السعدون يقدم نصائح مجانية للعراق
باقر شاكر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
دأبت القوى السياسية الكردية وتحديدا من الحزب الديمقراطي الكردستاني على العمل من اجل أن يكون العراق ضعيفا ومعدوم القدرة العسكرية وفقيرا في ترسانة اسلحته لمواجهة الطواريء المحتملة خصوصا ونحن نعيش وسط ازمة منطقة ملتهبة اختلط فيها الحابل والنابل وكذلك التهديدات التي تطلق من التنظيمات الارهابية ودول اخرى هي عدائية بامتياز وواضحة حتى عند أغبياء المفاهيم العسكرية وتداعياتها وعليه فلا يمكن أن يخرج علينا نائب في البرلمان العراقي ليعلق على زيارة رئيس الوزراء العراقي الى روسيا بأنها غير موفقة وغير صحيحة خصوصا الاقدام على عقد صفقات شراء اسلحة ويعتبر ان العراق اليوم غير مؤهل لهذه الصفقات ولا حتى لاقرار البنى التحتية يقول النائب محسن السعدون في تصريحه لاحدى وكالات كرستان الخبرية (ان الوقت غير مناسب لعقد صفقات لشراء الأسلحة خاصة من روسيا التي لاتلتزم بشروط بيع السلاح لحكومات تستخدمه في قمع شعوبها، رافضاً عسكرة المجتمع العراقي، واكد السعدون ان القضايا العالقة لايمكن حلها عن طريق التصعيد العسكري وانما فقط عن طريق الانفتاح والحوار، مشيراً الى ان حماية الحدود وبناء جيش قوي أمر ضروري ولكن التوجه الى عسكرة الساحة الداخلية أمرا غير مرغوب به ومرفوض من قبل الجميع .) اذا كان كل هذا الانحدار الامني في المنطقة التي تحيط بالعراق من خلال الازمة السورية والوضع المتأزم مع تركيا ومحاولات العديد من الدول العربية بادخال التنظيمات المسلحة الى العراق والعبث بأمنه يعتبر وقتا غير مناسب ليتحرك رئيس الوزراء العراقي الذي تقع على عاتقه مسؤولية امن البلاد لعقد صفقات شراء الاسلحة من روسيا فمتى اذن يتحرك ياسيادة النائب ، وفي الوقت ذاته انتم من ذهب الى واشنطن وعرقل كل الاتفاقات مع الولايات المتحدة الامريكية لتجهيز العراق بعدد من انواع الاسلحة ، ثم لا أفهم ما معنى هذا الاعتراض الكردي على تحركات دولة تعرف مسؤلياتها تجاه امن البلد والحفاظ عليه ، ولماذا لم يتم الحديث عن عقود الصفقات التي يجري التعاقد عليها من قبل السيد رئيس الاقليم وابنه والتي تحدث عنها الاعلام مؤخرا في احدى الصحف الاوروبية حول صفقة السلاح مع الجانب الاسرائيلي بأكثر من أربعة مليارات دولار .
ولا اعلم أي تصعيد عسكري يتحدث عنه السيد النائب وهو يوجه اصابع الاتهام الى الحكومة العراقية لأنها تعقد صفقات مع الجانب الروسي ومعلوم ان روسيا من الدول المنتجة والمصدرة لانواع الاسلحة فأي عسكرة مجتمع والدولة العراقية تحاول بناء منظومتها العسكرية للحفاظ على حدودها والدفاع عن نفسها وقت الازمات ، أنا اعتقد ان كلام النائب كلام حق يراد به باطل ومن يقرأ بين سطوره يجد انه يريد بناء الدولة اقتصاديا وبناء الانسان العراقي بدل شراء الاسلحة والدخول في حروب جانبية وهو افتراء غير موجود في تلك الخطوات التي تقوم بها الحكومة في بغداد ، إذن هي استراتيجية امنية بحتة للحفاظ على حدود البلد من أي اعتداء خارجي ، فلا تروجوا بعض الاكاذيب لتضليل الرأي العام العراقي وسوقه الى تخمينات لا تسمن ولا تغني من جوع.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
باقر شاكر

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat