دماؤنا تنزف وحقوقهم محفوظة
صادق غانم الاسدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا يمر يوما من ايام الله على العراقيين منذ التغير ولحد كتابة هذا المقال المتواضع الا ونسمع بمفردات وجمل لم تكن مألوفة في الماضي ولم يتم التداول والنطق بها لبعدها عن التركيبة الاجتماعية والسياسية , وبفضل العمليات الاجرامية والصراعات بين الكتل والاحزاب على مركز سلطة القرار والحقد بين الطوائف رنت بأسماعنا كلمة شلال الدم, نزيف الدم ,اليوم الدامي, ذبح, قطع الرؤوس, المفخخات ,الارهاب ,الحزام الناسف , الى جمل كثيرة اصبحت عنوان وحديث لكل ملتقى ثقافي واقتصادي , بالتأكيد ان العمليات الاجرامية هي بمثابة رسالة واضحة وموجهه الى كل من يحمل الصفة الوطنية والمخلصة بين صفوف الشعب باننا سنعمل على تدمير البناء والتطور والتجربة التي تخدم الانسانية ,وهي ايضا انذار الى الشركات المستثمرة على ان لاتخاطر بحياتها من اجل بناء العراق ,يسهم بذلك ويشجع عليها السياسي الذي يقف امام الكاميرا بعد أن انتخبه الشعب في عملية ديمقراطية يصرح بالمطالبة والافراج عن المعتقلين والمجرمين ويتهم الحكومة بالتقصير المتعمد ويحرض على العنف وبذلك قد تجاوز دوره الوطني وتراه ينتقد الحكومة في مجال اخر عندما تحدث تفجيرات يذهب ضحيتها عشرات الاشخاص من الفقراء كون تلك التفجيرات تستهدفهم ,ويتهم الاجهزة الامنية بالخلل والضعف والتواطىء مع المجرمين , فالسياسي العراقي اليوم يعيش الازدواجية متناسيا انه هشم نجاحات القوات الامنية عندما اعتقلت ودمرت اواكار الارهابين ,وتتفاجىء تلك القيادات باطلاق صراح كثير من الارهابين تحت مضلة قبة البرلمان بصفقات ومتاجرة على دماء الشعب العراقي من الفقراء اغلبهم , وهنالك دور كبير وعلني تمارسه الاحزاب الكردية بمجلس النواب من أجل اضعاف عمل الحكومة المركزية وتعطيل جميع القرارات من النهوض بالبنى التحتية والبناء الاهم للاجهزة الامنية بل تقف بشدة حول الممانعة بتجهيز الجيش العراقي باسلحة يستطيع بها تقليص فجوة الارهاب ويستعيد دوره كمؤسسة عسكرية تمتلك من الهيبة والقوة ما لايمكن اختراقها , وسمعت اكثر من تصريح لاعضاء القائمة الكردستانية ان تسليح الجيش العراقي لايصب في مصلحتهم خوفا من ان يعيدوا حلبجة او الانفال مرة ثانية , واتصور ان هذا العذر غير مقبول كون الجيش اصبح اليوم عقائدي ويضم في تركيبتهة الجديدة مختلف الشرائح والكثير من القيادات المتقدمة فيه من القومية الكردية , ويشاطرهم بالرأي الخاطىء نفر قليل من القائمة العراقية معترضين على تسليح الجيش من اجل أن لايستقر البلد ويعم فيه أنتشار الخروقات الامنية ويتسع بذلك نزيف الدم لتحميل حكومة المالكي مسؤولية ذلك واتهامها بالتقصير المتعمد من اجل استقطاب عواطف الناس وتأيدهم لقرارتها بالضغط على رئيس الوزراء بالتنحي وترك المسؤولية , وتراهم معترضين على قوانين مهمة وخصوصا في البناء والتعمير والاقتصاد والمجال التربوي , اما لجان ومنظمات حقوق الانسان فهذه غدة سرطانية سريعة الانتشار ,لم اسمع يوما ان لجان حقوق الانسان ومنظماتها المدنية المستقلة ذهبت الى مدينة الصدر الى الحاجة ام عباس وأم كاظم وبعض الرجال الذين فقدوا 4 او ثلاثة من اولادهم في التفجيرات ,بل لم يكلفوا انفسهم بالتحدث عن الضحايا البريئة, سوى تصريحاتهم التحريضية والتهجم على الانتهاكات ومكان الاحتجاز وعدم توفير الراحة من الاكل والملبس وطلي الجدران بالاصباغ الزاهية بل وصل بهم الامر ان يدافعوا عن حقوق المجرمين مع العلم ان بعض المجرمين قد وصلت ضحاياه الى 120 شهيد او اكثر والتدخل بالقضاء من اعادة التحقيق ونقل تقارير الى المنظمة الدولية لحقوق الانسان بان هنالك انتهاكات تحدث في سجون العراق , وهي بذلك اصبحت تلك المنظمات لها دور كبير وفاعل في تجسيد شخصية المجرم كضحية تضمن له الحقوق وتشجعه على الصبر والتمسك بالدفاع والنكران عن كل جريمة توجه له , ولا ينتابني الخوف حينما اقول ان بعض من ابناء شعبنا من اصحاب النفوس الضعيفة والمجردة قلوبهم من حب الوطن والاخلاص والتفاني من اجله , يتحدثون بكثرة على ان الحكومة كلها فاشلة اعضاء البرلمان كلهم مختلسون القوات الامنية كلهم جبناء الشعب كلهم حرامية من هذا الكلام الذي لايجد نفعا بل يشجع الانخراط بالجبهة المعادية للدولة وبث روح اليأس عند ضعاف النفوس وخلق حالة الفوضى والتشويش على الانتصارات التي تقوم بها الجهات الامنية بين الحين والاخر , كما ان هذا الكلام جاء لمناصرة القنوات الفضائية المقيتة وهي تبث سمومها من اعلام كاذب من اجل استمالة الناس وسلب الارادة والتشويش عليهم بطرق فنية متحايلة معولين على تعطيل بعض القرارات داخل مجلس النواب لتحريك الشارع بمعادة الحكومة , يتطلب اليوم وقفه جادة من رجال الدين وهم يؤدون دورهم الديني على منابر يوم الجمعة وتشخيص حالات الضعف ومحاربة الاشاعات وتبصير الشعب عن مفهوم الديمقراطية والحرية والتشهير الذي اختلط على ابناء الشعب كون البلد مفتح الابواب من كل الجوانب .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
صادق غانم الاسدي

لا يمر يوما من ايام الله على العراقيين منذ التغير ولحد كتابة هذا المقال المتواضع الا ونسمع بمفردات وجمل لم تكن مألوفة في الماضي ولم يتم التداول والنطق بها لبعدها عن التركيبة الاجتماعية والسياسية , وبفضل العمليات الاجرامية والصراعات بين الكتل والاحزاب على مركز سلطة القرار والحقد بين الطوائف رنت بأسماعنا كلمة شلال الدم, نزيف الدم ,اليوم الدامي, ذبح, قطع الرؤوس, المفخخات ,الارهاب ,الحزام الناسف , الى جمل كثيرة اصبحت عنوان وحديث لكل ملتقى ثقافي واقتصادي , بالتأكيد ان العمليات الاجرامية هي بمثابة رسالة واضحة وموجهه الى كل من يحمل الصفة الوطنية والمخلصة بين صفوف الشعب باننا سنعمل على تدمير البناء والتطور والتجربة التي تخدم الانسانية ,وهي ايضا انذار الى الشركات المستثمرة على ان لاتخاطر بحياتها من اجل بناء العراق ,يسهم بذلك ويشجع عليها السياسي الذي يقف امام الكاميرا بعد أن انتخبه الشعب في عملية ديمقراطية يصرح بالمطالبة والافراج عن المعتقلين والمجرمين ويتهم الحكومة بالتقصير المتعمد ويحرض على العنف وبذلك قد تجاوز دوره الوطني وتراه ينتقد الحكومة في مجال اخر عندما تحدث تفجيرات يذهب ضحيتها عشرات الاشخاص من الفقراء كون تلك التفجيرات تستهدفهم ,ويتهم الاجهزة الامنية بالخلل والضعف والتواطىء مع المجرمين , فالسياسي العراقي اليوم يعيش الازدواجية متناسيا انه هشم نجاحات القوات الامنية عندما اعتقلت ودمرت اواكار الارهابين ,وتتفاجىء تلك القيادات باطلاق صراح كثير من الارهابين تحت مضلة قبة البرلمان بصفقات ومتاجرة على دماء الشعب العراقي من الفقراء اغلبهم , وهنالك دور كبير وعلني تمارسه الاحزاب الكردية بمجلس النواب من أجل اضعاف عمل الحكومة المركزية وتعطيل جميع القرارات من النهوض بالبنى التحتية والبناء الاهم للاجهزة الامنية بل تقف بشدة حول الممانعة بتجهيز الجيش العراقي باسلحة يستطيع بها تقليص فجوة الارهاب ويستعيد دوره كمؤسسة عسكرية تمتلك من الهيبة والقوة ما لايمكن اختراقها , وسمعت اكثر من تصريح لاعضاء القائمة الكردستانية ان تسليح الجيش العراقي لايصب في مصلحتهم خوفا من ان يعيدوا حلبجة او الانفال مرة ثانية , واتصور ان هذا العذر غير مقبول كون الجيش اصبح اليوم عقائدي ويضم في تركيبتهة الجديدة مختلف الشرائح والكثير من القيادات المتقدمة فيه من القومية الكردية , ويشاطرهم بالرأي الخاطىء نفر قليل من القائمة العراقية معترضين على تسليح الجيش من اجل أن لايستقر البلد ويعم فيه أنتشار الخروقات الامنية ويتسع بذلك نزيف الدم لتحميل حكومة المالكي مسؤولية ذلك واتهامها بالتقصير المتعمد من اجل استقطاب عواطف الناس وتأيدهم لقرارتها بالضغط على رئيس الوزراء بالتنحي وترك المسؤولية , وتراهم معترضين على قوانين مهمة وخصوصا في البناء والتعمير والاقتصاد والمجال التربوي , اما لجان ومنظمات حقوق الانسان فهذه غدة سرطانية سريعة الانتشار ,لم اسمع يوما ان لجان حقوق الانسان ومنظماتها المدنية المستقلة ذهبت الى مدينة الصدر الى الحاجة ام عباس وأم كاظم وبعض الرجال الذين فقدوا 4 او ثلاثة من اولادهم في التفجيرات ,بل لم يكلفوا انفسهم بالتحدث عن الضحايا البريئة, سوى تصريحاتهم التحريضية والتهجم على الانتهاكات ومكان الاحتجاز وعدم توفير الراحة من الاكل والملبس وطلي الجدران بالاصباغ الزاهية بل وصل بهم الامر ان يدافعوا عن حقوق المجرمين مع العلم ان بعض المجرمين قد وصلت ضحاياه الى 120 شهيد او اكثر والتدخل بالقضاء من اعادة التحقيق ونقل تقارير الى المنظمة الدولية لحقوق الانسان بان هنالك انتهاكات تحدث في سجون العراق , وهي بذلك اصبحت تلك المنظمات لها دور كبير وفاعل في تجسيد شخصية المجرم كضحية تضمن له الحقوق وتشجعه على الصبر والتمسك بالدفاع والنكران عن كل جريمة توجه له , ولا ينتابني الخوف حينما اقول ان بعض من ابناء شعبنا من اصحاب النفوس الضعيفة والمجردة قلوبهم من حب الوطن والاخلاص والتفاني من اجله , يتحدثون بكثرة على ان الحكومة كلها فاشلة اعضاء البرلمان كلهم مختلسون القوات الامنية كلهم جبناء الشعب كلهم حرامية من هذا الكلام الذي لايجد نفعا بل يشجع الانخراط بالجبهة المعادية للدولة وبث روح اليأس عند ضعاف النفوس وخلق حالة الفوضى والتشويش على الانتصارات التي تقوم بها الجهات الامنية بين الحين والاخر , كما ان هذا الكلام جاء لمناصرة القنوات الفضائية المقيتة وهي تبث سمومها من اعلام كاذب من اجل استمالة الناس وسلب الارادة والتشويش عليهم بطرق فنية متحايلة معولين على تعطيل بعض القرارات داخل مجلس النواب لتحريك الشارع بمعادة الحكومة , يتطلب اليوم وقفه جادة من رجال الدين وهم يؤدون دورهم الديني على منابر يوم الجمعة وتشخيص حالات الضعف ومحاربة الاشاعات وتبصير الشعب عن مفهوم الديمقراطية والحرية والتشهير الذي اختلط على ابناء الشعب كون البلد مفتح الابواب من كل الجوانب .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat