حكومة بلا شيوعيين كجنة بلا حور وخمر
غياث عبد الحميد
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
غياث عبد الحميد

فاقد الشيء لا يعطيه حتى لو من الله عليه بمال قارون وجاه (البرامكة) ونبوءة محمد وبلاغة علي، فكيف بالشريك لو كان شيوعيا والآخر يقف على الطرف النقيض منه بدءاً من العقيدة حتى الملابس الداخلية.
لست شيوعيا ولا صديقا للحزب الشيوعي انما احتفظ بعلاقات انسانية ممتازة مع عدد كبير منهم فضلا عن ان ابن عمي كان شيوعيا شجاعا مات من اثر التعذيب. وهو معروف على نطاق واسع وخصوصا في الناصرية وقصباتها الإدارية.
اختار السيد المالكي اعضاء حكومته وفق ترشيحات الكتل والاحزاب السياسية الفائزة منها في الانتخابات وغير الفائزة الا انه غشي بصره امام حزب عريق ضحى للعراق بقوافل من الشهداء ودفع الاحياء منهم اثمانا باهظة من اجل الاطاحة بالدكتاتورية، بيد انه خرج من المولد بلا حمص استجابة لطموحات فقيرة ورجعية مع الاسف.
العراق بلد تتسع فيه الافكار وتتجدد ويطل على مساحات واسعة من التغيير ولا يستجيب للسكون لذلك كل الاشياء فيه متحركة وربما يكون هو المصدر الاول للحداثة بدءا من الدين والفلسفة والادب وانتهاء بموضة الملابس وتسريحات الشعر فلا يمكن لهذا البلد ولا شعبه ان يتقولب بمنظومات خرفة ضالة تنبش الماضي وتستحضر منه اللحظة المعاشة والمستقبلية.
اذا ما عاد الحاكم لوطن مثل العراق لرشده متمسكا برؤى طبيعية وليست واقعية فانه سيخسر كل مابناه حتى لو كان بناؤه مقعدا على ركائز قوية متجذرة في الاعماق لان الطبيعة بمفهومها الكيمياوي والفيزياوي لا ترحم ولا تقف بوجهها التحكيمات واستحضاراتها.
اما من الجانب العقائدي المكتسب، نسي العقائديون بان الجنة التي وعد الله فيها عباده المؤمنين لم يطرحها بصورة شجر وماء فحسب انما استهواهم بحور عين (يخبلن) وخمر وقطوف دانية وتلك هي الحياة السعيدة، فهلم ايها المالكي بالاصطفاف مع الشيوعيين فهم الجنة وما فيها
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat