صفحة الكاتب : بهاء العراقي

التظاهرات ومهزلة علي حاتم السليمان!!
بهاء العراقي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لاشك ان عدم نقل التظاهرات الى بغداد كانت خطوة ايجابية تصب في مصلحة الجميع وتبقي بعضا من امال حل الازمة كما تبقي الباب مفتوحا لحوار يفضي الى انهائها وهو ما نريد قوله ورفض بعض الافكار التي يدعو لها عدد من الموتورين ممن اصيبوا بهستيريا الانتقام والثأر ممن همشهم وهي كذبة صدقها امثال علي حاتم السليمان ومن هم على شاكلته فهذا الرجل الذي عرف عنه تذبذب مواقفه ودعواته واتجاهاته لا ينفك عن اختراع مشاكل جديدة ليس اخرها دعوته لطرد الموظفين وتهجير من هم ليسوا انباريين وان كانوا من اهلها اصلا ونسبا في اشارة الى تعاونهم او تعاطفهم مع الحكومة متناسيا ان حصة الانبار منها الربع او اكثر من ذلك وقد يكون موقفه منطلقا من تبنيه وتشجيع محور الخليج له في قيادة التظاهرات فالاخ رايح زايد وماشي بطريق الندامة ان لم يخني التعبير وكانه صدق كذبة انه قائد ضرورة جديد سيتمكن من توحيد البلاد تحت عباءته الخاوية ولا اشك انه بتصرفاته الرعناء هذه انما يثبت جنونه وعدم درايته بطرق ادارة الازمات والتعامل معها بروح المسؤول ان كان يصف نفسه قائدا فتعابيره واطروحاته لا تخلو من سب وشتم ومغالطات يريد منا التعاطي معها ولانعلم هل ان منطق الغطرسة والتلويح بالقوة بنظر علي حاتم السليمان هما من سيؤسس لهذه الوحدة في وقت يعلن اعمامه وعشيرته وفي بيان رسمي انه منتحل شخصية بوصفه نفسه امير عشائر الدليم ومجنون لايفقه شيئا لكن (ملعون ابو دولارات قطر والسعودية الي تخلي الما يعرف يحجي يتنطط على رقاب الناس ويتحكم بمصائرهم). لم نكن يوما شتّامين ولا طائفيين ولا محرضين ولا ساعين لفتنة وكل ما طلبناه ان ينظر للامور من زاوية العقل وعدم خلط الاوراق لكن جزائنا دائما هو النكران وتفسر كل محاولاتنا لوأد الفتنة على انها ضعف او جبن وعمالة وغير ذلك من اوصاف بينما يقول احد قادة تظاهرات ساحة (العزة والكرامة) انه يتشرف ان يكون عميلا لدولة عربية لكنه لايتشرف بمصافحة الصفويين في اشارة الى اتباع مدرسة اهل البيت عليهم السلام في العراق هكذا نرى ونسمع زمجرة اشباه السليمان وغيره ممن يثيرون الفتنة ويعملون على تغذيتها وقيادة الاوضاع الى مجهول نرى بوادره بتصريحات وكتابات الامريكيين والاوربيين وتعليقاتهم ممن يقرأون المشهد السياسي ويتابعون خيوطه وامتداده في المنطقة ويرصدون تطوراته الخطيرة على مستقبل البلاد واهلها وليست هذه نهاية المطاف, فسب وشتم العراقيين الذي يردده البعض في الموصل وغيرها من المحافظات ودعوات الزحف الى بغداد التي دخل على خطها المجرم الجبان عزت الدوري قبل ان تبدأ وهو يكررها تحت غطاء خلاص العراق من حكومة المنطقة الخضراء تؤكد ان هناك مخططات ونوايا مبيتة فما هو الحل ان لم يتنزل ممثلي التظاهرات ومن يقف ورائهم عراقيا من دعاة الوطنية واصر من يقف خلفهم في عواصم العربان وانقرة على استمرار نهج التعطيل ومهاجمة العملية السياسية والتهديد والوعيد بما هو اكثر من ذلك واين هم حكماء وعقلاء القوم من كل ذلك, فالذين يسمحون للموتور السليمان بتصدر المشهد والحديث بلسان التظاهرات باكثر من كلمات متقاطعة وصلت حد التصريح بمهاجمة بغداد ونحن لها على حد تعبيره سيجعلنا نحسب حسابات اخرى وربما الخوف الذي يعيرنا به الاخرين على طول الخط والذي اعتقد انه ليس خوفا من اوباش ودعاة الحرب بقدر ماهو خوف على مستقبل البلاد وابتعاد بها عن مآسي وويلات لايدرك من يقفون ورائها خطورة ما يدعون اليه ولهم لابد من قول انكم تريدون استنساخ تجربة سوريا والجيش الحر وتناسيتم قطعا ان العراق ليس سوريا وان ما تحلمون به من اعادة رسم خريطة المنطقة وفق رغباتكم ومشتهاكم تحت غطاء تهميش السنة لن يكون قريب المنال ما دمتم لا تنصتون للغة العقل وكلام العقلاء فليس الجميع عقلاء او جبناء كما تصفون وليسوا اقل شرا ان فرض عليهم خيار الحرب التي تريدون فدعونا نتكلم بمنطق الدولة وننهي لغة الاحتراب وحرب الطوائف لاننا نعتقد ان البعض يصور شعاراتكم على مدى الثلاث والخمسين يوما الماضية على انها تسير بهذا الاتجاه وعليكم فرز من اثبتوا انهم يخرجون التظاهرات عن اطار المطالب والسلمية وابعادهم وليس اخرهم الاستاذ الشيخ علي حاتم السليمان افندي !!!. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


بهاء العراقي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/02/16



كتابة تعليق لموضوع : التظاهرات ومهزلة علي حاتم السليمان!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net