ثورة – نخاسة – تجارة – انقلاب
بهلول السوري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بهلول السوري

ثورة على كل القيم والأعراف ، بل انها ثورة على الدين بكل ما جاء فيه فهذا الدين لم يقدم لهم شيئا فهو حرم القتل بدون وجه حق وحرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، وقد سئموا من هذه التحريمات فأرادوا أن يعيدوا الأرض سيرتها الأولى ، وهم تكرار لتجارب سابقة ، نعم قدموا صورة الدين القائم بالسيف شوهوا معالمه ، حتى بات الكل يخاف من هذا الدين ، من قبل أحداث /11/ ايلول التي جرت على أمتنا المزيد من الويلات بل أقساها ، قدموا صورة الأخ يقتل أخيه ، وحقيقة هذا ما يجري الآن ، الأخ يقتل أخاه ، والولد يقتل أباه ، والأب يقتل أبناءه ، أصبحنا في غابة ، ثورة على كل المفاهيم ، إن قلت لا إله إلا الله تقتل ، وان قلت يا رسول الله أغثنا تقتل ، وان قلت يا ولي الله مدد تقتل ويستباح عرضك ومالك وتعتبر الأرض التي انت عليها أو تملكها أرض حرب وغزو وهي غنيمة لرجال الشيطان الوهابي بكل ما فيها
عاد بنا الزمان للوراء وعادت الجاهلية الأولى وعادت ساحات النخاسة تتوسط البلاد والأقاليم ، من يدفع بهذه الجارية ذات القوام هيفاء حسناء تجيد كل شيء ، من يشتري هذا الغلام العبد ، من يأخذ هذه المرأة تجيد الطهو والكنس وتجيد كل شيء ، من ومن ، ومن ، ادفع أكثر تحصل على أفضل وأجمل ، من فر بلده خوفا من القتل أو الاسر أو ربما كان في ظنه عيش أفضل أصبح رهين سوق النخاسة ، على الحدود الأردنية ، سوق نخاسة كبير مفتوح لكل راغب ، كانوا يدفعون لدور الدعارة مئات بل ألوف الدنانير أو الريالات لكنهم الآن باسم الدين يحصلون على رغبتهم ببضع دنانير أو دراهم ، فأصبح بدو آل سعود يشدون الرحال للحدود الأردنية ، وأصبح الرجل يهدد زوجته ، بأن يتزوج عليها بشابة أصغر منها وأقل تكلفة منها أليست هذه نخاسة بل دعارة مغلفة ، وأصبح الجهاد المقدس هو غزو النساء في مخيمات اللاجئين ، واقتلاع بناتهن من أحضانهن باسم الدين ، هذه السلفية يا سيدي سلفية ابن تيمية ، وهذا دين ابن عبد الوهاب وكل من يواليه تراهم كالكلاب يفتحون افواههم ويلهثون وراء مالذ وطاب يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ،
تجارة يقتلون الآمنين والأبرياء ويعتدون على الأطفال والنساء ،ومن ثم يتاجرون بالدماء ، لحى طويلة وسراويل قصيرة ولا يفهمون من الدين سوى هذا ، ذبح على الهوية وكذب وتضليل ويقسمون ويغلظون الأيمان ، ثم يقولون أننا أبناء السلف الصالح ، فأي صالح كان يفعل هذا ، نعم هناك من كان يفعل مثل ذلك ، هنالك من كان قد اتخذ عباد الله خولا وختم على رقابهم ، فهذا من سلفهم ولكنه لم يكن صالحا أبدا لا والذي أسرى بعبده من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى ا قتل ولك نصيبك من الحور ، اقتل لنسقط عنك صلاتك وصيامك ، اقتل واستبح دماء العباد الآمنين لترقى لدرجة الملائكة ، ذكر لي أحد الثقات أنه جاء شخص يرتدي دشداشة بيضاء قصيرة يتباهى ويزهو بمشيته فاقترب من نقطة تفتيش فقال له الشخص الواقف على التفتيش ماذا تفعل تقدم الينا لتمر من هنا فسأله ذو اللحية الطويلة والدشداشة القصيرة ، أو تراني ؟!!! ، هل أنت تراني حقا ؟؟ ، فقال له الرجل نعم أراك ما بك تعال وتقدم !! ، فقال له عجيب !!! لقد قال لنا أميرنا
( العرعور ) أنه إذا قرأنا كذا من الأدعية وكذا من الآيات سنصبح شفافين كالملائكة لا يرانا أحد ونقوم بقتل من نريد دون أن يشعر بنا أحد ، فقال له اقترب فضربه على وجهه كفا ذات اليمين وذات الشمال ، وقال له أرأيت كيف أني أشعر بك ، يا هل ترى هل شعرت بي وبالكفين على وجهك أم لا زلت مخدرا بحبوب الهلوسة التي قدمت لك يقدمون لهم المخدرات على أنها أدوية ملائكية تصبح بها ملاكا أو جنيا لا يراك أحد ، تبا لدين ابن عبد الوهاب ولكل من سار بركبه .
بعد كل هذا ألا يرى صاحب العين البصيرة والعقل الرشيد أن هؤلاء جل همهم هو الانقلاب على الدين القويم دين الرحمة والتسامح ، دين التآخي والتعاضد ، هم كسحرة بنو اسرائيل بل هم أنفسهم السحرة أفراخ فرعون ولكن تغيرت شخوصهم ، أخذوا يفرقون بين الزوج وزوجته بين الأخ وأخيه والولد وأبيه ، وأن يرفض الولد أمه وأبيه ، هل دين الإسلام هكذا أم الإسلام جاء بدين الرحمة والمحبة والوحدة والغاء الطبقية ، ووأد القبلية الجاهلية وما فيها ،
تبا لدين الوهابية وتبا لكل من يدين به ، ولنقاتلهم منهجا وفكرا وشخوصا على كتاب الله وحفظه وحفظ دين محمد (ص) ولو لم يبقى فينا غير رجل واحد ،
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat