صفحة الكاتب : فلاح عبدالله سلمان

أسرائيل تقطف زهور الربيع العربي
فلاح عبدالله سلمان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 صرح الرئيس الامريكي باراك اوباما في العديد من القنوات الفضائية بان القدس سوف تبقى عاصمة اسرائيل الابدية ولن تنقسم ابدا ولابد من من تعميق عميلة الدفاع المشترك بين امريكا واسرائيل وانه سوف يتقدم بمذكرة للبيت الابيض تنص  على منح اسرائيل مبلغ (30 بليون دولار) في العقد القادم وانه ( يجب ) على مصر ان تقضي على عمليات تهريب الاسلحة الى غزة.
فيا له من ربيع قد اتى اُكُله باكرا بحيث تغرق البلدان العربية وبلدان المنطقة عموما بجرف الفوضى الخلاقة (كما قالت كوندليزا رايس) التي خلقتها امريكا في المنطقة . ولاندري اين ذهبت العنتريات التي يدعي بها ادعياء التحرر لفلسطين  فان مثل هذا الامر لم يتطرق له رؤساء الولايات المتحدة الامريكية قبل اوباما علما انهم كانو يحكمون في عصر الطغاة من الحكام العرب اي قبل الربيع المزعوم , ولاندري لماذا لم يصدر ولاحتى استنكار او رفض لمثل هذه التصريحات اين قطر والسعودية بل اين ارودغان الذي اقام الدنيا ولم يقعدها بسبب قطع المساعدات على فلسطين واين مرسي الذي اجتمع مرتين بعباس لمناقشة الوضع الفلسطيني وعلى ماذا يدل هذا الامر الصارم الذي وجبه اوباما على مرسي بالقضاء على تهريب الاسلحة  لغزة , كلها اسئلة تحتاج الى جواب الم تكن القدس اولى القبلتين وهي حلم العالم العربي والاسلامي اجمع فها هي تصبح عاصمة اليهود الابدية ولم ولن يقبل اوباما حتى بان تتقسم ولن يسمح بان تكون القدس حلم بعد ان كانت قضية . هذه ازهار الربيع العربي تقتطفها اسرائيل بعد ان اوهمت هي وحلفائها الشعوب بانها تريد الحرية لهم وان لاهم لها سوى الخلاص من الطغاة حتى اخرجت من رحم الربيع دمى تتلاعب من خلالهم بمقدرات الشعوب لتصل الى اهدافها ومقاصدها وتركت حكام الربيع العربي تنشغل بامور من صنعها وصنيعتها فالعراق مثلا جعلته ينشغل بالخلافات السياسية والطائفية وسفك الدم العراقي عن طريق التفجيرات الاجرامية التي تطيح بالاف الارواح البريئة , ومصر منشغله بقضية كبرى وهي سب احد السلفيين (عبدالله بدر) للممثلة الهام شاهين واتهامه اياها بالزنا ولضخامة الحدث تقدم الرئيس المصري عن طريق الناطق باسمه باعتذار رسمي للمثلة المذكورة , والسلطة الفلسطينية انشغلت بكيفية تسديد رواتب الموظفين الذين لم يستلمو راتب منذ شهرين خلت , وتونس لها مايكفيها من المشاكل الداخلية الذي سببه طيش غنوشي وكذلك اليمن التي لاتدري هل هي في ربيع السلام ام في خريف القاعدة , وناهيك عن سوريا ,هذا هو حال البلدان التي كانت على رغم طواغيتها تعتبر القدس خطا احمر لايمكن تجاوزه .  
ان هذه الدمى الجديدة التي تزعمت المناطق العربية توهمت بان السياسة الامريكية تغيرت وانه يمكنها ان تعطيها ظهرها وهي مطمئنة  وذلك بعد مجي اوباما الاسود الى الحكم ولاسيما بعد ان وهمنا انفسنا بانه ينحدر من اصول افريقية واسمه الحسيني, وتناست ان سياسة الولايات المتحدة لايضيرها تغير السائق طلما انه يمشي على نفس الطريق المرسوم له .
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فلاح عبدالله سلمان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/09/12



كتابة تعليق لموضوع : أسرائيل تقطف زهور الربيع العربي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net