رافد الطاهري والاسى على الصحافة
علي حسين النجفي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
من بين الامثال الشعبية المتداولة على الالسن (( مو كل من صخم وجهه صار حداد !!)) ويقصد به ان لكل حرفة او صنعة ضوابطها ومقوماتها ولايغني عنها مجرد الهيأة الظاهرة لمن ينتحل صفة الانتماء لاية صنعة كي يحسب على اهلها ويوصف بها وهو في واقعه دخيل عليها ولايمت لها بصلة, والقول هذا ينطبق ايضا على مجال الكتابة والاعلام فليس كل من سود بقلمه صفحة من الورق او نشر له موقع الزاملي (كتابات) مقالا صار من الكتاب والاعلاميين واعطى نفسه حق نقد الاخرين وتقويمهم دون ان يلتفت الى نفسه ليعرف ضآلة حجمه وضعف قدرته ولو عرف الحقيقة لكان مصداقا للمثل الشعبي ((البعير لو شاف حدبته انكسرت رڴبته)) اما مناسبة ذكر هذين المثلين فهي ان الزاملي نشر في موقعه بتاريخ 9\\1\\2011 مقالا لاحد ادعياء الكتابة والاعلام تحت عنوان :
صحافة .. تآسى على حالها وهي بيد اللامي
كتابات - رافد الطاهري
وفي الوقت الذي يبدي فيه صاحب المقال اساه وحزنه على تردي المستوى الثقافي و((البيروغرافي!!!!!!!!!!)) للصحافة ينسى ان مقاله بالذات يكشف عن تردي مستوى كاتبه الثقافي واللغوي والاخلاقي والـ((بيروغرافي!!!)) ويقدم الدليل الواضح على انه مجرد دخيل متطفل على الكتابة والاعلام ولايحق له ان يصف نفسه بالكاتب والاعلامي فقد كان مقاله حافلا بالاخطاء والعبارات الخالية من المعاني بل ان بعض فقراته فارغة من اي مضمون ذي فائدة .
ان من يقرا هذا المقطع من المقال((ونشر اللوثة الفكرية بين ابناء الوطن والمثقف بشكل خاص على انه علم حديث في تناول للقيم والمبادىء الانسانية التي نمى عليها الشعب)) يجد فيه من الاخطاء في المفردات والمعاني ما يجعل القاريء حائرا لايعرف ما يعنيه الكاتب, ففي الجزء الاول من المقطع ورد النص (بين ابناء الوطن والمثقف بشكل خاص) وهو قول لايصح الا بوضع (المثقفين) محل (المثقف) كي يستقيم التركيب والمعنى , اما الجزء الاخر(على انه علم حديث في تناول للقيم والمبادىء الانسانية التي نمى عليها الشعب ) فلا نعرف منه على ماذا يعود الضمير (الهاء) في (انه) وما المقصود بالعلم الحديث لان الكلام السابق لم يدل عليه وتكون العبارة كلها غير ذات معنى يستفيده القاريء.
وفي المقطع الاتي لن يجد القاريء غير عبارات لاتفيد معنى ولا يربطها سياق منطقي وهي اشبه ما تكون بجزء من حوار في احدى مسرحيات يونس شلبي وعادل امام((كل هذا مر ولم تمر احقر من هذه السنوات على الثقافة العراقية التي تعاني الانزلاقات الخطرة في طريق نجاتها من فيضانات العولمة والتوسعية للامبريالايات الحديثة ، مما جعلها اول بل واقدم هدف ينال منه لاجل تحرير العراق من ثقافته وحضارته وماضيه الحافل بالانجازات المهمة للبشرية ، وحشره مع بقية بهائم المجتمع العربي ، لاجل الاندماج بمحيطه الاقليمي المريض بدكتاتوريات وسطوة السلطات عليه ، ومنه دمج المجتمعات وتاثير مجتمعنا الحضري على الجميع وبالتالي اخذ التجربة منا ، ونشرها ، هذا التناقض الكبير في الموضوع ، فما بين يقضى هنا على المثقف والعالم والاديب ، واخلاء طارئ صار في مجتمعنا من كل هذه الكفاءات ، ينادي المحتل بالتجربة الحديثة لهذا البلد وعلى الجميع مشاهدته للتعلم منه حروف الطائفية والمذهبية والقومية والدينية والتي سوف تاتي لاحاقا الواحدة تلو الاخرى لتمزيق كل ماهو ممزق اصلا وشل حركة المفكر العربي بالخصوص ، الذي صار من دون فائدة وهو بعقل ، والافضل ان يكون من دونه ( العقل ) ورفع شعار اياك والتفكير ، انا من سيفكر عنك . وخلال كل هذا اللغط الحاصل يتشبث المثقف محاولا بكل طريقة باي منهجية لبقائه علم او على الاقل علم من دون (صاري) ، وهذا حقيقتا يخيفنا ، ويخيف الجميع على انه ضوء احمر قد اضاء انذاره منذ اكثر من خمسة عشر عاما ، منذ ان دخل صدام لعبة الدين وصار شغله الشاغل ، والاخير استفاد بكل قوته من الوضع الراهن لتلك اللحظة ، في تاسيس بنيته الايدلوجية كأستراحة من سنيين التهميش و للنهوض وقيادة البلد نحو هاوية جديدة تصفق لها ايدي المحتلين ، ليسقط الجميع في شر اعماله ))..يتضح لمن يقراهاانها مجرد كلمات وعبارات متنافرة !!
