صفحة الكاتب : علي حسين النجفي

وفاء الامين..مشرفة امية
علي حسين النجفي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 نشر موقع كتابات بتاريخ 3\\1\\2011 مقالا تحت عنوان:
أين أهل القلم الحر والثقافة ؟ احكموا بيني وبينهم على كل هذا 
 
كتابات - وفاء الامين
ذيلته كاتبته بانها مشرفة تربوية وهذا ما دعاني لقراءة المقال الى جانب العنوان الذي تضمن نداءها الى اهل الاقلام الحرة والثقافة ليحكموا بينها وبين من لم اعرف من هم حتى اذا اكملت قراءتي تبين لي ان المقال لا يعني احدا من اهل الاقلام والثقافة وان من سخرية الاقدار ومهازل الدهر ان تكون كاتبته مشرفة تربوية وقد بان عجزها وجهلها من خلال مقالها فكانت الى الامية اقرب منها الى التعلم والتعليم فضلا عن الاشراف التربوي .
وحيث ان المقال اشتمل على مهاجمة الكاتب الاعلامي وجيه عباس بالدرجة الاولى ثم نال من خلاله شخصيات اخرى بالتصريح باسمائهم او الاشارة اليهم بصفاتهم ومواقعهم فانني لن اكون أولى منهم في رد الاساءات الواردة في المقال بحقهم ولا امنح نفسي حق النيابة عنهم ولا اعتقد انهم عاجزون عن الدفاع عن انفسهم لكنني ساقتصر في مقالي هذا على الاشارة الى ما يكشف الستار عن اغلاط الكاتبة ومغالطاتها وركة مقالها وتدني مستواها اللغوي للدلالة على اميتها وجهلها .
في اول مقالها كتبت : ((من الجريمة ان يكون الشخص واقع في تناقضات واضحة ..)) وقد اخطأت في رفع (واقع) لان حكم خبر (كان) النصب وكان عليها ان تكتب (واقعا) ولو انها كلفت نفسها بعرض هذه الجملة على احدى معلمات او تلميذات المدارس الابتدائية طالما انها (مشرفة تربوية) على صلة بالتعليم لوجدت من يصوب لها كتابتها ويرشدها الى سواء السبيل .
ثم جاءت عبارتها ((او وعود فارغة ساقوها اهلها )) توكيدا لأميتها وغربتها عن التربية والتعليم فقد خالفت قواعد اللغة العربية السليمة حينما جعلت للفعل (ساق) فاعلين هما (الواو) و(اهلها) !!
وفي قولها ((ففي مقالاته نرى انه غالبا ينتقد الحكومة العراقية سواء تشريعيين او تنفيذيين )) دليل يكشف عن جهلها وقصور ثقافتها العامة لان اعضاء الحكومة هم التنفيذيون فقط ولايدخل التشريعيون ضمن عنوان الحكومة بل ان اعضاء مجلس النواب يفقدون صفتهم التشريعية في حال تعيينهم بمناصب حكومية فكيف اعتبرت الكاتبة التشريعيين والتنفذيين من الحكومة العراقية على حد سواء ؟!.
وقد عبرت الكاتبة عن جهلها المركب وحقدها الذي افقدها البصيرة بقولها ((شاشة الفرات الفضائية التي هي تُعتبر من اهم القنوات الفضائية للحكومة العراقية والممون الاساسي للفتن الطائفية والساعد الاعلامي الايمن لما يسمى الائتلاف العراقي الموحد سابقا والتحالف الوطني حاليا )) فقناة الفرات ليست من اهم القنوات الفضائية للحكومة بل ليست حكومية بالاصل ولاتمثل حتى الائتلاف او التحالف بل هي تابعة لاحد مكونات التحالف الذي يضم كيانات اخرى لها فضائياتها الخاصة بها مثل بلادي وافاق والمسار وهي مختلفة بعضها عن البعض في توجهاتها واتجهاتها , اما وصفها لقناة الفرات بالساعد الاعلامي الايمن للتحالف فيستدعي ان نطالب الكاتبة بتعريفنا بالساعد الاعلامي الايسر ايضا اتماما للفائدة !!
وحيث ان الكاتبة لاتستطيع كبت حقدها الطائفي وتجد نفسها الموتورة مضطرة لكيل الاتهامات والافتراءات بدون دليل فتقول((ففي كتاباته نرى التهجم الصارخ على حكومة اتى بها السيستاني لعدة مرات بفتاوى شرعية ونفير عام لأزلامه المعممين  واموال طائلة صُرفت من اجل تسليط من يتهجم عليهم الان وجيه وفي نفس الوقت ينصب نفسه المحامي الاوحد للسيستاني الذي اتى بهذه الحكومة التي هي الان مرمى لنبال وجيه !)) وقد جانبت الحقيقة وتعمدت الكذب ولجأت الى الافتراء لان الحكومة ـ وانا لاادافع عنها ـ ليست من صنع السيد السيستاني و(ازلامه المعممين ) ويكفي لمن يتابع تصريحات وخطابات وكلاء السيد السيستاني ان يجد فيها اشد الانتقاد للحكومة والمسؤولين .
ومواصلة لحقدها الطائفي تناولت الكاتبة في مقالها نعي مكتب السيد السيستاني للسيد عبد العزيز الحكيم
فقالت ((ولا اعلم اي عمر حافل بالعطاء هذا الذي قضاه فيس خدمة دينه ووطنه ؟ )) في اشارة الى عبارة وردت في النعي وقد نسيت ان مثل هذه العبارة لم ينفرد بها مكتب السيد السيستاني لوحده بل صدرت عن العديد من الشخصيات والكيانات داخل العراق وخارجه لكن الحقد اعمى بصيرتها وافقدها صوابها .
ومن المغالطات والاكاذيب الواردة في المقال ما نصه((والذي اريد ان اقوله ان الدستور كتبته لجنة صياغة الستور والتي هي من التحالف الوطني )) وهو قول متهافت بعيد عن الحقيقة يدل على ان الكاتبة ليست على معرفة ودراية بمن كتب الدستور او ربما تعرف الحقيقة لكن دوافع الحقد والكراهية وراء قولها هذا,فالدستور كتبته لجنة ضمت ممثلين لعدة كيانات ومكونات كان الائتلاف الموحد من بينها الى جانب الاخرين . وتماديا في الكذب والمغالطة تقول الكاتبة حول الدستور ((الذي وافق عليه السيستاني والمنظّر الرئيسي له فأن كان خلل في الحكومة  دعى وجيه الى الانتقاد فمن الاولى ان يقدم انتقاده لمن نظّر له وافتى بوجوب التصويت له .)) والمغالطة واضحة في قولها ان السيد السيستاني منظر الدستور والموافق عليه والمفتي بوجوب التصويت له ,فالحقيقة ان السيد السيستاني دعا الى التصويت على الدستور وليس له ولا ادري هل تعرف المشرفة التربوية الفرق بين عليه وله ام لا!! وان اغلبية الشعب العراقي من السنة والشيعة والاكراد والمكونات الدينية والقومية الاخرى وافقت على الدستور من خلال التصويت وليس السيد السيستاني .
ومن المثير للسخرية ان هذه المشرفة التربوية لاتميز بين المذكر والمؤنث بعد ان اعماها الحقد وحجبت الكراهية نور المعرفة عن عقلها المريض فجاءت باسم الاشارة المذكر (هذا) مقترنا بجمع المؤنث السالم (التناقضات) في قولها ((فنقول له هؤلاء وكلاء من تدافع عنه يقفون صفا مع من اعدم الخدمات وامات الكرامات في عراق العراقيين فما هذا التناقضات ؟! ))..ترى هل تصلح هذه الامية ان تكون مشرفة تربوية؟!
وفي قولها ((ان كان يعلم فما لذي يسكته بل ما الذي يجعله يلتزمهم مهما كان ذلك الثمن حتى وان كان زهق ملايين الارواح وسيل بحار من الدماء وافتضاض الاف البُكارات وتيتيم ملايين الاطفال وترميل مئات الالاف من النساء وتفريغ المئات من الابار النفطية وغيرها وتهريب الاف القطع الاثارية و ...)) ما يعزز القول باميتها وجهلها فهي لاتعرف ان تكتب ازهاق بدلا من زهق التي لا ادري من أي معجم اقتبستها!!
وما هو المستوى التعليمي لهذه المشرفة التربوية التي تكتب ((ما الذي بقي يخاف عليه حتى يضطر لمساومة آكلين الاكباد ومنتهكين الاعراض ؟ )) وقد اثبتت النون في( اكلين) و(منتهكين) وهما مضافان صوابهما (اكلي الاكباد ومنتهكي الاعراض)؟! وكيف تسمي نفسها مشرفة تربوية وهي التي لاتعرف ان (المعاناة) في قولها((وان كان لا يعلم بمعانات الملايين فماذا تفسرون ذلك ؟)) تكتب بالتاء القصيرة لانها كلمة تدل على المفرد وليست جمع مؤنث سالم فهي مثل مباراة وليست مثل (مباريات) !! و على الشاكلة نفسها يتاكد جهلها واميتها حين كتبت ((بسبب الجهل والامبالات )) دون ان تعرف ان الصواب (واللامبالاة) !!فهي احق بالجهل ممن تصفهم .
وكان مسك الختام في مقالها الهزيل ((ألم يكن كل هذا واقعي وصحيح ؟! )) وقد غاب عنها ان الواقعي والصحيح ان تقول ((ألم يكن كل هذا واقعيا وصحيحا ؟!))..
اقول لهذه الكاتبة المشرفة التربوية : رحم الله امرءا عرف قدر نفسه ,فاعرفي قدرك وكفي عن الهذيان !!
 
علي حسين النجفي
النجف الاشرف ..في 3\\1\\2011 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين النجفي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/01/04



كتابة تعليق لموضوع : وفاء الامين..مشرفة امية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : عزيز الفتلاوي من : العراق ، بعنوان : تهجم يرضاه الزاملي في 2011/01/04 .

هذه المقالات هي ما ترضي الزاملي ومن خلفه 
ليس المقصود وجيه المقصود ما بعد وجيه وتسقيط العلماء الذي تعود عليه انصاف الرجال في موقع الزاملي






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net