بعد نجاحها في خوض الكثير من المنافسات الرياضية الكابتن نجاة بوجادي تخوض غمار الانتخابات للوصول الى المجلس الولائي
احمد محمود شنان

بعد شعورها باليأس ممن تصدوا للمسؤولية في انصاف اقرانها قررت ان تخوض تجربة الانتخابات للمجلس الولائي ،تحدثني وهي واثقة من الفوز مراهنة على عوامل عديدة للفوز ابرزها حب الناس ، سألتها عن ملامح برنامجها الانتخابي واسلوب حياتها فأصرت على ان برنامجها هو حب الناس وان مجمل برنامجها ان تكون جزء فاعل في المجتمع وان تعيش حياتها كما يعيش الناس البسطاء وعن طموحها واهدافها كانت ايصال اصوات اقرانها الى اعلى المستويات عند اصحاب الشأن والقرار .

خاضت تجربة في حياتها الرياضة وقد وجدت نفسها فيها ومن خلالها، لم يمنعها ما تفكر به من الاستمرار في هوايتها التي اكسبتها محبة الاخرين فهي وان كانت في يوم لاعبة في نادي ماسنيسا الخروب الجزائري ولم تتوفر لديها عوامل الفوز النجاح والشهرة لسبب اصابة بالكتف اثناء التدريب الا انها حاولت ان تعوضه يوم تصدت للتدريب ولديها فريق من العدائين ذوي الاحتياجات الخاصة و كذلك رياضيين اصحاء .

انها الكابتن نجاة بوجادي ذات الـ(38) عاماً مدربة في فريق نادي ماسنيسا الخروب الجزائري لذوي الاحتياجات الخاصة في العاب القوى و النادي الرياضي بونوارة للأصحاء بولاية قسنطينة وهي ثالثة اكبر والولايات الجزائرية ، حفل تأريخها بالعديد من الانجازات المحلية والبعض عالمي وكان ابرزها حصول لاعبها العداء ( خالد حناني ) على المركز الثالث في سباق الـ(800) م في البطولة العالمية بنيوزيلاندا عام 2012

رغم انها لا تؤمن بالعمل السياسي وان اقدامها على هذه التجربة ورغم عوقها فإنها تمشي واثقة الخطى حرصت على اثبات ان المجتمع معطل لكثير من الطاقات عن جهل وعن عمد ولذلك عليه ان يدرك ان ذوي الاحتياجات الخاصة جزء منهم وجزء فاعل لا يمكن التفريط به او الاستغناء عنه وان سياسة التهميش والاهمال لابد ان تزول .

الامراض الاجتماعية التي تعيش بعقل وسلوك المجتمع له حيز كبير من تفكيرها فلا تتعب نفسك كثيراً حسب رأيها لترى من خلال تتبعك لتجربة العالم العربي الفتية بعمرها وعمقها والتي تشبع احساسيك الماً وتدفعك للمجابهة بكل ما تمتلك من رصيد انساني لذلك التخلف ومحاربة النظرة المقيتة التي ينظر بها المجتمع لهم فبدل ان تقاسمهم معاناتهم وان تسعى قدر استطاعتك للتخفيف عنهم وفسح المجال امامهم لإثبات وجودهم فلا زالت النظرة قاصرة تجاه هذه الشريحة حيث ينظر اليهم المجتمع انهم عبئ عليه وانهم عالة على عوائلهم ومجتمعهم متغافلين انهم كما نحن لديهم الكثير من المواهب والطاقات التي كثيراً ما تضاهي الاسوياء بل تزيد عليهم .

وقفة سريعة مع الكابتن السياسي بوجادي مرشحه الحزب الجديد احد الاحزاب الليبرالية الجزائرية الذي يضم بين اعضائه العديد من النخب والكفاءات العلمية تمثل كل طبقات المجتمع الجزائري في مدينة قسنطينة .

يبدأ برنامجها التغييري من وضع مسالك وطرق لذوي الاحتياجات الخاصة في المحال التجارية والشوارع والمدارس الى المرافق العامة والساحات وكل ممكن ان يصله احدهم الى ان تعمل على تخصيص مرافق خاصة بهم دون ان تحجبهم عن مجتمعهم لأنها تؤمن بأن الانخراط في المجتمع يمثل جزءاً كبيراً من معالجة اوضاعهم .

اقدمت على المنافسة في ميدانها الجديد بدعم من اقرانها ولاعبيها الذين عرفوها بقوة ارادتها وبعد همتها لتكون صوتهم المسموع والهادر في اذان المسؤولين والمطالب بحقوقهم فما ضاع حق ورائه مطالب .

انتصاراً لإرادتها ووفاءاً لإخلاصها وتفانيها دعونا نطلق دعوة لمناصرتها ودعمها من اجلكم واجل الاخرين

احمد محمود شنان

الموضوع السابق دورة المعالجات القيدية لحساب المقاولات بالمعهد التقني ناصرية