وعلى المنوال نفسه ياتي قول صاحب المقال((وشاهدنا ما حصل اخيرا للاتحاد العام لادباء العراق ، هذا العنوان المحترم كيف دنس باقدام الاسلاميين وتبعيتهم من الانتهازيين الوصوليين ، انا لا اعرف لمن سيكون اللوم ، للسلطة الدينية ام لتابعيها من اصحاب التصنع ما بين هنا وهناك ، هذا كله صب جام غضب المثقف على المحتل وتبعاته الحقيرة .
لا احداث ما كانت لتحدث لولا قبولهم بها او حتى التخطيط لها واخراجها في اوقات معينة من مسيرة البلد الخائبة نحو التحرر الاقتصادي والقتل الفكري ، كون الاثنان لاينجمعان في هذه المسيرة ، فما دام هناك محتل يحاول ان يغتصب ويسفك ، فهناك المثقف بالضد سيقف ، وبالتالي ولوا على المثقف العراقي رجالات الدين في قتله وتصفيته ، وبالتالي صفاء الاجواء خالصة مخلصة لهم ، لان اهل الاديان يقبلون بالصدقة والخمس ، وما دام المحتل يدفع بسخاء لهؤلاء ؟؟؟ ، فما فائدة المثقف الذي يصرخ بين الحين والاخر بوجه المحتل )) ولابد هنا من الاشارة الى دفاع صاحب المقال عن اتحاد الادباء في قضية انتفاضة الخمارين حيث انه اعتبر منع تناول الخمور في الاتحاد تدنيسا له !!! ..
واخيرا ينتهي المقال بهذا المقطع(( ارجو من المثقف العراقي ان لايترك زمام الامور لهؤلاء الانتهازيين بنيل فرصتهم منا ، وعليهم القتال بشدة لطردهم ، وانا لا اتحدث عن المحتل بل اتحدث عن انقلاب حقيقي بين الاسرة الصحفية والادبية على الاتحادات والنقابات القائمة للاخذ بزمام المرحلة القادمة ، ولا اعرف ؟!! فقد حصروا الامور بينهم الان فلا يرغبون باي شخصية حيادية مثقفة ان تجلس بجانبهم او ان تحاسبهم على الهبات والتبرعات والاموال التي تاتيهم من كل جنب ، واين تصرف هذه الاموال ، وما هي الحسابات التي تذهب اليها ، وانظروا الى الهيئة العامة لنقابة الصحفيين والاعضاء العاملين مع احترامي للحرفيين منهم ، فاعضائهم العاملين لم يكتبوا مقالا واحدا في اية صحيفة نعرفها ، واتمنى ان يكون هناك اختبار على كل من يتقدم للانضمام الى الاسرة الصحفية اجتيازه وهو كتابة المقالة وهي ابسط انواع الكتابة ، رغم عدها البعض قمة انواع الكتابة لما تحمل في متنها كل اساليب الكتابة والمعرفة))وهو لايختلف عن سابقاته من حيث الركاكة والاخطاء ,واشير هنا الى قوله (وعليهم القتال بشدة) فهو لا ينسجم مع قوله( ارجو من المثقف العراقي ان لايترك ...) الا اذا قال (ارجو من المثقفين العراقيين...)او (وعليه القتال بشدة)..
ان الصحافة حقا تستحق الرثاء لحالها طالما ان رافد الطاهري والكثيرين من اشباهه الجهلة يتطفلون عليها ويقدمون الدروس في نقدها والنصائح لتقويم مسيرتها مدعين الانتساب الى الوسط الاعلامي وهم لايحسنون كتابة جملة مفيدة.
علي حسين النجفي
النجف الاشرف ..في 9\\1\\2011
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
علي حسين النجفي

من بين الامثال الشعبية المتداولة على الالسن (( مو كل من صخم وجهه صار حداد !!)) ويقصد به ان لكل حرفة او صنعة ضوابطها ومقوماتها ولايغني عنها مجرد الهيأة الظاهرة لمن ينتحل صفة الانتماء لاية صنعة كي يحسب على اهلها ويوصف بها وهو في واقعه دخيل عليها ولايمت لها بصلة, والقول هذا ينطبق ايضا على مجال الكتابة والاعلام فليس كل من سود بقلمه صفحة من الورق او نشر له موقع الزاملي (كتابات) مقالا صار من الكتاب والاعلاميين واعطى نفسه حق نقد الاخرين وتقويمهم دون ان يلتفت الى نفسه ليعرف ضآلة حجمه وضعف قدرته ولو عرف الحقيقة لكان مصداقا للمثل الشعبي ((البعير لو شاف حدبته انكسرت رڴبته)) اما مناسبة ذكر هذين المثلين فهي ان الزاملي نشر في موقعه بتاريخ 9\\1\\2011 مقالا لاحد ادعياء الكتابة والاعلام تحت عنوان :
صحافة .. تآسى على حالها وهي بيد اللامي
كتابات - رافد الطاهري
وفي الوقت الذي يبدي فيه صاحب المقال اساه وحزنه على تردي المستوى الثقافي و((البيروغرافي!!!!!!!!!!)) للصحافة ينسى ان مقاله بالذات يكشف عن تردي مستوى كاتبه الثقافي واللغوي والاخلاقي والـ((بيروغرافي!!!)) ويقدم الدليل الواضح على انه مجرد دخيل متطفل على الكتابة والاعلام ولايحق له ان يصف نفسه بالكاتب والاعلامي فقد كان مقاله حافلا بالاخطاء والعبارات الخالية من المعاني بل ان بعض فقراته فارغة من اي مضمون ذي فائدة .
ان من يقرا هذا المقطع من المقال((ونشر اللوثة الفكرية بين ابناء الوطن والمثقف بشكل خاص على انه علم حديث في تناول للقيم والمبادىء الانسانية التي نمى عليها الشعب)) يجد فيه من الاخطاء في المفردات والمعاني ما يجعل القاريء حائرا لايعرف ما يعنيه الكاتب, ففي الجزء الاول من المقطع ورد النص (بين ابناء الوطن والمثقف بشكل خاص) وهو قول لايصح الا بوضع (المثقفين) محل (المثقف) كي يستقيم التركيب والمعنى , اما الجزء الاخر(على انه علم حديث في تناول للقيم والمبادىء الانسانية التي نمى عليها الشعب ) فلا نعرف منه على ماذا يعود الضمير (الهاء) في (انه) وما المقصود بالعلم الحديث لان الكلام السابق لم يدل عليه وتكون العبارة كلها غير ذات معنى يستفيده القاريء.
وفي المقطع الاتي لن يجد القاريء غير عبارات لاتفيد معنى ولا يربطها سياق منطقي وهي اشبه ما تكون بجزء من حوار في احدى مسرحيات يونس شلبي وعادل امام((كل هذا مر ولم تمر احقر من هذه السنوات على الثقافة العراقية التي تعاني الانزلاقات الخطرة في طريق نجاتها من فيضانات العولمة والتوسعية للامبريالايات الحديثة ، مما جعلها اول بل واقدم هدف ينال منه لاجل تحرير العراق من ثقافته وحضارته وماضيه الحافل بالانجازات المهمة للبشرية ، وحشره مع بقية بهائم المجتمع العربي ، لاجل الاندماج بمحيطه الاقليمي المريض بدكتاتوريات وسطوة السلطات عليه ، ومنه دمج المجتمعات وتاثير مجتمعنا الحضري على الجميع وبالتالي اخذ التجربة منا ، ونشرها ، هذا التناقض الكبير في الموضوع ، فما بين يقضى هنا على المثقف والعالم والاديب ، واخلاء طارئ صار في مجتمعنا من كل هذه الكفاءات ، ينادي المحتل بالتجربة الحديثة لهذا البلد وعلى الجميع مشاهدته للتعلم منه حروف الطائفية والمذهبية والقومية والدينية والتي سوف تاتي لاحاقا الواحدة تلو الاخرى لتمزيق كل ماهو ممزق اصلا وشل حركة المفكر العربي بالخصوص ، الذي صار من دون فائدة وهو بعقل ، والافضل ان يكون من دونه ( العقل ) ورفع شعار اياك والتفكير ، انا من سيفكر عنك . وخلال كل هذا اللغط الحاصل يتشبث المثقف محاولا بكل طريقة باي منهجية لبقائه علم او على الاقل علم من دون (صاري) ، وهذا حقيقتا يخيفنا ، ويخيف الجميع على انه ضوء احمر قد اضاء انذاره منذ اكثر من خمسة عشر عاما ، منذ ان دخل صدام لعبة الدين وصار شغله الشاغل ، والاخير استفاد بكل قوته من الوضع الراهن لتلك اللحظة ، في تاسيس بنيته الايدلوجية كأستراحة من سنيين التهميش و للنهوض وقيادة البلد نحو هاوية جديدة تصفق لها ايدي المحتلين ، ليسقط الجميع في شر اعماله ))..يتضح لمن يقراهاانها مجرد كلمات وعبارات متنافرة !!
وعلى المنوال نفسه ياتي قول صاحب المقال((وشاهدنا ما حصل اخيرا للاتحاد العام لادباء العراق ، هذا العنوان المحترم كيف دنس باقدام الاسلاميين وتبعيتهم من الانتهازيين الوصوليين ، انا لا اعرف لمن سيكون اللوم ، للسلطة الدينية ام لتابعيها من اصحاب التصنع ما بين هنا وهناك ، هذا كله صب جام غضب المثقف على المحتل وتبعاته الحقيرة .
لا احداث ما كانت لتحدث لولا قبولهم بها او حتى التخطيط لها واخراجها في اوقات معينة من مسيرة البلد الخائبة نحو التحرر الاقتصادي والقتل الفكري ، كون الاثنان لاينجمعان في هذه المسيرة ، فما دام هناك محتل يحاول ان يغتصب ويسفك ، فهناك المثقف بالضد سيقف ، وبالتالي ولوا على المثقف العراقي رجالات الدين في قتله وتصفيته ، وبالتالي صفاء الاجواء خالصة مخلصة لهم ، لان اهل الاديان يقبلون بالصدقة والخمس ، وما دام المحتل يدفع بسخاء لهؤلاء ؟؟؟ ، فما فائدة المثقف الذي يصرخ بين الحين والاخر بوجه المحتل )) ولابد هنا من الاشارة الى دفاع صاحب المقال عن اتحاد الادباء في قضية انتفاضة الخمارين حيث انه اعتبر منع تناول الخمور في الاتحاد تدنيسا له !!! ..
واخيرا ينتهي المقال بهذا المقطع(( ارجو من المثقف العراقي ان لايترك زمام الامور لهؤلاء الانتهازيين بنيل فرصتهم منا ، وعليهم القتال بشدة لطردهم ، وانا لا اتحدث عن المحتل بل اتحدث عن انقلاب حقيقي بين الاسرة الصحفية والادبية على الاتحادات والنقابات القائمة للاخذ بزمام المرحلة القادمة ، ولا اعرف ؟!! فقد حصروا الامور بينهم الان فلا يرغبون باي شخصية حيادية مثقفة ان تجلس بجانبهم او ان تحاسبهم على الهبات والتبرعات والاموال التي تاتيهم من كل جنب ، واين تصرف هذه الاموال ، وما هي الحسابات التي تذهب اليها ، وانظروا الى الهيئة العامة لنقابة الصحفيين والاعضاء العاملين مع احترامي للحرفيين منهم ، فاعضائهم العاملين لم يكتبوا مقالا واحدا في اية صحيفة نعرفها ، واتمنى ان يكون هناك اختبار على كل من يتقدم للانضمام الى الاسرة الصحفية اجتيازه وهو كتابة المقالة وهي ابسط انواع الكتابة ، رغم عدها البعض قمة انواع الكتابة لما تحمل في متنها كل اساليب الكتابة والمعرفة))وهو لايختلف عن سابقاته من حيث الركاكة والاخطاء ,واشير هنا الى قوله (وعليهم القتال بشدة) فهو لا ينسجم مع قوله( ارجو من المثقف العراقي ان لايترك ...) الا اذا قال (ارجو من المثقفين العراقيين...)او (وعليه القتال بشدة)..
ان الصحافة حقا تستحق الرثاء لحالها طالما ان رافد الطاهري والكثيرين من اشباهه الجهلة يتطفلون عليها ويقدمون الدروس في نقدها والنصائح لتقويم مسيرتها مدعين الانتساب الى الوسط الاعلامي وهم لايحسنون كتابة جملة مفيدة.
علي حسين النجفي
النجف الاشرف ..في 9\\1\\2011
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat