صفحة الكاتب : عامر عبد الجبار اسماعيل

بوارج الكهرباء ضررها اكثر من نفعها !
عامر عبد الجبار اسماعيل

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

سبق وان تعاقدت وزارة الكهرباء العراقية على جلب بارجتين تركية لتوليد الطاقة الكهربائية علما بان بارجة الكهرباء عبارة عن باخرة حمل  تم تحويرها لغرض نصب عدة مولدات ديزل عليها تعمل على النفط الأسود لتوليد الطاقة الكهربائية, وقد استغرقت عملية تحوير ونصب المولدات على البارجة حوالي سنتين ، وكل بارجة صممت على أساس قدرة  تجهيز حوالي 125 ميكا واط وعند وصول البارجتين الى الموانئ العراقية ولغرض تشغيلها تطلب على الجانب العراقي تحمل الامور التالية:

1. تخصيص شركة الموانئ رصيفين للبارجتين وهذا ما يحرم الموانئ من استخدامها لاستقبال السفن التجارية وتحقيق مبالغ كبير من اجور وعوائد السفن

2.  تجهيز الوقود للبارجتين بواسطة ناقلة نفط بحرية بتأجير بارجة او ناقلة نفط متخصصة لتجهيز السفن بالوقود وهذا يتطلب دفع أجور وعوائد الموانئ لحركة بارجة الوقود في كل تحميل وتفريغ إضافة الى أجرة بارجة النفط للنقل

3.  دفع أجور وعوائد الوكالات البحرية طيلة فترة مكوث البارجة على الرصيف

4. تجهيز المياه العذبة وبكميات كبيرة بالصهاريج يسبب الى زيادة في الكلف

 5. وقف بارجة الكهرباء بشكل دائم دون حركة يتطلب اجراء عمليات حفر بحري المتواصل على الرصيف علما أن كلفة حفر المتر المكعب الواحد تصل الى 14 دولار

6. وزارة النفط تمنح حصة من الوقود النفط الأسود وبالسعر المدعوم على اساس البارجة تولد 125 ميكا واط ولكنها في الحقيقة توليدها لا يتجاوز 75 ميكا واط وهذا قد يساعد على تهريب الكميات الفائضة من الوقود أو بيعه بالسوق السوداء

7. وقوف بارجة الكهرباء بشكل دائم يعني تسريب فضلات الوقود والزيوت والتي تسبب الى تلوث مياه الموانئ العراقية

8. أي مخالفة ترتكبها البارجة وفقا لمتطلبات المنظمة البحرية الدولية قد يتعذر على التفتيش البحري إيقاف عمل البارجة او معاقبتها لردود أفعال قطعها التيار الكهربائي!!

9.  وهنالك أمور أخرى سلبية لعمل بوارج الكهرباء في الموانئ ولكنها اقل أهمية مما ورد اعلاه .

وهنا نتساءل كم هي الكلفة الحقيقة للكهرباء المجهزة عبر هذه البوارج إذا أضفنا الكلف الفعلية لما ورد أعلاه الى الكلفة المتفق عليها بين وزارة الكهرباء و الشركة المجهزة وكم هي أضرار وزارتي النفط والنقل من عمل هذه البوارج ناهيك عن انها قد تساهم في تهريب النفط الأسود!

 واذا ثبت فشل تجربة البارجتين التركية فلماذا نعرض  أنفسنا الى تكرار هذه التجربة غير الناجحة بجلب بارجتين جديدتين وعليه لتجنب ذلك اقترح التعاقد مع الشركات المجهزة لنصب هذه المولدات قرب مصفى الشعيبة على الأرض بدلا من نصبها على الباخرة ونجنب أنفسنا من الهدر الكبير بالمال العام ونغلق أبواب قد تساعد على تهريب النفط تحت ذريعة بوارج الكهرباء ...... وكفى الله العراقيين شر ذلك ..                                             


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عامر عبد الجبار اسماعيل
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/02/02


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • وزير سابق يدعو الى تخصيص نسبة من الايرادات العامة لفعاليات شبابية  (نشاطات )

    • عامر عبد الجبار:اعتداء السلطات الكويتية على الصيادين العراقيين يمثل اعتداء على سيادة العراق  (نشاطات )

    • عامر عبد الجبار يقترح حصر محطات التحلية على البحر ومياه شط العرب للزراعة  (نشاطات )

    • عامر عبد الجبار قدمت للدولة ورقة عمل لتقليل مخاطرغلق مضيق هرمز على الاقتصاد العراقي منذ 2012 !!  (نشاطات )

    • عامر عبد الجبار يتوقع عقوبات جديدة من EASAبحق الطيران  المدني العراقي خلال الشهر القادم  (نشاطات )



كتابة تعليق لموضوع : بوارج الكهرباء ضررها اكثر من نفعها !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : د. علي الحسيني ، في 2013/02/04 .

كلام المهندس عامر علمي ومنطقي وانا اعتقد ان مشكلة فشل الحكومة منذ 2003 هو لاختيار الوزراء والمحافظين الفاشلين وفقا للولاء الحزبي دون الخبرة والنزاههة وكل ما يجري في العراق هو من مخلفات الاحزاب الفاشلة باعتمادها على المحاصصة الحزبية ولو اطلعنا على الوزراء والمحافظين نجدهم اما نسبة انجاز متدنية او نسبة انجاز عالية ولكن بمشاريع فاشلة وفي الحالتين هدر للمال العام
اما موضوع البارجات فهو مهزلة فساد وجهل والا لم لا يتم نصب المولدات قرب مصادر الوقود بدل من هذه الخسائر الكبيرة ...شكرنا للمهندس الخبير والى المزيد رجاءا




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net