حين يطل الوطن علينا من ثقب إبرة
نمهره بخيط
وقطعة قماش ليزهر وردة
نتسلق بتلاتها
نطارد بالأعالي خطانا البعيدة
نجتث من الوشام أسماءنا
يقترب الصباح منا
يشحذ بالسكين ما تدفق من عروقنا في قلب المدينة
يفجر الأوتار في منقار الحمامة
يمرح في مراتع تهامة
أهل طي
و كنانة
يسرق ابتسامة من جوف المحارة
و يترك ما تبقى من مشاعر نفاية
تعصف الريح بالقبعات القديمة
أحذية السيدة
سيليكون ثدييها
يطفو السيد على ماء وجهه
يطل الوطن الذي أطل من ثقب إبرة
يمشي على اليابس و الاخضر
يأخذ لون عشبة
تتزاحم ديوك الغابة
تتناقر
تنتف ريش بعضها و لا تسأل
يأتي التاجر الأكبر
يبيع ما تبقى بخسا
لسوبر ماركت و لا يسأل
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat