أبعاد المؤامرة على العراق تصاعد أساليب حياكة المؤامرة الجديدة القانون والإصلاح في مواجهة التخريب والإفساد التحالف الوطني ووحدة الموقف
محمود الربيعي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
محمود الربيعي

إن الأزمات التي تمر بها الدولة العراقية هي أزمات مُخْتَلَقَة بدأت منذ سقوط النظام البعثي الصدامي الدموي، وقد أخذت بعض العناصر الطائفية العنصرية بالتخطيط منذ البداية لإسقاط النظام الديمقراطي القائم على الشراكة الوطنية، والذي قام على أسس النوايا الحسنة للخيرين من أبناء هذا البلد من الذين قدموا التضحيات الجسام والجهود الكبيرة في الداخل والخارج في بلاد المهجر.. وللأسف الشديد فقد انساقت بعض المجموعات الشعبية المخدوعة وراء دفع السياسيين الذي يتسترون تحت واجهات وتحت مسميات وطنية ودينية إسلامية كانت مُحْتَضَنَة من قبل نظام البعث الصدامي، وساعد على تغلغلها الحس الوطني والإنساني البرئ لمعارضي النظام السابق الذيين تعاملوا بروح التسامح والحوار والتعايش، مما فسح المجال لدخول المندسين في أوساط العملية السياسية واحتلال مقاعد في مجلس النواب ومجلس الوزراء حيث وفرت هذه العناصر أغطية لها داخل الهياكل الوظيفية للدولة والتي استغلت قلة التجربة والخبرة الإدارية والمالية عند المعارضة السياسية الناشئة التي كانت ترزخ تحت ظل الإضطهاد والتهميش والإقصاء التي اتّبَعَها معها النظام السابق.
ونحن إذ نُقٍّر بأن شعبنا قد إنخرط في صفوف حزب البعث المنحل على كره منه، لكن كثيراً منهم فرح بالتغيير، إذ أن لكل منهم له ضحايا وعوائل منكوبة وكان إما لهم معدوم أو معتقل وليس لهم غير قبول الإنتماء على مضض!
وكان من خطط ومؤامرات أزلام النظام السابق بعد السقوط التسلل والإندساس داخل العملية الديمقراطية والمشاركة في السلطة تحت مسميات أحزاب إسلامية أو وطنية مارست القتل والتشويش تجاه الشعب والسلطة ولقد منهم الواحد بعد الآخر.
إن إحدى الوسائل الحزبية لأزلام النظام البائد هي إستلام وزارات خدمية الغرض منها إفشال الدولة وتمزيق صورتها أمام الشعب، وليكون المواطن في موضع المقارنة بين النظام الجديد والنظام السابق وإيهام الناس على أن هذا التخلف والفساد يتحمله النظام الجديد.
فمن المعلوم أن الوزارت الخدمية مهمتها تغذية المجتمع بعوامل الإستقرار وكان يفترض أن تقوم بذلك لولا ماخُطٍّطَ لها من قبل أهل الغدر! الذين أساؤا الى الشراكة الوطنية، فهم بدلاً من قبول عملية التغيير والتآخي آثروا طعن شركاؤهم المؤمنين من ظهورهم.
إن النهج المُزْمِن الذي إختارته العصابات البعثية الطائفية العنصرية بات واضحاً وجلياً لكل مواطن فقد أدرك هذا المواطن أبعاد صورة المؤامرة الرخيصة التي تحاك ضده وضد حماة الشعب، فالخصوم أهل غدر وسفه إ طريقتهم حشد وتجسيم الأخطاء واختلاقها، فهم دأبوا على تشوية صورة وسمعة البلد الأمين ورجال القانون والإصلاح.
إن العصابات البعثية الطائفية لجأت وبشكل وقح الى إشهار سلاحها الطائفي العنصري ومن ورائهم أجندة إقليمية ودولية جهدت على عرقلة الأعمال وتعريض الدولة الى الخطر والى سخط المواطن البرئ ولكن هيهات فحبل الكذب قصير.
كما ان اندساس البعثيين في الكتل المختلفة كان ملازماً للهجمات التي تعرض لها أهل القانون والإصلاح.
إن إسلوب التحشيد الطائفي والعنصري عن طريق التظاهرات والإعتصامات رافق بالفعل عمليات التخريب الإداري والمالي بالإندساس في وزارات الدولة وبناء عصابات ألمافيا تمارس يومياً عمليات القتل الممنهج وعمليات الإفساد الإداري والمالي، وهو أمر واضح يراه ويحس به كل المواطنين حين يَرَوْا الخلايا الارهابية وهي تمارس القتل الجماعي اليومي وعلى مدار السنة.
أننا ندعوا قوى التحالف الوطني وجميع المخلصين في هذا البلد الى: -
أولاً: وحدة الصف والموقف داخل التحالف الوطني، ونكران الذات خصوصاً في هذه الظروف الراهنة التي تشهد الفتن والمؤامرات والدسائس.
ثانياً: الإنفتاح على الشعب وتلبية مطاليبه المشروعة.
ثالثاً: فضح مخططات الأعداء المندسين في العملية السياسة والوقوف بصلابة ضد عمليات التخريب.
رابعاً: التركيز على إحتواء العناصر الجهادية من أهل الخبرة والكفاءة.
خامساً: سد المنافذ أمام الخطر الخارجي الإقليمي والدولي.
سادساً: التوزيع العادل والمنصف بين كتل التحالف الوطني.
سابعاً: توسيع إشراك العناصر المعتدلة في العملية السياسية والوزارات.
وأخيراً نتمنى للجميع المشاركة في العملية السياسية على أساس الأخوة والمحبة والعمل المخلص لبناء مستقبل زاهر ومستقر والله ولي التوفيق.
02/03/2013
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat