صفحة الكاتب : الشيخ حسين الخشيمي

المرجع المُدرّسي في ذكرى المولد النبوي الشريف:مايجمع ويوحد العراقيين وعموم المسلمين اكثر بكثير مما يفرقهم وركائز وحدتهم تتمثل بالعودة الى النبي (ص) والقرآن وأهل البيت(ع)
الشيخ حسين الخشيمي

* سماحته: بعض القوى والدول تدس أنفها في العراق بزعم دعمها ووقوفها مع هذا المكون اوتلك  القومية وبالتالي اثارة القلاقل والصدامات والمشاكل

* سماحته " للمتظاهرين في المنطقة الغربية: الى أين تريدون الوصول بالبلاد حيث البلدان المحيطة تحترق من حولنا؟  فهل تريدون الحريق والخراب لبلدكم وأنفسكم ؟

* سماحته: طرح المطالب و تحقيق الممكن منها بحاجة الى النظر فيها وفق سياقات برلمانية وحكومية وقضائية معينة ومايجري أنه كلما تم تلبية شيء ما  يتم بالمقابل رفع سقف المطالب !

* سماحته:هناك قدر كبير من روح التعايش و المحبة في بلدنا وشعبنا والمشاركة في الحكم  وغيرها من الركائز  فلتحافظوا ونحافظ عليها معا  ونعمل على ترسيخها وزيادتها وليس زعزعتها وهدمها
دعا سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي (دام ظله) السياسيين و المسؤولين في العراق الى الإتجاه الجدي وبنوايا صادقة للحوار والتشاور وعدم تأجيج الخلافات والصراعات في البلاد بما يتمناه ويريده اعداء شعبنا وبلادنا وباقي شعوب وبلدان الأمة عبر حياكة الدسائس والمخططات التي تسعى لأن  تضرب هذه الأمة بعضها ببعض.

كما دعا سماحته في كلمة أمام جمع غفير من العلماء وطلبة الحوزات العلمية في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة بمناسبة  ذكرى ميلاد الرسول الأعظم محمد (ص) ، السياسيين والمسؤولين في العراق الى الالتفاف حول العلماء والحوزات العلمية والرجوع اليهم ومحاورتهم  واستشارتهم ليكونوا نِعم العون لهم للخروج من الازمات والوقوف معهم في المحن التي تعصف بالبلاد والتصدي للمؤامرات والمشاكل الكبيرة والكثيرة التي يواجهها العراق والظروف العصيبة التي هي من تظهر حقيقية الرجال ومواجهتهم لها بكل حكمة وشجاعة وشهامة. ودعا سماحته بالمقابل العلماء والحوزات العلمية بالاستماع لمن يرجع إليهم والبحث عن الحلول لما يعانيه المجتمع اليوم من أزمات و مشاكل.

واشار سماحته في جانب من كلمته الى مايجمع ويوحد العراقيين، وعموم شعوب الأمة، هو اكثبر بكثير مما يفرقهم، وأن من اهم تلك الركائز التي توحد الصف وتجمع الكلمة هي ديننا الحنيف ورسولنا الاكرم(ص) والقرآن الكريم وأهل البيت(ع) ومن يمثل هذا الخط اليوم وهم العلماء والمرجعيات الرشيدة في الأمة.

واضاف سماحته  ـ متطرقا للازمات وتطورات الاوضاع في العراق ـ لو أن بعض المواطنين العراقيين في بعض المناطق والمحافظات، وخصوصا في المنطقة الغربية، يجلسون ويفكرون للحظات، في العودة والالتفاف حول مايجمعهم  وباقي  ابناء هذا الشعب ، واليقظة والحذر من الوقوع في حبائل ومخططات التفرقة والفوضى التي لاتخدم سوى المتربصين بالبلاد والشعب بكل طوائفه وقومياته ومكوناته، وهو أمر لاتصعب ملاحظته ورصده حيث تدس بعض القوى والدول انفها في شؤون العراق بزعم دعمها ووقوفها مع هذا المكون او القومية، وبالتالي اثارة القلاقل والصدامات والمشاكل في العراق، مرة في المناطق الشمالية واخرى في الغربية ـ و لاسمح الله ـ في الجنوبية، وهكذا نرى امثال ذلك اليوم في سوريا ومصر واليمن وليبيا وغيرها من بلدان الأمة..

أن على الجميع ولاسيما الاخوة في بعض محافظات البلاد التي تشهد توترات ومظاهرات، البحث عن ما يجمع الشمل ويوحد الصفوف، ونبذ الاصوات و الجهات التي ترمي الى زعزعة الأوضاع وتمزيق البلاد، داعياً العقلاء والحكماء في المناطق الغربية الى التدخل بشكل سريع من اجل إطفاء الفتن، وموضحاً ان استمرار التوتر قد  يؤدي الى مشاكل وازمات لاتحمد عقباها تشمل عموم البلاد.

واوضح سماحته في هذ االسياق أننا لسنا ضد  "التظاهرات المطلبية السلمية" في العراق، على أن تكون حكيمة ولا تتحول وتجرّ الى فوضى وعنف مسلح . مؤكدا أن طرح المطالب والنظر فيها والعمل على تحقيق الممكن والشرعي والقانوني منها لايمكن أن يتم بسحر ساحر او ارتجالية او بنوع من الضغوط ، انما هي للنظر فيها وتلبيتها بحاجة الى سياقات معينة معروفة في الدولة، بحاجة الى اجتماع ومناقشة ونظر في البرلمان والحكومة ، وهكذا بحاجة الى القضاء ، فكل شيء بالدولة بحاجة الى سياق معين حتى يتحقق. ومع ذلك فإننا للأسف نرى إنه كلما تم تلبية وتحقيق شيىء من المطالب ، يتم بالمقابل رفع وتصعيد سقف المطالب الى قضايا وامور اضافية، وهذا أمر غير حكيم و لاينبغي . فأين العقلاء والحكماء، فأنتم ايها الاخوة المتظاهرون ومن يساندكم، الى أين تريدون الوصول بالبلاد وهي مثقلة اصلا بكل هذه المشاكل التي تعرفونها جيدا، وفي ظل طروف اقليمية خطرة محيطة ببلدكم ترونها وتعرفونها، حيث ترون البلدان المحيطة تحترق من حولنا، فهل تريدون انتم الحريق ايضا لبلدكم وأنفسكم ، وأن يجر العراق مجددا الى الخراب والدمار..، كلا، هناك قدر كبير من روح التعايش و المحبة في بلدنا وشعبنا، والمشاركة في الحكم ، وغيرها من الركائز ، فلتحافظوا ونحافظ عليها معا  ونعمل على ترسيخها وزيادتها وليس زعزعتها وهدمها.

وفي جانب آخر من كلمته، اشار سماحة المرجع المُدرّسي الى إن الحوزات العلمية يجب ان تؤدي دورها وواجباتها بصورة تدريجية وحكيمة عبر توسيع نطاق العمل والاهتمام بشؤون الشعب و الأمة, مشددا على ضرورة معرفة ومتابعة هموم واحتياجات الناس ورعاية الأيتام والفئات المستضعفة، ومتابعة القضايا السياسية والخدمية المتعلقة بالمناطق المختلفة من البلاد.

وأضاف سماحته ان على الحوزات العلمية في هذه الفترة وبعد انتهاء زمن القيود القسرية التي فرضت عليها في زمن النظام البائد، الخروج من حالة الانطواء إلى الانفتاح على المجتمعات, والتأسي بسيرة الرسول (ص) وأهل بيته والعلماء الذين أعطوا كل ما لديهم في سبيل وحدة الأمة الإسلامية، مطالباً بتضمين دروس جديدة الى الدروس الأصلية المعتمدة في الحوزات العلمية، كعلم الاجتماع والاقتصاد والسياسة وكل ما يحتاجه المجتمع.

من جانب اخر اوضح سماحته  ان مكراً عظيماً تزول منه الجبال ُسلط على المسلمين في غفلة منهم وهو السبب في فصلهم عن النبي (ص) وأهل بيته (ع) وعن القرآن،. مبيناً ان الفكر التكفيري هو السبب في  إنتاج  الحروب في سوريا واليمن ومشاكل في العراق, لافتاً الى ان الأمة الإسلامية نهضت واستيقظت ولكن المؤامرات اليهودية هي الأخرى استفحلت بوسائل مختلفة أبرزها الفكر التكفيري لضرب وتمزيق الأمة الإسلامية, مضيفاً ان اشد الناس فرحاً لما يجري في سوريا هي إسرائيل. وأضاف سماحته إنهم يخططون ويتآمرون على سوريا وعبر البعض من ابواق الشياطين وكهنة السلاطين، وعبر صرف الأموال الطائلة وتأمين السلاح، في سبيل تدمير سوريا، وهكذا بلدان اخرى ايضا. مشيراً الى إنهم لا يفكرون اي جريمة يرتكبون بحق الأمة، و الأبرياء هناك، وأن هذا المشروع والمخطط معد لكل الدول الأخرى، للعراق واليمن وسائر البلاد الإسلامية الأخرى.

مؤكداً سماحته أن الأمة وخاصة في ظل الطروف التي تعيشها وتحيط بها اليوم، لابد ولاخلاص لها الا بالتفكير الجدي في ضرورة و أهمية الرجوع الى الخط الذي يمثل القرآن الكريم والرسول واهل بيته(ع), مشيرا الى ان هذا الرجوع كفيل بحل الاختلافات والصراعات التي تعيشها الامة الاسلامية، واضاف:  تعالوا ولو للحظة واحدة نستعيد ارادتنا وعزمنا ونستيعد نهضتنا الداخلية ونعود الى كتاب ربنا وسيرة نبينا(ص)،  فالنبي (ص) يوحدنا ، فهذه انما الامة توحدت تحت رايته، ومن ثم فأن مايوحدنا أيضا ما بينه النبي (ص) حين قال ( اني تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله وعترتي).فما يعصمنا عن الزلل والاخطار وعن التفرق هو كتاب الله والرسول(ص) وهديه وسيرته وعترته

بهما لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله وعترتي).فما يعصمنا عن الزلل والاخطار وعن التفرق هو كتاب الله والرسول(ص) وهديه وسيرته وعترته 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ حسين الخشيمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/01/29



كتابة تعليق لموضوع : المرجع المُدرّسي في ذكرى المولد النبوي الشريف:مايجمع ويوحد العراقيين وعموم المسلمين اكثر بكثير مما يفرقهم وركائز وحدتهم تتمثل بالعودة الى النبي (ص) والقرآن وأهل البيت(ع)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net