هل يُقبل حج طارق الهاشمي؟
حميد العبيدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حميد العبيدي

الحج فريضة من الفرائض الالهية التي تتوجب على العبد المسلم عند الاستطاعة وعليها يثيب الله تعالى ويغفر او يتوب على كل فرد من افراد المسلمين الذين يتوجهون بقلب خالص الى رحاب طقوس الحج والوقوف بين يدي الله سبحانه طلبا للثواب والاجر وغنيمة الغفران وهي الاهم في هذه الشعيرة.
من المؤكد ان الله تعالى هو من يقبل او لا يقبل حجنا اليه في رحاب بيته الحرام ونحن لم ولن نتمكن من ان نقيّم اعمال الناس بدلا عن رب العالمين ونعوذ بالله ان نضع انفسنا في هذا المكان فالكل امره بيد الله ولا احد اخر قادر ان يقول هذا يدخل جنة او نار ولكن الوقائع والاحداث في هذه الدنيا تضع على عاتقنا ان نفرز وان نفهم ونعي تصرفات الانسان ان كانت صالحة او طالحة وهو ما علمنا اياه القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة التي حددت لنا معالم حسن الخلق والالتزام بالقواعد الشرعية واعتقد ان الانسان بما اعطاه الله من عقل وقابلية تفكير وقدرة على التمييز جعلته ان يكون مسؤولا امام الله لقول الحقيقة ولا يختزن في داخله مجموعة مفردات من النفاق والكذب الذي اعتاد عليه وللاسف ثلة من السياسيين العراقيين لانهم يعملون بكل الوجوه فتراه تارة وديعا مؤمنا وتراه تارة اخرى يتقاذف الشر من عينيه وتراه في حالة ثالثة يختزن من الحقد والكره والانتقام ما لم يمتلكها عدوك الظاهر للعلن وهذا هو حال الهارب من العدالة طارق الهاشمي الذي حكمته المحاكم العراقية غيابيا بالاعدام شنقا على جرائم كثيرة في القتل والتهجير والانتقام المتبادل من اناس ابرياء لا ذنب لهم سوى انهم يخالفوه الرأي والمعتقد وربما الرأي السياسي .
التحقيقات والاعترافات بشكل واضح من قبل مجموعته اثبتت بما لا يقبل الشك وأمام من هم معه في نفس قائمته انه مجرم مع سبق الاصرار وغاطس الى أذنيه بتلك الجرائم ومع ذلك كله هناك من يدافع عنه سواء من هم في داخل العراق من سياسيين ومنظمات مجتمع مدني مشبوهة وهناك من المدافعين عنه من دول عربية لا يهممها ان فعل تلك الافعال الجرمية ام لا ولا يهمها عدد من قتل من ابناء الشعب المهم معاداة الحاكمين اليوم للعراق بناء على اسباب طائفية ولذلك تجدهم يستقبلوه بالأحضان وهو ذاهب اليهم ويفتحوا له كل الابواب حقدا منهم على الشعب العراقي ، فلا غرابة عندما تمنحه دولة موبوءة بالطائفية مثل السعودية قافلة حج هو ومن يعيش معه في تركيا وكذلك مجموعة من العراق التحقت به على حساب تلك الحملة والفيزا التي منحتها دولة آل سعود لهم ليحجوا حجا مغموسا بدماء الابرياء ويستقبل من قبل مسؤوليهم غير مبالين الى دماء المغدورين الذين سقطوا نتيجة مخططاته وإجرامه هو ومجموعته فكيف يمكن لمثل هذا الحجيج ان يتقبله الله تعالى وفي رقابهم دماء بريئة وثكالى تبكي ابناءها وتنحب على الآباء وارامل فقدن الامل في الحياة .
فهل يمكن ان يكون هذا حجيجا؟؟أنا أعتقد أنه ضجيجا وليس حجيجا؟؟ أجزم ان عدالة الله تعالى تأبى أن تقبل من تلك الوجوه الصفراء حجها فهو مجرد تعب وهرولة على الاقدام ليس لان القلوب مليئة بالحقد والكراهية والانتقام والقتل ودماء الابرياء لم تكن بالامر السهل عند رب العزة وهو من ابلعنا عنه رسول الله ان كرامة الانسان عند الله اشرف من الكعبة فكيف بدم الانسان الذي حرّمه الله حيث يقول تعالى في كتابه الكريم (( ولقد كرمنا بني آدم )) من هذا المنطلق فهل يٌعقل ان يكون حج المجرم الهاشمي حجا مقبولا؟
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat