صفحة الكاتب : خير الله علال الموسوي

عزيز كاظم علوان وقائمة الحكومة!
خير الله علال الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  ربما البعض لا يعرف عزيز كاظم علوان وخاصة من هم ليسوا من ابناء محافظة ذي قار بل حتى ممن هم من محافظة ذي قار ,والذي يعرفه يعرفه والذي لا يعرفه ففي هذه العجالة نحاول ان نتعرف عليه, والذي يعرفه ولا يريد ان يعترف له, فهذا الكلام ليس له لانه كره الحق ومن كره الحق لا يظلم الا نفسه.

 
عزيز كاظم علوان له صفحات جهادية طويلة جدا ضد النظام العفن المباد, وكان من المجاهدين الذين اخترقوا صفوف النظام على شدته ونفّذ عمليات موجعة ضد صدام واعوانه,ويروي هو عن ملفاته في الامن لنشاطه الجهادي قائلا: (انني بعد السقوط حصلت على ملفات خاصة بي من مديريات الامن وعلى تقارير كتبت عليّ من اناس اعرفهم جيدا الا انني لم اذكّرهم بذلك ولم احسسهم انني اعرف انهم كتبوا عليّ في يوم من الايام)! ,وهذا الامر لايفعله كل انسان لانه يدل على سمو اخلاق الرجل وتربيته العالية.
بعد ان منّ الله تعالى علينا بزوال كابوس هدام اصبح عزيز كاظم علوان محافظا لذي قار.
لقد عمل كمحافظ عملا لم يخطر على بال احد ,وابناء ذي قار القاصي والداني وحتى الذي في نفسه شيء عليه لانه ينتمي الى المجلس الاعلى يشهد بذلك ,لأن البعض تنطلي عليهم الدعايات المغرضة فيتحاملون على هذه الجهة او تلك دون تمحيص او تبصر!.
لقد وضع يده في كل مرفق من مرافق المحافظة وقلب المحافظة رأسا على عقب حتى انك عندما تمر في اي مكان من اماكن المحافظة تجد عمل واعمار وبناء مما جعل المحافظة في غضون سنة وكأنها ليست هي!, وعمله هذا يعمله دون تبجح او غرور او عرض لمنجزاته بل امتاز كعادته بالهدوء, ويترك عمله هوالذي يتحدث عن نشاطه الجم ,في حين اذا قابلته يتكلم بهدوء منقطع النظير دون ان يصوب لك نظرات توحي ان من تجالسه هو مسؤول مهم بل تحس انه صديق حميم جدا ولا يتبجح بما انجز وانما يعتبره قليل, بل هذا ما صرح به هو قائلا: ((ان كل ما انجزته قليل بحق الناصرية المظلومة)) لأن العراق والناصرية يعيشان في ضميره وقلبه ,وهو ابن بار لهذه المدينة المنكوبه.
وفي انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة لم يحصل المجلس الاعلى على الاصوات التي تؤهله ان يستلم المحافظة من جديد, فسلم المحافظة, الا اننا خسرنا ذلك النشاط الهائل والعمل الجبار الذي لو استمر لما بقيت المحافظة تعاني من شيء يذكر.
غادر المسؤولية ولكنه لم يغادر قلوب ابناء الناصرية الاوفياء الذين لا تربطهم وانا معهم به اي صلة قربى, الا انه خدم هذه المدينة خدمة منقطعة النظير.
ذهبت لتوديعه بعد ان سلم المحافظة وانا لم اقابله طوال وجوده كمحافظ لانني لا اريد ان ارى تكبر المسؤول لاننا طبع في اذهاننا ان المسؤول متكبر واذا بهذا الرجل خلافا للقاعدة تماما, تجلس معه وكأنه انسان عادي, مع انه يمتلك شخصية قوية جدا,وهذا الامر اغرب ما ريته فيه فأنه يجمع بين التواضع والقوة!.
