صفحة الكاتب : انصار ثورة 14 فبراير في البحرين

حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترد على تصريحات وزير الداخلية بشأن إكتشاف تنظيم مسلح يستهدف تكريس الكراهية والطائفية في المجتمع
انصار ثورة 14 فبراير في البحرين

 

بسم الله الرحمن الرحيم

((ونريد أن نمن على الذين أستضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)) صدق الله العلي العظيم

 

نشرت جريدة الوسط البحرينية اليوم الإثنين 4 آذار/مارس 2013م ، الموافق 21 ربيع الثاني 1434هـ مقالا لرئيس تحريرها الدكتور منصور الجمري يرد على ما تحدث به وزير الداخلية الخليفي يوم أمس (الأحد) عن إكتشاف خلية كانت تهدف إلى إقامة تنظيم مسلح في البحرين ، بمساعدة خارجية ، وأشار في معرض حديثه إلى "أن محاولة تنفيذ هذا المخطط الإرهاربي يأيدي عناصر شيعية بحرانية إنما يستهدف تكريس الكراهية والطائفية في المجتمع" مشددا على أنه "لا يمكن أن يكون للمذهبية أولوية على الوطنية لأن هذا يخل بالإستقرار والأمن الإجتماعي".

وقد قام رئيس تحرير جريدة الوسط البحرينية الأستاذ الدكتور منصور الجمري بالرد عليه في مقال جاء فيه:"إنني من المؤمنين بأن الوطنية يجب أن تسمو على المذهبية (وعلى أي تقسيم فئوي آخر) ، ولقد أثبت شعب البحرين – بكل فئاته – وفي منعطفات حرجة ، كما في 1971 و2001 ، أنه يلتف حول الوطين ويدين محاولات التفرقة ، ويدين العنف وأي إرتباطات خارج الوطن.

وأضاف منصور الجمري "لكن المؤسف جدا ، أنه وفي السنوات الأخيرة رأينا أن الروابط "دون الوطنية" مثل القبلية والطائفية ، أصبحت أقوى من الرابطة الوطنية. وعليه ، فإننا بحاجة لإعادة طرح المفاهيم الوطنية ونقارن مدى تطبيقها على أرض الواقع ، وليس فقط نظريا في النصوص الدستورية والقانونية ، وذلك من أجل إعادة اللحمة الوطنية.

وأضاف الجمري إن تحقيق مفهوم الأمة السياسية التي تحتكم إلى دستور ومؤسسات تمثلها ، يتطلب أن تكون جميع المؤسسات تشتمل على جميع المكونات المجتمعية من دون إستثناءات ، وأن يكون المواطن هو العنوان الأول والأخير. إن المواطن الذي يجد نفسه في كل مجال من مجالات الحياة العامة من دون تمييز يستطيع أن يحمي الوطن بصورة أفضل ، ويحفظ سيادة الحكم ويعزز الأمن والإستقرار.

وأضاف رئيس تحرير جريدة الوسط البحرينية : مرة أخرى ، فإن المفارقة المأساوية أن "البحريني" أصبح حاليا موجودا في النصوص الدستورية القانونية من الناحية النظرية ، فقط ، أما على الأرض فإن التفرقة والتمييز أصبحا نهجين ثابتين ، بل مقدسين بالنسبة لإتجاهات تؤمن بالطائفة ، أو القبيلة أو لا ، وهذه الإتجاهات تسيدت الموقف. كما تجد أن هناك أساطير يتم ترويجها عن مكونات المجتمع بشكل جنوني لتبرير نهج غير وطني. وأضاف الجمري: لقد وصلنا الآن إلى مرحلة نحتاج إلى ترسيخ الإنتماء الوطني ، ولكن هذا لا يتحقق عبر نصوص نظرية جامدة ، بينما تستمر الممارسات القائمة على عدم المساواة في المواطنة ، والتي تمزق المجتمع من كل جانب".

وردا على وزير الداخلية الخليفي الذي يمثل قمة القمع والإرهاب وإرتكاب جرائم الحرب ومجازر الإبادة بحق شعبنا ، والذي هو حاليا مطلوب قضائيا ليمثل في محاكم داخلية ودولية للقصاص منه كمجرم حرب قام بزهق أرواح أكثر من 120 شهيد من أبناء شعبنا ، وسجن الآلاف من أبناء شعبنا نساء ورجالا وأطفالا وإنتهك الأعراض والحرمات بأمر مباشر من الطاغية والديكتاتور حمد فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير وبعد أن نقلت رد الدكتور منصور الجمري كاملا ترى بأن الذين يزايدون على وطنية شعبنا فهم غرباء عن هذا الوطن وهم قراصنة وعصابات وسراق ومغتصبي للسلطة السياسية في بلادنا جاؤا من نجد والرياض قبل أكثر من قرنين من الزمن وركز حكمهم المستعمر البريطاني لمآرب إستعمارية ، وبعدها ركز حكمهم الأمريكان لمآرب إستعمارية أخرى.

إن أبناء الطائفة الشيعية هم السكان الأصليين لجزيرة البحرين ، وبعدها جاء أبناء الطائفة السنية لها ، وقد عاش أبناء الطائفتين سنين من المحبة والمودة والوئام ، والكثير من أبناء هذا الشعب ناضلوا ضد الحكم الخليفي من أجل الإصلاحات السياسية والوطنية وقدموا الشهداء والقرابين.

إما السلطة الخليفية ومنذ مجيئها على الحكم وهي تمارس أبشع أنواع الطائفية السياسية والتمييز الطائفي والمذهبي ضد شعبنا وخصوصا الغالبية الشيعية في البحرين حيث حرمتهم من العمل في سلك الأمن والشرطة والجيش ، وحرمتهم من العمل في الوزارات السيادية كوزارة الداخلية والدفاع والخارجية والإعلام ، وقد إستحوذت العائلة الخليفية على الوزارات السيادية حيث تسيطر على أكثر من 17 وزارة ، بينما لأبناء الطائفة الشيعية والسنية الوزارات الخدمية فقط لا غير.

إضافة إلى أن آل خليفة يسيطرون على الثروات والخيرات داخل البلاد من نفط وأراضي وجزر وكل شيء ، بينما الغالبية العظمى من أبناء شعبنا يعيشون حالة الفقر المدقع.

إن أبناء شعب البحرين هو أصحاب هذا البلد وآل خليفة غرباء عنه ، ولأنهم غرباء قاموا من اليوم الأول ومنذ الثلاثينات من القرن الماضي بإستخدام اليمنيين والباكستانيين في سلك الشرطة والأمن والدفاع والحرس الوطني وإلى يومنا هذا ، وقد تطور الأمر إلى أنهم وبعد التحولات في العراق وسقوط الطاغية صدام حسين قاموا بخطوة تعد من أكبر جرائم الحرب ومجازر الإبادة في التاريخ ، حيث فتحوا باب التجنيس السياسي على مصراعيه بتجنيس أكثر من 300 ألف من الأجانب خصوصا من سوريا والباكستان والبعثيين الصداميين وأغدقوا عليهم بالمال والتأمين الإجتماعي والسكن من أجل أن يكونوا جيشا مرتزقا لهم للقضاء على أي تحرك شعبي وطني يطالب بالحقوق.

وقد أسست السلطة الخليفية تنظيما سريا كشف عن ضديتهم للوطنية والوطن والمواطن وهذا ما كشف عنه تقرير البندر حيث إستفادوا من ثروات الوطن وموارده المالية للقضاء على مكون أساسي من مكونات المجتمع وهم أبناء الطائفة الشيعية حيث كانت ترمي مؤامرتهم من ذلك التنظيم إلى إقصاء أبناء الطائفة الشيعية عبر تغيير ديموغرافي وعبر إقصائهم من الوزارات والمناصب الإدارية والمجيء بالمجنسين ، وهذا ما حصل بالفعل في ظل حكم الطاغية الديكتاتور حمد الذي نكث العهد والميثاق وإنقلب على دستور 1973م ، وحكم البلاد حكما شموليا مطلقا.

إننا اليوم وبعد ثورة 14 فبراير نرى بأن من خان الوطن والمواطن والشعب هم العائلة الخليفية وسلطتهم المتجبرة والجائرة وهم من بثوا ثقافة الكراهية والطائفية والمذهبية بين أبناء الشعب ، ولقد كان شعبنا أشد وعيا من مؤامرات السلطة والعائلة الخليفية الذين أرادوا أن يدخلوا البحرين في أتون حرب طائفية.

وقد جاءت ثورة 14 فبراير لتقضي على الطائفية السياسية والمذهبية والطائفية لآل خليفية ولتجتث جذور العائلة الخليفية والحكم الديكتاتوري الجائر الذي هو سبب كل ما يعانية الشعب من فقر وحرمان وإستبداد وإرهاب وقتل وذبح على يد هذه العصابة المجرمة التي تخندقت وراء الحكم السعودي ووراء الميليشيات المسلحة الوهابية التكفيرية.

إن ثورة 14 فبراير جاءت لأجل إسقاط النظام ورحيل الديكتاتور حمد ورحيل العائلة الخليفية وسلطتها الفرعونية الأموية السفيانية المتجبرة ولإقامة نظام سياسي تعددي على أنقاض حكمها الفاسد ولتخلص البلاد والعباد سنة وشيعة من ظلم آل خليفة وسرقاتهم ونهبهم للخيرات والثروات وجعل البلاد مستعمرة للأمريكان والإنجليز ولقواعدهم العسكرية خصوصا قاعدة الجفير البحرية للأمريكان.

إن أبناء شعبنا وطنيون بإمتياز وهم أصحاب هذا الوطن ولا يمكن لأحد أن يزايد عليهم وإن الثورة شعبية من واقع هذا الشعب المظلوم ولا ترتبط بأجندة خارجية ودعم خارجي على الإطلاق وإنما شعبنا متوكل على الله العلي القدير في ثورته المظفرة حتى النصر على أعداء الله وأعداء الإنسانية حتى يخلص البحرين من هيمنة آل خليفة وهيمنة الأجانب الأمريكان والإنجليز الذين هم السبب الأساسي وراء بقاء هذه الطغمة الخليفية الحاكمة على رقاب شعبنا.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير وفي شهر مارس والذي هو شهر ذكرى الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة المشئوم والذي شارك قوات مرتزقة الساقط حمد في قمع الثوار في دوار اللؤلؤة وسائر الميادين والساحات وإستباحوا البلاد وأعاثوا في الأرض فسادا وظلما إلى يومنا هذا تطالب أبناء شعب البحرين لتوجيه شعاراتهم إلى إثبات بأن آل خليفة قراصنة وغرباء عن هذا الوطن وأن عليهم أن يرحلوا من حيث أتوا الى الزبارة والرياض ونجد وأن لا يزايدوا على وطنية شعبنا وجماهيرنا الثورية وثوارنا الأبطال الذين هم أسياد الميادين ، كما ونطالب جماهير شعبنا بالمشاركة الفعالة في إضراب الكرامة لكي نقول للطاغية حمد بأن حوارك كاذب وعقيم ولا جذى فيه ، وإننا مستمرون في نضالنا وجهادنا وحراكنا السياسي الثوري حتى رحيل الديكتاتور وسلطته الجائرة وعائلته الفاسدة والمفسدة ومحاكمته مع رموز حكمه وجلاوزته وجلاديه وعلى رأسهم وزير الداخلية الخليفي (وزير القمع الخليفي) ولتأسيس نظام سياسي تعددي جديد يأخذ بالبلاد إلى مستقبل زاهر وواعد بسواعد أبنائه ، في وطن من دون آل خليفة وعصاباتهم ومرتزقتهم بإذن الله تعالى.

 

حركة أنصار ثورة 14 فبراير

المنامة – البحرين

4 آذار/مارس 2013م

http://14febrayer.com/?type=c_art&atid=3768

http://14febrayer.com//images/Arm%20Ansar/New%20Logo/Ansar%20Arabic%202.jpg

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


انصار ثورة 14 فبراير في البحرين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/03/04



كتابة تعليق لموضوع : حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترد على تصريحات وزير الداخلية بشأن إكتشاف تنظيم مسلح يستهدف تكريس الكراهية والطائفية في المجتمع
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net