صفحة الكاتب : ماجد زيدان الربيعي

الوزراء اغتالوا البطاقة التموينية والنواب يندبونها
ماجد زيدان الربيعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 مفارقه عجيبة ، الوزراء من مختلف الكتل في حكومة المالكي وافقوا على إلغاء البطاقة التموينية بالإجماع ، وكل هذه الكتل تؤكد في برامجها على تطوير البطاقة
التموينية وزيادتها ، كماً ونوعاً ، وليس من بينهم من دعا إلى تأييد القرار باستبدالها بمبالغ نقدية محددة عدا الكتلة البيضاء حليفة دولة القانون .
وبعد صدور القرار تزاحم النواب وتحمس اغلبهم لادانته ,وتباكوا على الشعب المسكين وجياعه ومحروميه الذين يعتاشون على مفردات التموينية على الرغم من النقص المستمر فيها,الا ان ايا منهم لم ينتقد وزراء كتلته الذين بصموا على الغائها في فقر سياسي فاضح وابتعاد عن الشعب الذي انتخبهم .
الواقع هذه ليست المرة الاولى التي يقع فيها الوزراء والنواب في تناقض صارخ , وقد هزم الفساد كلاهما , وأية هزيمة , وفي إي موضوع , انه قوت الشعب الذي كان يجب ان تكرس له كل الطاقات والجهود لإشاعة بعض الأمن الغذائي .
الغريب يشكو رئيس الوزراء من وزرائه دائما ,ومن
حكومة الشراكة ,ولا ندري ماذا يريد أكثر من ذلك,
فها هم ،كالعادة ,وزراء مطيعون لما يطلب منهم ويقررون أفكاره ومقترحاته بلا معارضة أو جدال , او رفض مبرر لانه يتعارض مع برامج كتلهم وما عاهدوا عليه الشعب .هذه مشكلة كبيرة تضعنا في شك مشروع  وقلق من ان فرص المناقشة الجادة والاختلاف غير موجودة في مجلس الوزراء , وانهم يخضعون الى هيمنة رئيس الوزراء ,فالقرار لم يكن مدروسا وعرض على جدول الأعمال بعد أن دبر بليل لتحميل ابناء شعبنا وزر السياسات الخاطئة .
على ما يبدو إن هموم الوزراء في الحكومة وما يشغل بالهم غير ما يشغل بال الناس وتفكيرهم , وإلا لشعروا بالمعاناة اليومية والتزموا ببرامجهم الانتخابية ولم يلتزموا جانب التجار وكبار المستوردين للسلع الغذائية .
الواضح ان الوزراء تمردوا على كتلهم واصطفوا ضد مصالح الشعب , اي تبرير من الكتل غير مقبول , وهم لا يستطيعون ضبط وزرائهم ,والأكثر من ذلك إن تصريحات بعض الكتل الأولية كانت بجانب القرار , ولكن ما أن لمسوا ردة الفعل القوية واعتذار البعض ورفض الآخرين حتى بادروا إلى اتخاذ موقف مغاير للقرار . نتحدى إن استطاعت كتلة استبدال وزير لها يحظى برضا رئيس الوزراء .
تحية لوزراء سابقين قالوا في مناسبات ومواضيع مختلفة لا وتركوا المناصب دفاعاً عن مصالح شعبنا وعدم اثقال كاهله. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ماجد زيدان الربيعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/11/11



كتابة تعليق لموضوع : الوزراء اغتالوا البطاقة التموينية والنواب يندبونها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net