صفحة الكاتب : ابو طه الجساس

العراق يدور بقوة المغامرين
ابو طه الجساس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 عندما يكون شخص مسئول عن نفسه ويريد أن يغامر بموضوع ما فأنه سوف لا يجد الكثير من المناصرين وذلك لان المغامرة غالبا خسائرها فادحة ،وهي بعيدة عن الحكمة والتعقل والتخطيط  ومتبنيها يملك روح الأنا وعدم الشعور بالمسؤولية رغم وجود التحدي.
 ونحن نشاهد في العراق الحبيب أكثر المتصدين للمسؤولية في الحكومة وأعضاء الجمعية الوطنية عادة ما يدخلون البلد في أزمات هو في غنى عنها ولا تدخل في خدمة أرضه وأبنائه بل هي فوائد شخصية مادية ومعنوية ودنيوية، ولعله من حسن حظهم أن الوضع لم ينهار في عدة أزمات كبيرة  مختلقة ولكنه تضعضع وأصبحت له تراكمات كالبركان تحت ألأرض ، وأصبحت نسبة المغامرين بالوطن عالية وهم قوة استحوذت وانتشرت في طول وعرض البلاد  ،وأصبحت الدولة على كف عفريت والثقة بين الكل انعدمت ، فلا أمل بوجود شلة أربكت حياتنا وتتناقل كرات النار من بين بيوتنا وأرزاقنا ، وهم قوة جعلت العراق يدور ويدور حتى فقد توازنه وصار لقمة وفريسة سهلة بيد الأعداء والطامعين ، وصارت قوتهم لضرب العراق كبيرة ، وما ألازمات المتلاحقة والمربكة بين فترة وأخرى ألا هي طعام لنار قادمة تحرق الجميع ، والعجيب والغريب أن القوى الخيرة من مؤسسات دينية ووطنية وشعبية لم تتحرك بصورة كافية وحقيقة ومثمرة ، فما هو الحل ننتظر الانتخابات ، صدقوني سوف تعود (ريمة) لعادتها القديمة وستكون أزمة كبيرة يصنعها المغامرون الأذكياء بصبغة الدهاء ، وسوف يشعرون المنتخب أنه مهدد طائفينا وينتزعون خيارة العقلي ويسرقون صوته ، ولكن يوجد حل وهو على القوى الدينية والسياسية الشريفة ومنظمات المجتمع المدني الوطنية أن تصرخ بقوة وتعري المفسدين والخادعين لشعبهم قبل فترة ألانتخابات من اجل أن يستعيد المواطن المبادرة في ألاختيار ، فنحن ضحية البعث والتكفيريين ولا نريد أن نكون ضحية أنفسنا ، والشعب لا يستطيع أن ينجز المهمة ألا بصرخة الشرفاء وتفجير طاقاتهم بقوة ، هذا الواقع ويجب التعامل معه ، نحن نريد الوطن وهم يريدون أنفسهم ، والنصر سيأتي بعد التوكل على الله من خلال القوى الخيرة والشباب المتطلع للمستقبل ونحن مع الوطن والمواطن .
                                                                                          
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ابو طه الجساس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/01/04



كتابة تعليق لموضوع : العراق يدور بقوة المغامرين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : ابو ليث الحداد ، في 2013/01/06 .

%%%%% مكرر %%%%%



• (2) - كتب : ابو ليث الحداد ، في 2013/01/06 .

تشخيص واقعي ودقيق وانعكاس حقيقي من خلال قراءة وضع المجتمع الحالي وما يفكر به معظم المتتبعين للاحداث الجاريه والكل يتطلع للحل وما سوف تؤول اليه مجريات الاحداث ولعل كشف المفسدين هو احد المفاتيح للازمه وهو من الحلول الصعبه والعسيره في هذه الفوظى ولكن ارادة االباري عز وجل لا يقف امامها المستحيل -- مقاله جيده جدا ونتمنى المزيد




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net