صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

فرمان عثماني
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في الوقت الذي يطالب البعض من شخصيات وحكومات ومنظمات الغاء عقوبة الاعدام في العراق بعد ان نفذت العدالة حقها في بعض قتلة الشعب العراقي واعلن عن وجبة اخرى من الارهابيين في طريقهم الى الاعدام جاء حكم اعدام المجرم الهارب طارق الهاشمي ليقول كلمته لمن يرفض الاعدام والمواقف التي صدرت ممن لهم علاقة بالامر من المؤكد متناقضة فالذي يحترم العدالة ويعلم ماجرى في العراق يرى انها خطوة رائعة والذي لايرى انها صحيحة فهو ايضا يعلم ماذا اجرم الهاشمي بحق العراق والعراقيين ، فالموقف الكردي بشقيه بارزاني وطالباني غير مستغرب فالاول ينظر الى الحكم طائفيا وقوميا وكرها بحكومة بغداد والثاني ينظر الى الحكم سياسيا وشيوعيا وتملقا للغرب .ولا احد منهما نظر الى الابرياء الذين سقطوا بسبب افعال هذا المجرم بل لو انهم يعلمون بان هذا المجرم بريء لقدموا الادلة على برائته لا ان يساعدوه على الهرب .
تركيا هذه الدولة العاقة لاوربا قبل العرب فيكفيها ان الاتحاد الاوربي يرفض عضويتها بالرغم مما بذلته من عمالة وتذلل للدول الاوربية لانها تعلم ماهية سياسية هذه الحكومة كما وانها اضافت صورة سيئة للاسلام اضافة الى الوهابية بازدواجية المعايير الى الامور التي تحدث في المنطقة وايوائها المجرمين ، والحقيقة منذ ان قال عدنان الدليمي انا طائفي على ارض اسطنبول فكانت اشارة واضحة حتى للسذجة الدور التركي الخبيث في العراق واحتضانه هكذا مؤتمرات طائفية تضم المجرمين من قتلة الشعب العراقي.
تداعيات قرار اعدام الهاشمي التي صدرت من تركيا كانت هزيلة وخبيثة اثبتت ان حكومة تركيا واردوغانها واوغلوها وقافلة الحرية الى غزة انها صورة واضحة للنفاق بل والانكى من ذلك انهم منحوا الامان للهاشمي تحت ذريعة ان عقوبة الاعدام غير موجودة في القضاء التركي وكاننا ملزمون بقراراتهم ، وهم الاتراك من الجهة الاخرى يمارسون القصف والقتل للقرى الامنة في شمال العراق تحت ذريعة محاربة حزب العمال الكردستاني_ والبارزاني لا يحرك ساكنا بل ساكتا ـ فاذا كان الاعدام ملغي فما ذنب الابرياء في شمال العراق وجنوب تركيا بقصفهم وقتلهم وتشريدهم ؟ستقولون ان حزب العمال حزب ارهابي يمارس التفجيرات ؟ فاعلموا ما قام به حزب العمال من تفجيرات موجه لجيشكم دون الابرياء وهي اقل مما قام به المجرم الهاشمي في العراق ،واذا اردتم معرفة الدور الاجرامي للهاشمي فما عليكم الا ان تلتقوا بالصحفية كارول الامريكية التي تم اختطافها من قبله وزميله عدنان الدليمي وعند اطلاق سراحها صرح الهاشمي يقول ان كارول كانت تتمشى في المنطقة الخضراء ودخلت مكتبه من حيث لا تعلم انه مكتب الهاشمي فقام الاخير بواجبات الضيافة الاسلامية واهدى لها قران واعلن عن عثوره على الصحفية الامريكية المختطفة ، اي عقل يصدق هذه الاكذوبة وهل مكتبك مفتوح يستطيع من هب ودب الدخول اليه ؟ .
تركيا تحلم بعودة اصدار الفرمانات العثمانية ولا تعلم ان ذلك الزمن ولى بالرغم من علمهم علم اليقين ان العلماء في النجف والكاظمية وكربلاء هم من وقفوا الى جنبهم ضد الانكليز وقد دفعوا الثمن غاليا لياتي عملاء كوكس من النقيب والحصري وياسين الهاشمي لياخذوا مقاليد السلطة وينفذوا المخططات البريطانية في المنطقة .
اردوغان هذه الايام مرت واعلم ان الذي يقطع الماء ويتدخل ارهابيا بالشان العراقي والسوري والتذلل للوهابية بعد ما ياس من اقناع الاتحاد الاوربي بانه ولدهم المطيع سيكون الى زوال ويذكر التاريخ صفحاته السوداء على مر العصور 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/09/12



كتابة تعليق لموضوع : فرمان عثماني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net