صفحة الكاتب : حميد الشاكر

علاّوي بدلا من محاكمته كعميل ينصب لقيادة استرتيجية العراق !!
حميد الشاكر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

حالنا في العراق لايختلف عن حال هذه الامة والمنطقة والانسان فيها ، الذي مسخه الله سبحانه وتعالى الى منكوس من الخلق حتى اصبح يرى المُنكر معروفا ويأمر به ، ويرى المعروف مُنكرا وينهى عنه !!.

الارهاب وقطع الرؤوس والقاعدة وعملاء الشيطان ...، اصبحواعند الانسان العربي والاسلامي هم المقاومة الشريفة التي يجب قطع لسان اي متعرض لهم بسوء ، ولو حتى بالكلمة السواء !!.

أما المقاومةالحقيقية ومناهضةاسرائيل وحزب الله والشعب العراقي الذي ينزف الدم من اجل الاسلام والحرية والكرامة فيصبحوا في ومفاهيم الانسان الاعرابي والاسلاموي اليوم هم المنكر الذي ينبغي ان يذبح لتعيش الخونة وشذّاذ الافاق والمحتلين برخاء وسلام وعدم ازعاج المظلومين الذين تسحق عظامهم تحت سرف دبابات الظلم وغيرمسموح لهم حتى بصرخة آه في هذا الزمن اللعين والنكد !.

اكثر من ذالك يستورد لنا اياد علاّوي عميل لمخابرات جميع الكرة الارضية باعترافه ليُفرض على العراقيين بالابتزاز والاحتلال والقوة وينصّب في اعلى المناصب وتستحدث له مؤسسة معنية بشؤون ادارة الاستراتيجية السياسية العراقية كلها ليكون فوق الدستور والقانون وتضحيات الشعب العراقي كله ، مع معرفة هذا الشعب ان هذا الوحش الادمي ، اذا تسلط على رقاب العراقيين سيجعلنا ننظرلصدام حسين كحمل وديع ينبغي ان نترحم على زمنه بالنسبة لماسوف يراه العراقيون على يد علاّوي هذا !!.

مع كل ذالك مطلوب من العراقيين ان يروا التنوير بقيادة اياد علاّوي والليبرالية والضمان والتوازن والمحبة والوئام وان يروه كمعروف يجب الامر به وما يخالف ذالك هو المنكر الذي يجب على العراقيين ان يقاتلون من اجل تدميره !!.

هل هذه مأساة سياسية وانسانية في عراقنا الجديد ؟.

أم انها كارثة بشرية يجب معالجتها قبل ان تقوم القيامة ؟!.

كيف في عراق دفع العراقيون هذا الكمّ الهائل من الدماء والتضحيات من اجل الحرية له والانعتاق من طغاته والعزة لشعبه والاستقلال وحكم القانون لدولته وسيادته ....، ثم بعد كل هذا ياتي امثال علاّوي لاليحاكموا كعملاء وخونة ومنبوذين وعبرة لمن لم يعتبر في بيع نفسه ووطنه واهله لكل من يدفع اكثر !!!.

بل ليصنع له صرح سياسي ودولة داخل الدولة وصلاحيات هي اعلى من الدستور ، وارفع قائمة من السلطة التنفيذية بداخلها وترصد له ميزانية من قوت الشعب وثروته ليدير دولته السرّية لادارة شؤون العراقيين رغما عن انفهم وانف من قال نعم للحرية ومن قال لا للدكتاتورية ؟.

اي موازين هذه؟.

واي مقاييس سياسية واخلاقية وعراقية هذه في عراقنا الجديد ؟.

واي توافقات تجعل من ارادة شعب بكامله ، وتضحيات عقود برمتها لثكالى وايتام وشهداء .....على اساس انها مزحة ينبغي الضحك على جبهاتها في الغرف المظلمة لوقت طويل !!.

نعم نفهم انه ربما تغفل الفطرة الانسانية عن رؤية الحق حقا ، فتتبعه ويختلط عليها الباطل فتتبناه ثم بعد ذالك تعود لرشدها لسبب او اخر لكن ان يحاول قادة العراق الجدد ان يمسخوا ماهية الانسان العراقي وفطرته الى هذه الصورة القبيحة جدا بان يقبل الشعب العراقي بامثال اياد علاّوي على اساس انه قائد مسيرتهم الجديدة الحقيقي وان ما الدستور والوزارات والرئاسات الا منفذين لتخطيطه الاستراتيجي الذي يقود العراق الجديد بالفعل ، فهذا والله ما تتدمر امامه السموات والارض قبل ان يقبل شعب كالشعب العراقي بمثله !!.

_________________________

alshakerr@yahoo.com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الشاكر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/01/02



كتابة تعليق لموضوع : علاّوي بدلا من محاكمته كعميل ينصب لقيادة استرتيجية العراق !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net