الشيخ د. همام حمودي يبحث التعاون التقني والفني مع الممثلية البرلمانية لدول الشمال الاوربي
مكتب د . همام حمودي
مكتب د . همام حمودي
التقى الشيخ د. همام حمودي على هامش اعمال المؤتمر البرلماني الإقليمي ( المائدة المستديرة: سيادة القانون والمشاركة الديمقراطية) ، شخصيات دبلوماسية نيابية وحكومية فنلندية رفيعة المستوى في مقدمتهم رئيس البرلمان و وزير الخارجية و جرى خلال الاجتماعات مناقشة عدد من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك ، واستعراض التعاون بين البلدين الصديقين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وبحث الشيخ حمودي مع المسؤولين الفنلنديين اوجه التعاون التقنى والفنى بين مجلس النواب العراقي والفنلندي من جهة، والممثلية البرلمانية لدول الشمال الاوروبي و دول البلطيق من جهة اخرى، فى اطار التعاون الثنائي العراقي الاوروبي فى المجال الفنى والتقنى فى ضوء الاحتياجات الاساسية لمجلس النواب العراقي فى هذا المجال.
وفي بيان نشر ته لجنة العلاقات الخارجية النيابية الفنلندية على موقعها، استعرضت فيه، المواضيع الاساسية التي تناولتها المناقشات المغلقة على المائدة المستديرة، اعربت عن اهتمام السياسة الفنلندية للشؤون الخارجية لامن واستقرار دول الشمال الافريقي واستمرار مبدأ الشراكة لهذه الدول مع فنلندا، كما اعربت عن قلق الحكومة الفنلندية من تنامي التصعيد
المسلح في سوريا وتوسيع العمليات على طول الساحل وقربها الى حدود الدول المجاورة كالعراق وتركيا حيث تعتبرها احد العوامل الرئيسة لزعزعة الاستقرار في المنطقة. كما، اعربت في البيان، عن استعداد فنلندا للمساهمة الفاعلة في تعزيز القيم الديموقراطية في دول الربيع العربي امتدادا من الشمال الافريقي الى الشرق الاوسط ودعم مجالات التنمية
الديموقراطية في المراحل الانتقالية التي تشهدها بعض الدول العربية ، بما يؤمن لمراحل ما بعد الربيع العربي ان ينتج عنه قواعد ثابتة وسليمة لديمقراطيات حقيقية وليس قوالب شكلية هشة.
كما تضمن البيان استعراض لتاريخ التجربة البرلمانية الفنلندية في احداثها الاولى منذ عام 1863 تحت حكم الكسندر الثاني وخاصة مراحل " مناقشات الدائرة المستديرة الخاصة بسيادة القانون والمشاركة الديموقراطية" التي انتج عنها رسم اطر ديموقراطية تؤطر جميع مجالات الحياة على مدى اجيال متعاقبة، تجد في تجربتها عطاء نبيل يقدمه كل برلماني فنلندي لجميع (الديمقراطيون الجدد) المساهمين في تعزيز الانظمة الديمقراطية والعاملين على تحقيق ارادة الشعوب.
وفي حوار مكثف مع معالي رئيس الخارجية النيابي سماحة الشيخ الدكتور عن تقييمم معاليه حول المشاركة العراقية، اكد سماحته على اهمية الدور التاريخي بين البلدين على مستوى العلاقات الثنائية، حيث قال " رغم حداثة التجربة الديموقراطية في العراق، يبقى المناخ الديموقراطي في العراق ملائم جدا لفتح آفاق التعاون الثنائي بين البلدين خاصة ان فنلندا تعد من الدول المرحب بها دوما في العراق لحضورها المتميز دوليا في قطاع التعليم، في مجال البيئة وكذلك في مجالات اخرى ذات اهتمام موسع لدى المجتمع العراقي وحكومته على حد سواء."
وعلى مستوى الطموح، شدد سماحته على اهمية التعاون المستمر بين البلدين في تطوير سبل تفعيل التعاون الفني وإلاداري والاستفادة من التجربة الفنلندية في مجال العمل البرلماني الذي بدوره من شأنه ان يطور قضايا التشغيل
والتخطيط الاستراتيجى لعمل الجهاز الفنى والادارى لمجلس النواب العراقي وكذلك من شأنه ان يعزز مصادر المعرفة لتطوير شبكة المعلومات وتنسيق الجهود مع منظمات المجتمع المدنى لما من شانه الارتقاء بأداء اعضاء المجلس بما يمكنهم من اداء رسالتهم البرلمانية بشقيها التشريعى والرقابى.
معرباً سماحته عن تقديره لأوجه التعاون القائم بين البلدين والذي يطمح سماحته ان يتم توسيعه ليشمل قطاعات واسعة في العراق بما يخدم تطلعات الشعبين الصديقين.
والجدير بالذكر، كانت فنلندا عشية تسليمها من الاحتلال السويدي للاحتلال الروسيا متطورة نسبيا في حقول الانتاج الادبي والاعلامي ومصنع الورق، فان بعض بنية المجتمع الفنلندي تأسست اثناء السيطرة السويدية. وكان على سبيل
المثال لفنلندا بنيتها التشريعية.
اعطى القيصر الروسي لفنلندا حكما ذاتيا، واصبحت دوقية تابعة لروسيا، ذات وضع خاص. ويوصف عهد القيصر الاكسندر الاول ما بين الاعوام 1809 و 1825 بعهد الحرية والتقدمية، وكان فيه لفنلندا قوانينها الخاصة، وتم صرف
الضرائب لمصلحة الفنلنديين، وتم انشاء البريد الفنلندي وهئية الجمارك.
وفي هذا العهد (1812) اصبحت هلسنكي عاصمة للدوقية على حساب الحريات الفردية التي تراجعت بعامل الاضطهاد السلطوي بسبب نمو الوعي الديمقراطي لدى المجتمع الفنلندي الذي بدأ يطالب بالمزيد من الحريات والغاء القوانين
التعسفية. وفي عام 1840 تم ابعاد العملة السويدية من فنلندا، واصبح الروبل الفضي الروسي العملة الوحيدة المتداولة في السوق. في عام 1855 الاعلان عن انتهاء عهد الاكسندر الاول وابتداء عهد الاكسندر الثاني، الذي عادت فيه الحريات، واصبح بالامكان استعمال اللغة الفنلندية في الادارات العامة. وفي عام 1862 تم انشاء اول خط للسكة الحديدية في
فنلندا، واول مصرف تجاري. وفي عام 1863 بدأ برلمان هلسنكي فترة ادارته الدستورية. وفي نفس العام اصبح وضع اللغة الفنلندية متساو مع اللغة السويدية كلغتي ادارة. في عام 1864 اصبحت النساء الفنلنديات كاملات
الاهلية القانونية. وفي العام الت الي 1865 أصبح لفنلندا عملتها الخاصة بها
وكان رئيس الخارجية النيابية الشيخ د. همام حمودي قد وصل العاصمة الفنلندية ،هلسنكي بتاريخ 12 آذار الجاري ، بزيارة رسمية استجابة لدعوة من نظيره الفنلندي السيد تومي سويني ، تهدف إلى توثيق روابط الصداقة بين مجالس النواب لكلا البلدين وانجاح سبل تعزيز العلاقات بينهما واستكشاف مزيد من مجالات التعاون الثنائي في كافة المستويات للدفع بالعلاقات العراقية الفنلندية إلى آفاق أوسع بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين، بالاضافة الى تحقيق أكبر قدر من التنسيق والتعاون في المحافل البرلمانية الدولية.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat