بدو ان مسلّسل الفتاوى التي تثير الاشمئزاز مستمرة والتي يطلقها شيوخ الوهابية في سورية بحجة “الجهاد”حيث تحوّل الجهاد في هذا البلد لجهاد جنسي بأعضاء الامرأة اكثر منه جهاداً عسكرياً كما يزعمون. بعد جهاد النُكاح والذي راج مؤخراً بين افراد الميليشيات التكفيرية التابعة للقاعدة حلّ اليوم علينا جهاد آخر بأسم آخر ولكن بنفس المضمون تقريباً اطلق عليه اسم “جهاد الدبر” ينتشر في بعض مناطق ريف حلب الغربي والتي تسيطر عليها جبهة النصرة وجماعات اخرى.في التفاصيل التي امكن للـ “الحدث نيوز”الحصول عليها من مراسلها في حلب ظافر ياسين عن مصادر بأن هذا “الجهاد” الجديد يهدف إلى حفظ نسل “الجهاديين” في سورية وذلك عبر تعدّد الزوجات او الارامل اللواتي فقدت ازواجهن في المعارك، حيث يقوم “الجهادي” بالتزوج من 4 نساء بهدف الحصول على الاولاد، وبإستطاعته تطليق واحدة وتزوج اخرى ليبقى العدد الشرعي على ما هو عليه اي اربعة”.وتضيف المصادر انّ هذا الزواج رائج بين المقاتلين التابعين لجبهة النصرة و لواء الاسلام العاملين في ريف حلب الغربي، وبإمكان هؤلاء المقاتلين الحصول على الزوجات في هذه القرى التي باتت ارضية خصبة لهم ولافكارهم، في حيت يتم هذه الزواج بمهر قليل نسبة لما يقدمه المقاتلين من جهاد، حسب رأيهم، في حين يتم إقناع النسوة واهاليهن بأن ما يقومون به هو جهاداً ايضاً بأسم الدين وإعلاء شأنه.
الاسم “اي جهاد الدبر”اعطاه لهم المصدر المعارض الذي زودنا به، مشيراً إلى انّ هذه الفتوى وضعت تحت اسم “زواج الحهاديين” فقط. الفتوى ايضاً قد حرّمت على الجهاديين الزواج من فتاة مندينة منقّبة، وبالتالي منعت على النساء في القرى الزواج من غير الجهاديين حيث تحوّل النسوة لرهائن وزيجات مستقبليّة لهؤلاء بقناعة او بغير قناعة والشمّاعة دوماً الفكر الديني المتطرّف. وفي قراءة قصيرة للـ “الحدث نيوز”عن طبيعة هذه الفتوى التي تضمن حفظ النسل للاستمرار بالجهاد المزعوم، وجدنا ان اليهود بفترة وجودهم القليلة جداً قي فلسطين ايام الملك “ملكي صادق” والتي سكنوا فيها كضيوف عمدوا لاستعمال هذه الطريقة بالزواج، اي التزوّج من بعضهم لحفظ نسلهم وصفاء دمهم، فيما اصبحت هذه الطريقة لدى اليهود عرفاً دينياً لا يسمح بمسه، ويمنع على اي يهودي التزوّج من غير يهودية، وفي حال تم ذلك يتم إعتباره “مهرطق” اي خارج عن الدين.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat