صفحة الكاتب : هادي جلو مرعي

علي السوداني يلبسني إحدى جرائمه!
هادي جلو مرعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يحلو لي أن أبعث بملايين الشتائم المبسترة الى حيث يقيم علي السوداني .وهل ينتظر مني أن أبعث إليه بالبوسات لدعم إبداعه المنقوع بخمور الحانات.أو أن أسعى لتخفيف غربته وحرمانه وهو خارج الوطن؟..
السوداني يعيش في عمان مثلما يعيش عراقيون كثر حملوا المملكة فوق ماتطيق لكنها تحملت ولم تعبأ بالضغوط وتكيفت مع وجود هذا العدد من مواطني بلد الأزمات.ولم تؤثر المشاكل التي تعصف من حين لآخر بالمنطقة في طبيعة العلاقة بين المملكة الاردنية ومواطني العراق المقيمين على أراضيها.
على السوداني واحد من أهم سكارى القرن الواحد والعشرين بإجماع فقهاء الصحافة والنقد القصصي ,وهو يمارس سكره وتسكعه في مدينة عمان العاصمة ويبدع الأعمدة المعتقة بالهم العراقي وبذاكرة الوطن البعيد ( عن العين).
الخمر مازالت تفوح من فمه وهو يلقي بالكلمات مثل صواريخ الكاتيوشا على أسماعنا وفيها .ولم يوفر شيئا بل تعدى الى توجيه كلمة فاجئت صديقتي الأثيرة وكنا جلوسا في واحد من مطاعم عمان .المسكينة لم تكن تعرف من علي السوداني سوى لحيته وشاربه الفجيع.
وحين أهداني كتابه الموسوم ( حانة الشرق السعيدة) كان الخمر والكأس مادة الإهداء( هادي مرعي جلو .إليك هذه الحانات والكأس المؤجلة بصحة بغداد)..
تلقى السوداني قرار مجلس محافظة بغداد القاضي بإغلاق الحانات والبارات ومحال بيع الخمور بهدوء وصفنة وبكلمات مؤجلة كحاناته وكؤوسه ولم أسمع منه شيئا سوى إني أظنه سيرد بطريقة ساخرة .وربما يعود السبب في هدوئه الى إن القرار المذكور لن يؤثر في طريقة عيشه ولن يمنع عنه الخمر لأنه إتخذ في بغداد .ولو كان أتخذ في عمان لربما سبب إنتحار السوداني أو إنتمائه لتنظيم مسلح إسمه( جماعة التسكير والحانات).
لايعرف الرافضون لقرار مجلس بغداد إستراتيجية لإدارة الأزمة ولو إنهم إستعانوا بالسوداني وجاؤا به الى شارع المتنبي ووهبوه شيئا من خمرهم لكان دوره مختلفا ولكان سلاحا في المعركة.
السوداني لن يعود الى بغداد ولو أغلقوا جميع الحانات ولو منع الخمر الى الأبد فهو قانع بعيشه وغربته وقد قال بعد رحيل والدته عن عالمنا( في مختتم عام 2002 ماتت أمي فإتسع مشهد الغربة).
لمن لايعرفون علي السوداني وهم كثر فهو قاص وكاتب عراقي يمارس كتابة القصة والعمود الصحفي وله في جريدة الزمان العراقية زاوية أسبوعية .صدرت له مجموعات مماثلة في فترات مختلفة وكلها ملطخة ببقايا خمور غير صالحة للإستخدام .
hadeejalu@yahoo.com

 


 
Hadee Jalu Maree
Journalistic Freedoms Observetory J.F.O

Media Advisor for CMC
Journalist & Writer

009647901645028
009647702593694

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي جلو مرعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/01/02



كتابة تعليق لموضوع : علي السوداني يلبسني إحدى جرائمه!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net