هل سيخطف الفيضان بريق محافظ ميسان ؟
ماء السماء الكندي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ماء السماء الكندي

علي دواي محافظ ميسان ، شخصية مثابرة نالت من الاحترام والتقدير ما يسد عين الشمس ، شخصية بسيطة بتركيبتها لكنها ذات طابع عشائري عكست مبدأها على الشارع وجاهدت النفس والشهوات في سبيل ارتقاء المحافظة وإظهار بريقها الحقيقي الذي غيبه المجرم المقبور.
لقد رشحت جريدة لوس أنجلس تايمز محافظ ميسان علي دواي كأفضل شخصية حكومية محلية في الشرق الأوسط لعام 2012، في مجال العمل وتقديم الخدمات، حيث أن ترشيح المحافظ جاء بناءً على بساطته، وشعبيته ، وجولاته الميدانية المستمرة إضافة إلى فوز أحد شوارع محافظته بجائزة أنظف شارع في العراق، ووضع حجر الأساس لأول جسر معلق في الجنوب والكثير من المؤهلات التي يتمتع بها هذا العراقي وهو الشخصية الحقيقة التي تستحق ان يكن لها التقدير والاحترام.
ان الشعب العراقي ينظر الى دواي من انه الشخصية البناءة الحقيقة والكل يتمنى ان يتواجد في محافظته مثل هذه الشخصية كما وان صيته احتل عقول الشعب وسيرته لا تفارق أي عراقي سواء في صفحات التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) او السجال المستمر فيما بينهم .
يبدو ان مشروع إعادة البنى التحتية للمحافظة لم يكن دقيقاً وحسب تصريحات مجلس محافظة ميسان الذي حمل السلطة التنفيذية مسؤولية الغرق والفيضان الذي أصاب المحافظة بسبب هطول أمطار غزيرة بلا انقطاع ، حيث ان السلطة التنفيذية قد أعلنت عن تقدم إنجاز مشاريع البنى التحتية لعام 2012 بنسبة 95%"، لتأتي كارثة جديدة تقول من أن الطاقة الاستيعابية لشبكات الصرف الصحي محدودة، وهذا ما صرحت به لجنة الخدمات بمجلس المحافظة.
ان الخلل الواضح في مدى رؤية وبصيرة أصحاب الكفاءة القائمين على مشروع إعادة البنى التحتية قد يكلف البلد مبالغا ووقتا وتعكراً مزاجيا لا يرضي أي طرف من الإطراف ، ولأن الأعذار تذرف كما اللسان يلعق الشفاه حين الكلام بلا انقطاع ،فإن التصريحات بشأن هذا الخلل ستعانق مسامع المواطنين، هذه الانجازات العظيمة من شأنها ان تنهار في ليلة وضحاها بيد ان المواطن قد عرف دواي على سجيته ولا بد من إسناده هذه وتشجيعه للمضي قدما نحو بلد جميل قويم الشأن.
ألحقت الأمطار أضرارا جسيمة بالمنازل والشوارع وخلفت آهات وحسرات في بيوت سكان المحافظة، لم يكُ احد ليصدق ما مر بمحافظة ميسان وهل يعقل وبعد ان وصلت نسبة انجاز البنى التحتية الى 95% ان تتعرض المدينة الى نكبة مفاجئة؟ ... الأمل وكل الأمل ان ينظر القائمون على امر المحافظة، لإعادة تهيئة وتصحيح نقاط الخلل لان هذه الأمطار ما هي إلا تأكيد على النفوس الضعيفة المريضة التي خططت لمشروع الفساد الكبير، وان لا تبقى المحافظة منكوبة وأمر إنعاشها علق إلى إشعار آخر ، وليحاط المواطن علماً بما يدور حوله من اتفاقات وهذا التلكؤ فو نفسه الذي كشف زيف المخادعين القائمين على مشاريع بغداد، هل سيحتفظ دواي بمكانته لدى أبناء محافظته وهل سيهدأ التوتر الذي خلفه هطول الأمطار أم سيبدأ القذف والتشهير والتهديد والكشف بالوثائق رؤوس الفساد من القائمين على مشروع محافظة ميسان الخاص بإعادة البنى التحتية وتبقى المحافظة تعاني من أنقاض المشاريع المتوقفة؟.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat