صفحة الكاتب : د . رافد علاء الخزاعي

رفقا بالقوارير
د . رافد علاء الخزاعي

سألتني وهي  غارقة بالتفكير  وهي تنظر لي بلهفة كأنها تنتظرا حلا لمشكلة عويصة :

 
لمـاذا خلقــت حــواء مـن ضـلــع آدم لم تخلق من مكان آخر ؟
 
فضحكت وقلت لها:
 
لأنها السور الذي يحيط بالرجل كما الضلع الذي يحيط بالصدر ليحمي القلب والرئة والشريان والقلب هو مركز الحياة ومصدره......
 
فقالت ولكن الصدر محمي ب اثنا عشر ضلعا والقلب أربعة أضلع,,,,,,
 
فقلت لها أنت واضح جيدة جدا في التشريح وانأ اضحك ولذلك إن الله حلل أربع نساء لتكون أربعة أضلع تحمي القلب وانأ اضحك و أشاهد احمرار وجنتيها غيضا من كلامي....
 
قالت لي وهي غاضبة ولماذا من الضلع بالذات........
 
فأردت إن اهدي روعها وألطف الأجواء.......
 
لـم تُخـلـق حـواء مـن رأس آدم لترأســــه ولكنها رغم ذلك سكنت عقله وسلبت لب فؤاده
 
ولـم تُخـلـق مـن قـدمـه لتكون جاريـةً لــه ولكنها تلاحقه بنظراتها وهو يشق طريقه لبناء بيت أسرتهم المشترك في طريق تحقيق الأحلام ودوام الحب والمؤدة حتى قيل وراء كل رجل عظيم امرأة.
 
ولم تخلق حواء من بطن ادم لتكون ادأة إطعام له ولكنها تخترق قلبه من معدته بخبرتها في الطبخ وطيب طعامها الملي بنكهة العشق المسكون حتى قيل وراء كل رجل سمين امرأة عاشقة له تجيد الطبخ.
 
بـل خُلـقـت من ضـلعــه لتكـون بجانبــه تسمع اهأته قبل إن تصل عقله وينطق بها لسانه وتشع بها نظرات عينه وهذا ما يسمى توارد الأفكار بين العاشقين.
 
ومـن تـحت كتـفـه لتـكـون بحمــايتــه فهو ظلها المخفي الذي يساندها دائما لتكون مشرقة مشعة دوما في نظره ونظر الآخرين في إطار السعادة المرجؤة.
 
ومـن جهــة قلبــه لتـكـون محبــوبتــه تسكن الفؤاد وتلتحم مع الروح ليتبادل الجسدين روح متوحدة تلاقت في عرش الأرواح في البرزخ قبل خلق ادم وحواء بأربعة ألاف سنة انه عشق الجسد والضلع ولكن لا تنسي إن كسر الضلع أو رضوضه لا تستطيع إن نشخصها بالأشعة أو الرنين أو إي جهاز إلا بصعوبة مثل حالكن (مثل حال النساء) فقط الألم الم الروح يبقى مع كل شهقة نفس ولذلك قال رسولنا ومعلم الإنسانية (رفقا بالقوارير) صلى الله عليه وعلى الطيبين وسلم تسليما.......
 
فشاهدت الابتسامة على شفتيها وقطرات دمع ناصعة من عينيها فقلت لها......
 
أنتن قوارير كريستال يلمع قطرات الماء فيها كقوس قدح مثل دموعك يا قارورة الضلع المكنون

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . رافد علاء الخزاعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/12/30



كتابة تعليق لموضوع : رفقا بالقوارير
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net