صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

سلة سياسية عراقية
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مجموعة من المشاهد والاخبار انتقيتها لاعقب عليها تحدث في بلدي وكلها من الماسوف عليها ولان الفطرة السليمة والقاعدة الطبيعية تقول مهما يقوم الكبير في منصبه او علمه باعمال حسنة يراها الناس عادية واذا اخطأ خطأ بسيط يراه الناس كبير ومهما قام الشخص البسيط باعمال سيئة يراها الاخرون صغيرة واذا قام بعمل حسن يراه الاخرون كبير، لهذا ساتطرق الى هذه المشاهد

الاول : وانا اتابع اخبار العراقية الفضائية لفت انتباهي لقاء مع احد ضباط الشرطة في مكتبه وهو معلقا صورتين كبيرتين على الجدران الاولى للمالكي والثانية للاسدي .

اقول مهما كانت الاسباب والغايات من تعليق الصورة فمتى نقضي على هذه الظاهرة التمجيد بتعليق الصورة وهذا الامر لا يخص هذا المشهد فبقية الكتل والتيارات تقدم على نفس العمل بل وحتى تستخدم الاماكن العامة المخصصة للجميع شارع او ساحة او مؤسسة حكومية ، ولو عدنا للعصر الجاهلي عندما كانوا يعبدون الاصنام فاصل العبادة جاءت من خلال تخليد كبار القوم بنحت الاصنام لهم ثم اصبحت عبادة في المجتمع الجاهلي .تعليق الصور ظاهرة تذكر بعبادة الاصنام ، هذا ناهيك عن الاموال التي تصرف على طباعة وتعليق الصور

الثاني : تحدث الشيخ الفاضل جلال الدين الصغير بخصوص الانتخابات حاثا المواطنين على انتخاب الافضل والمشاركة ومؤكدا على ضرورة المشاركة وحتى ولو لم يقتنع الناخب باحد فعليه ان يذهب لكي يسقط ورقته لان هنالك من يستخدمها للتصويت بدله لجهة معينة ، وهذه الطامة الكبرى اذن هذا اعتراف صريح من شخص مهم وله اطلاع على مجريات الامور في العراق يؤكد بان عملية التزوير واقعة لا محالة فماذا عسانا نعمل اذا كان هذا الامر سيقع؟ والتلاعب بالاوراق الفارغة احد وجوه التزوير فمن المؤكد هنالك اساليب اخرى للتزوير ، علما ان ما ذكره الشيخ هو حديث الشارع فالبعض عندما يقول لا اشارك يقول له الاخر بل شارك وسقط ورقتك لانها ستستخدم لجهات اخرى 

ثالثا: اختيار المسؤول او الحاكم وفق معايير دقيقة جدا لغرض ان يقود البلد او ما يكون تحت مسؤوليته ضمن سفينة التطور والامان امر مهم وحساس ، واذا ما ظهر خلاف ذلك فالتغيير واجب ولكن مافائدة مسؤول قضى اوقاته في المستشفيات وحنكة الازمات وتكالب المصائب على البلد هو فاقدا للوعي وننتظره ان ينطق بكلمة فما الفائدة من بقائه مسؤولا او رئيسا فهل سيجهز بشخص مشابه وبديل لتمويه الراي العام لغاية تسوية الامور ؟ مع تمنياتنا بالشفاء لرئيسنا الغالي جلال طالباني نقول انه ماعاد ينفع لهذا المنصب واغلب السياسيين يضحكون على ارواحهم عندما يقولون الطالباني رئيسا الغاية من هذا الضحك حتى لاتتفجر الخلافات بين الكتل حول المناصب ، واذا كان لابد من ان يكون كرديا فهنالك شخصيات كردية مرموقة كثيرة يمكن لها ان تمليء الفراغ . 

الرابع : زعل السياسيين فيما بينهم زعل الاطفال وهل عندما يتخاصمون يضع خنصر احدهم على خنصر الاخر ويسحب يده ؟ ليقول له انا مزاعلك!!! اذا كان المستوى الثقافي والتفكير للسياسيين المتخاصمين هكذا فلاعتب على عوام الناس ، التفكير بالكرامة والكبرياء المغلفة بالانفة والغباء هي من تزيد المشاكل والتباعد والهوة بين السياسيين ، فماذا سيحصل لو جاء البارزاني الى بغداد ودخل الى مكتب رئيس الوزراء ليقول له ان هذه حقوقنا ولا نتنازل عنها ويناقش ويُناقش؟ !! وماذا سيحصل لو ذهب المالكي الى اياد علاوي او بالعكس ليقول له ان هذه العملية السياسية او هذا القرار سليم اوغير سليم؟!! وماذا سيحصل لو ذهب المالكي الى كردستان؟ اليس التلاقي والتفاوض مباشرة افضل من التباعد والتشاتم والافتراءات الاعلامية فالصغار الطبالين او اصحاب المزامير نراهم يعزفون مقطوعات نشاز على الاوتار المتقطعة بين السياسيين

اذا لم شمل الكبار البلد في امان والعكس بالعكس 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/04/07



كتابة تعليق لموضوع : سلة سياسية عراقية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net