ودّعته وانا فخور بمعرفته, خرج معنا الى نهاية الشارع مودعا لنا, وانا لا امتلك اي صفة تجعله يهتم بي كل هذا الاهتمام, الا انني انسان من عامة الناس لا امتلك من هذه الدنيا لا مال ولا منصب, ولكن اخلاقه العالية وتواضعه منقطع النظير هو وراء كل تصرفاته وتواضعه مع الناس جميعا دون انتقاء ,فقلت له: ان شاء الله نراك في موقع ارفع.
لأن مثل هكذا انسان يجب ان يدوم وجوده وامثاله في المسؤولية, لا ان يصعد الانتهازيون والسراق وممن يكتنزون الاموال والقصور والشعب يعاني من فقدان ابسط الخدمات!.
واذا بجماهير الناصرية الوفية والذواقة للابداع والخدمة تعيد انتخاب هذا الرجل ليكون عضوفي البرلمان وممثل للشعب او المدينة تحت قبة البرلمان ,وهذا اقل شيء لرد مواقف هذا الرجل وما قدمه للمدينة وهذا ما يحسه ابسط الناس ,ففي عودتي الى العراق ركبت مع سائق سيارة اجرة وسألته: من انتخبت في هذه الانتخابات؟.
قال: المحافظ السابق.
قلت: لماذا المحافظ السابق؟.
قال: لانه عمر المحافظة وعمل عملا لم يعمله محافظ في تاريخ المحافظة!.
فهذه هي ذي قار وابناء ذي قار مع من خدم وليس مع من غلب.
وكنا نأمل نحن ابناء المحافظة ان نراه وزيرا لكي يخدم العراق كما خدم المحافظة وسيرى العراقيون جميعا من هو هذا الرجل وسوف يدركون او يلمسون خدمة لم يلمسوها في حياتهم ابدا لأن هذا الرجل همه الوحيد هو العمل من اجل خدمة البلد وليس لأي مصلحة شخصية تذكر, وكنت اطالع اسماء الوزراء فلم اجد اسمه وانا خارج العراق فأصبت بخيبة امل كبيرة جدا لاننا فقدنا طاقة وقوة هائلة في البناء والاعمار كانت لو قدر لها ان تكون في وزارة من الوزارات لأثمرت في خدمة البلد, ولكن للاسف رأينا بعض الشخصيات التي تولت الوزارات هزيلة متواضعة لا تعود بالنفع على العراق بخير ابدا.
علما ان هذا هو احساسنا نحن وليس هو بالتأكيد لأنه اين ما كان لابد ان يخدم البلد ولكن من وجهة نظرنا انه لو كان في وزارة لكان انفع بكثير للشعب من ان يكون عضوا فقط في البرلمان, علما انه عندما سلم المحافظة رايت عليه شيء من الفرح قال عنه: (انني الآن احس بالحياة فكنت في المسؤولية لا اجد الوقت لقراءة القرآن الكريم ولا رؤية اطفالي اما اليوم فأنا اقرأ القرآن وارى اطفالي) هذا يعني ان انشغاله في خدمة المحافظة شغلته عن قراءة القرآن الكريم ورؤية اطفاله وهو محافظ فكيف اذا اصبح وزيرا بالتأكيد سيكون ذلك الجهد الذي يبذله على حساب صحته وحياته الخاصة, وان كان لا يبالي اذا كان في سبيل خدمة البلد لان همه كما قلنا الاول والاخير هو خدمة الناس والبلد فالله تعالى هو اعرف وان كنا نحن الذين خسرنا جهود رجل امثاله قلائل في هذا الزمن الذي يفكرفيه من يصل الى المسؤولية بمنافعه الشخصية او الحزبية ولا يكون اي وجود للشعب في قاموس اهتمامه, وعلى كل حال نتمنى له وللخيرين من امثاله الذين خدموا ويخدمون العراق كل الموفقية ومزيدا من العطاء تحت قبة البرلمان وبنيّة خالصة في رفع الحيف والظلم عن  بلده وناسه المحرومة. 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خير الله علال الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/12/29



كتابة تعليق لموضوع : عزيز كاظم علوان وقائمة الحكومة!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net