صفحة الكاتب : خميس البدر

عيدكم مبارك ايها السياسيون
خميس البدر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 كل عام وانتم بخير بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك ،فرصة جيدة ان نذكر اطراف الازمة وروادها واصحاب الخلاف المزمن بان هنالك مايسمى بالشعب والذي ينتظر الكثير لانه ينقصه الكثير والعديد من الامور وبغض النظر عن كل شيء والامور المادية والمعنوية انه يحتاج راحة البال والتي لاتتركونه يحصل عليها بمهاتراتكم وصراعاتكم وخلافاتكم ونزاعكم0
كما يريد هذا الذي يسمى بالشعب ان يرى نهاية للخوف والخشية من قدوم العيد لانه مناسبة جيدة لان يكون في عداد من رحل عن هذه الدنيا او عطل واقعد كسيحا بسبب ان هنالك من يريد تفجيره وقتله ونسفه من على ارض الوجود ،ان الذي سميناه الشعب يتمنى ان يكون هذا العيد خاليا من التفجيرات والايام الدامية خاصة في المتنزهات والاسواق والتجمعات وقبلها المساجد والحسينيات والمراقد التي تستقبل (عباد الرحمن في عيد الله )والاماكن اتلاخرى لانه العيد 0
وقبل كل هذا ان ما يحقق هذه الاماني والاحلام التي استحالت ضربا من ضروب المستحيل ان تتحولوا يا من ترتقون المناصب السيادة يامن تمتلكون القرار يامن ملكتم زمام الامور الى عقلية اخرى في ادارة هذه الدولة وان يكون اول البوادر هو ان تسارعوا لحل هذه الازمة الخانقة والتي اكلت واستنزفت كل عمر الحكومة الحالية ولقد توفرت لديكم كل الاسباب والظروف لحلها ولعل اخرها هو ماطرح من حل الاغلبية السياسية كحل فرضتموه بعدم تتنازلكم ولامبالاتكم (مع قناعة مايسمى بالشعب بان هذه الازمة مصطنعة ولقد ادت ما رسمت له طوال هذه الفترة ) 0
وبعد ان تسووا هذه العقدة فلا تتصوروا ان تستمروا بادارة المرحلة القادمة بما خلفتموه وتوافقتم عليه هذه المرحلة وطوال السنين العشرة الماضية ،كما ان من ضروريات التحول هو ان تكون لما يسمى بالشعب حصة الاسد في مايلي من الايام بعد ان تنهوا مرحلة الغنائم والمكاسب والاستحواذ والمحاصصة أي بعد ان اخذ كل طرف حصته واتم صفقته اذا جاء الدور لما يسمى بالشعب او ما يسمى بالمواطن ان ينال حصته كاملة غير منقوصة وعن كل تلك المعاناة الطويلة فلا زلنا نرى الالم والحسرة والظلم والضيم مرتسم في عيون الشباب بعد ان ترك اثاره في انحناء ظهور الشيوخ كما نرى ماخلفته السنون في اجساد الاطفال وبنيتها واليتم الذي ناله 0
شعب فيه من الارامل والمطلقات والمعوقين والايتام والعاطلين و000و000و000ما يعادل افراد الشعب كله فلا تخلو عائلة من احدى تلك الاقسام مهما ترفعت عن الحاجة وتجاوزت عن المطالبة وتعففت عن السؤال والتنبيه فانها تبقى ارقام خطيرة ومؤلمة 0شعب جرد من حقوقه لالف سبب ولازالت اثار هذا التجريد والحرمان ظاهرة وبينة في الشوارع في الاسواق في المباني في المشاريع المعطلة في كل اجزاء هذا الوطن 0
الا يحتاج هكذا شعب وهكذا وطن وهكذا وضع الى تغيير في العقلية التي تديره وبعبارة اقل قسوة الا يحتاج الى عيدية مجزية ان تكن بمقدار كل هذه النواقص فيجب ان لاتكون على طريقة الهبات والمكرمات والفضول , نعم يحتاج مايسمى بالشعب والمواطن ومايسمى بالوطن الى هكذا عيدية ولا يوجد انسب من ايام العيد المبارك وموسم الحج التحقيق هعذه الاماني خاصة مع تعطيل البرلمان وتوافر الفرص وزيارات الاقليم ووجود الرئيس والوهدوء النسبي في التفجيرات واستقرار الوضع الامني الملائم لتوجيه ضربة قاصمة للارهاب ولكل اسباب الخراب0
سؤال يحتاج الى اجابة من قبل مايسمى بالشعب العراقي :منذ متى لم تشعروا بلذة العيد ومتى عهدكم بعبارة عيدكم مبارك وهل تتوقعون ان يكون هذا العيد اخر عيد في هذه المعاناة الطويلة وهل تسطيع ان تقول وبكل قناعة لغيرك عساكم من عواده؟؟؟؟؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خميس البدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/10/25



كتابة تعليق لموضوع : عيدكم مبارك ايها السياسيون
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net