صفحة الكاتب : مرتضى الجابري

محمد البوعزيزي حرق نفسه ام حرق الدكتاتورية العربية
مرتضى الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لم يخطر على بال الشاب التونسي محمد البوعزيزي ان يغير مجرى التاريخ في ، بلاده والبلاد العربية  لا بل وصلت الى الدول الاجنبية حيث طالب محتجون روس في تظاهرة قبل ايام  بتنحي  الرئيس فلادمير بوتن.
ثورة تونس الجامحة أطاحت بنظام الدكتاتور زين العابدين بن علي،. وانتقلت  عدوى المطالبة  بتنحي  دكتاتوريات العرب وبدأت من مصر وقد تمتد الى دول عربية أخرى.
البلدان المرشحة لثورة مثل ثورة التونسيين هي الاردن وسوريا واليمن والسعودية, ففي اليمن بدأت التظاهرات في العاصمة صنعاء بدعوة من المعارضة للمطالبة برحيل الرئيس اليمني علي عبد الله الصالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما.  ,التظاهرات اليمنية  لا تزال مبعثرة، لان  المعارضة اليمنية لم تتوحد لتشكل شعلة لثورة حقيقية. وتصريح الرئيس اليمني علي عبدالها صالح  الاخير بعدم نيته تمديد رئاسته  خير دليل على تخوفه من الذي حصل في تونس والحاصل في مصر اليوم الحكومة الاردنية الحاكمة ادرك خطر الثورة فسارعت لاقالت الحكومة وتكليف معروف البخيت بتشكيل حكومة ولكن هذا الاجراء لم يقنع الشارع الاردني الذي يريد تغيير ملموس في النظام السياسي.
هل العراق مرشح ان يكون مثل تونس ومصر:
قراءنا الكثير من المقالات التي تحذبر الحكومة العراقية من ان يصيبها مثل ما اصابة تونس ومصر , واقول ان الوضع مختلف في العراق اختلافاً جذرياً  لان الحكومة العراقية حكومة فتية والفترة التي اصبح العراق بلاداً ديمقراطياً بعد سقوط الصنم هي ثمان سنوات تعاقبت خلال هذه السنوات اربع حكومات الاولى لسيد علاوي وبعدها السيد الجعفري والان السيد المالكي بدورتين .
فلا يوجد تشابه في الوضع بين العراق والسعوب  التي ثارت على حكوماتها , فكل حكومة حكمت اكثر من عشرون عام ولم تقدم جديد لمواطنيها الخدمات الحقيقية والرفاه مما جعلها تتحين الفرصة لثورة عليها.
الموقف الامريكي من الاحداث :
امريكا وللمرة الثانية لاتستطيع ان تقدم لحلفائها اي خدمة تنقذها من المأزق الذي وقعت فيه مع شعوبها, فالثورة الاسلامية في ايران عام 1979 التي اسقطت شاه ايران الذي اذاق الشعب الايراني المسلم الويلات .لم تخطط امريكا لهذا الوضع .
وهذه المرة ماحصل في مصر لم تستطع الادارة الامريكية تقديم اي دعم  لانها تعلم جيداً ان الحكام لم يكونوا بمستوى الطموح لشعوبهم , ولا تستطيع التدخل لان الانتفاضة من الداخل ليس كما حصل في الكويت عندما قام طاغية العراق باحتلال هذا البلد المسالم  فتدخلت امريكا بشكل مباشر فستطاعت من اخراجه وبالتالي اسقاط حكومته.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مرتضى الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/02/02



كتابة تعليق لموضوع : محمد البوعزيزي حرق نفسه ام حرق الدكتاتورية العربية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net