صفحة الكاتب : صادق الموسوي

نقابة الصحفيين العراقيين بين اطماع الاحزاب وغاية السياسيين الجزء الاول
صادق الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا يخفى على المتطلع بالأمور السياسية في العراق 
لقد تضافرت طريقة اسقاط النظام السابق  مع تداعيات الاحتلال، وانهيار الدولة، والتغييرات العميقة في علاقات القوى السياسية والمجتمعية.
 
وهذه التطورات الجديدة التي نشأت بعد عام 2003، وضعت شعبنا  في بداية الامر أمام مهمة أساسية مزدوجة، يتلازم فيها كافة طبقات المجتمع وهي إنهاء الاحتلال واستعادة السيادة الكاملة ، 
ومن بعدها اتخاذ الخطوات العملية لإعادة بناء الدولة العراقية على اسس دستورية ديمقراطية اتحادية وتحقيق تنمية اجتماعية  اقتصادية وضمان رفاه المواطنين.
 
ولكننا وللأسف نرى ان  العملية السياسية  شقت طريقها عبر مسارات متعرجة، وفي خضم صراعات حادة بين جميع القوى والاحزاب السياسية والتيارات الدينية الاسلامية والعلمانية المشاركة في صراع السلطة.
 
  والتي كانت تهدف الى الانتقال من الدكتاتورية ونظام الحزب الواحد، إلى نظام دستوري يضمن الحقوق والحريات لجميع ابناء الشعب، واستكمال سيادته كبلد ديمقراطي اتحادي موحد مستقل. 
فان تنوع أطراف واشكال هذه الصراعات، اتضح ان  محورها الأساس كان التنافس على السلطة والثروة والقرار، وعلى تحديد شكل الدولة الجديدة ومضمونها. الى جانب كبح جماح من كانوا يريدون العودة بالوضع الى المربع الاول.
وعلى خلفية الصراعات بين الكتل والقوى السياسية المتنفذة، واستشراء الفساد في المؤسسات الحكومية، واستمرار تعقيدات الوضع الامني وترديه، والتدهور في الخدمات العامة، وارتفاع الاسعار، وتصاعد نسب الفقر، وتفشي البطالة، واتساع التدخلات الخارجية في شؤون بلادنا الداخلية،
 
كل هذا ساعد السياسيين الحفاظ على مكتسباتهم ومناصبهم،  لأنها تحفظ ارواحهم والاحتفاظ بمناصبهم السيادية ،
لان المال والسلطة اصبحت تحت اياديهم .
وسعوا الى تسييس كل شيء ،الشباب والمرأة من خلال تجمعات ومنظمات ومسميات اخرى اغلبها تموّل بأموال حزبية وشخصيات سياسية ،
ليس هناك شك من وجود نقابة للصحفيين مستقلة  تساعد على تقليص نفوذ الحاكم والسياسي والبرلماني ، 
ومع  تطبيق الديمقراطية في النظام الجديد ، إلا أن الحاكم والسياسي بات يعلم   ان الصحفيين  يتمتعون  بتأييد من الشعب العراقي لان الصحفي الحر  يكشف الحقائق  ويعري المفسدين والمطالبة بحقوق المظلومين،
وبأقلامهم الحرة وافكارهم النيرة  يستطيعون ان يقلبوا الموازين وتغيير نظام الحكم ان احسو بان الامور لا اصلاح لها كون السياسيين ليس لديهم مشروع اقتصادي لخدمة الشعب العراقي.، 
ومنهم من  يرغب في التضحية ورفض المكاسب المادية مقابل تبني الأفكار السياسية .
فقد جعل  نقيب الصحفيين العراقيين الاستاذ مؤيد اللامي  
من علاقة الدولتين  الكويت والعراق وغير مجراها من التخاصم والاحتراب الى وحدة الدم والتراب .
يتبع باجزاء اخرى

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صادق الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/03/29



كتابة تعليق لموضوع : نقابة الصحفيين العراقيين بين اطماع الاحزاب وغاية السياسيين الجزء الاول
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net