى شراذم ورذاذا والشعوب الى طواءف وعصبيات متصارعة. واوضح سماحته في حديث له أمام حشد من الوفود بمكتبه في كربلاء المقدسة، بأن الاصلاح هو أحد عوامل الوحدة تلك، وأن الذي نحن "بأمس الحاجة أليه اليوم في العراق بالذات هم المصلحون الذين يقومون بمسؤولية وواجب الاصلاح ليس بين الناس في المجتمع فحسب، بل بين القوى والاطراف والكتل السايسية أيضا ، وهذا الدور غاية في الأهمية الى درجة أن الحديث الشريف يصفه و يقول عنه أن : إصلاح ذات البين افضل من عامة الصلاة والصيام". وأضاف: "فنحن نحتاج الى عملية الاصلاح في المجتمع بدءاًمن الخلافات التي تشجر بين اثنين من الناس، الى الخلافات بين الاطراف والكتل الكبرى، ففي قبال هذه الكتل والاطراف يجب ان تكون هناك جهات وكتلة مصلحة في مستواها أيضا تنزل الى الميدان وتأخذ دورها وتقوم بمسؤولية إصلاح ذات البين والوفاق، فنحن اليوم نحتاج الى رجال من النوع المتميز يدخلون على الخط ويصلحون الأمور والاوضاع في العراق لمصلحة الجميع ، وليس ذلك بالامر المستحيل أبدا، فمن يريد إصلاحا يوفقه الله تعالى لذلك ويتيح له الفرص المناسبة للقيام بذلك..". وتباع سماحته قائلا: "وعليه، فأننا غير متشائمين ولكن مع ذلك يجب أن نخذر وننتبه بإننا قريبين من الحافة واذا وقعنا فأن الخروج منها ليس بأمر سهل إذا لم يقم أهل الشيم والايمان و الاصلاح بدورهم، ولم يبادروا ويحاولوا منع ذلك".
وأضاف سماحته في جانب من حديثه، أن "من الركائز الاساسية التي يعتمد عليها الطغاة في كل زمان ومكان تمزيق الناس وتحويل الشعوب الى طوائف ومذاهب وأحزاب وتكتلات مختلفة و متصارعة.. فأعداء الشعوب وانظمة حكم الطغاة عادة ما تكون بأيدهم سكاكين حادة من الاعلام الفاسد و الخبراء الماكرين من انصاف المثقفين و اشباه العلماء من كهنة السلاطين و ابواق الشياطين، ويستخدمون ذلك بالاضافة الى القوة القمعية، في سبيل تمزيق الناس... ومسؤولية الشعوب في مواجهة هذا النوع من التحدي هي اولا ً أن يعرف الناس عوامل الوحدة التي تجمعهم وتحولهم الى بنيان مرصوص قادرين على مقاومة تلك التحديات والاساليب الماكرة، ولو ان شعب من الشعوب عرف هذه العوامل بدقة وانتبه اليها وتمسك بها فان كل السكاكين الحادة الماكرة التي كان ولايزال الطغاة تتسخدمها تتبدد، اما اذا لم ينتبه الشعب الى هذه العوامل وما أهتم بها فانه يتلاشى".
مشيرا الى أن "شعب العراق أكثر الشعوب تعرضا لخطر التمزق وهذا الخطر لم يكن وليدة يوم ولحظة ما إنما نتاج عهود من القمع وسياسات قامت بها اجهزة ماكرة شيطانية لفترة طويلة ، فالشعب العراقي تعرض من اكثر من 3 عقود لمحاولة تمزيقه وتحويله الى رذاذ، فقاموا بتمزيق العشائر وفتتوا الحوزات وحاربوا التكتلات والمنظمات والاحزاب واعدموا كبار العلماء وخيرة الشباب بتهمة الانتماء لهذا التنظيم او ذاك الحزب بمجرد التهمة والظنة". وفي هذا السياق قال سماحته أن : " من يقع من سطح عال ٍ وتكسر عظامه فإنها لاتشفى في يوم واحد و حين يتعرض شعب بكامله و لفترة طويلة لمثل هذا التمزيق والتفريق والافكار المسفدة فأن إصلاح ما افسده النظام البائد لايتم بين عشية وضحاها... ويجب ان يدرك وينتبه الشعب الى ما تعرض له في العهد السابق و ان ما يجري اليوم من خلافات وصراعات وتحديات هي امتداد لذلك وأنه يجب عدم السماح لمن يريد ان يعيد بصورة واخرى ذلك النظام واسلوب حكمه و ارهابه وسجونه وقمعه".
وبشأن ركائز وعوامل الوحدة في العراق والأمة، اوضح سماحته أن اول عامل هو :" الهدف الواحد ثم البرنامج الواحد الذي يوحد الناس ويوصلهم لذلك الهدف وليس لدينا نحن أمة المسلمين من برنامج وخارطة طريق توحدنا افضل وأسمى من القرآن الكريم فهو هدى وبصيرة وضياء، ولو أن المسلمين يقرأون القرأن بتدبر ويطبقون آياته ويحولونه لأسلوب ومنهج وخارطة طريق لحياتهم وسلوكهم ومسالكهم فأنه سوف يجمعهم ويوحدهم "، والعامل الثاني في جمع ووحدة الأمة هو : " الحب والولاء فنحن نتوحد بالحب والولاء للنبي(ص) واهل بيته (ع) وهذا العامل يخرجنا من حالة الفردية والانانيات والعصبيات والمحسوبيات ", واضاف أن العامل الثالث الذي يوحدنا هو :"تصفية القلوب ومحاربة الصفات الرذيلة من حقد وضغينة و سوء ظن و تعال ٍ على الاخرين وسخرية بهم وتسقيط وتهمة وحسد وغيبة لهم وغير ذلك من اسباب التمزيق والتفريق ، فالقران الكريم بآياته التي توجهنا وتنبها لذلك وتأمرنا لكي نصفي قلوبنا ، يخلق فينا ارضية التعاون، لأن القلب الملئ بالاحقاد والحسد وباقي الرذائل المنهي عنها يعيش صاحبه في ظنك وظلم دائم للاخرين ونفسه أيضا، وبذلك يتمزق المجتمع ولاتتعاون أياديه على الخير والبر والتقوى بل تتدابر ويعم االإثم والعدوان، لذا فمن واجبنا ان نعمم الخلق الفاضل و نزكي انفسنا والمجتمع ونشيع فيه ثقافة وسلوك الحب فنحن إنما نتعاون حينما نحب بعضنا بعضا ولا يكون في قلوبنا غل تجاه الاخر .. وإني أعجب من الجهات التي تدّعي التوجهات الدينية، كيف أن هولاء يبثون الضغائن والاحقاد تجاه الاخرين ، فهذا أمر محرم شرعا، وليس ذلك فقط، بل إنه نحس وشؤوم ، فالذي يتكلم دائما بالسوء على الناس ويعيبهم بأي نوع من الكلام، لايعيش سعيدا وتكون حياته مشؤومة نحسة ولا يتوفق الى عمل الخير"
وختم حديثه بالقول : "ولذا يجب ان نزكي و نصفي النفوس و القلوب و المجتمع من كل ذلك، ومن شؤوم هذه الاخلاق السيئة ومن اسباب وموجبات عقاب هذه الاخلاق السيئة، التي تصل أحيانا بالوقوع تحت نير حكومة الظالمين كما يقول ربنا تعالى:(وكذلك نولي الظالمين بعضهم ببعض بما كانوا يكسبون)، فحينما تقوم أنت بظلم اخيك واخوك يظلم إبن عمك، وهو يظلم جاره، وهكذا كل واحد في المجتمع يظلم الآخر، فأن اشؤوم والعقاب قد يكون بإن يتسلط على الجميع ظالم أخطر وأكبر وأظلم من الجميع "
--
اللجنة الاعلامية في مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله-كربلاء المقدسة
009647809678197
006947700049135
موقع سماحة المرجع المدرسي
تابعنا على الفيسبوك
تابعنا على تويتر
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat