صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

لم لا تكون الامم المتحدة من علامات الظهور؟!!
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
المتفق عليه ان الارض تملا ظلما وجورا فيملأها الامام المهدي عدلا واحسانا وكل الاديان والمذاهب تتفق على ذلك وتامل ظهور المنتظر ليحقق لها العدالة وبعيدا عن الهوية وبقية التفاصيل المختلف عليها بخصوص شخصية الامام المهدي المهم ان الارض تملأ ظلما وجورا .
الارض يعني العالم وليس دولا محددة فالحديث عن علامات الظهور يكون اشمل واعم من المنطقة العربية او الاسلامية فحتى الانكليز ياملون ويدعون ظهور المنتظر وطالما جاءت عبارة الارض تملأ ظلما اصبحت على وجه العموم وليس التخصيص فاي بقعة في الارض تجد عليها ظلم تكون من ضمن العلامات التي تجتمع تحت خيمة الظلم العالمي .
من هو الظالم ؟ هل هو الحاكم ؟ ان قلنا نعم فهذا مصداق لجزء من تحقيق الظلم على جزء بسيط من الارض ، وان قلنا كلا ، فالظالم قد تكون حكومة وقد تكون عصابة وقد تكون منظمة وقد يكون مجتمع فالكل يصدق عليها الظلم عندما تحيد عن المفاهيم السماوية لاي دين في انتهاك حقوق الانسان .
اصدق مثال ينطبق عليه الظالم والظلم هي الامم المتحدة ، فنظرة سريعة لمواقفها المشينة بحق الانسانية في العالم فاننا سنجد انها تجسد الظلم والجور بابهى صوره ، الامم المتحدة التي تعمل على تفرقة الشعوب وتقسيم الدول وتقف من غير حراك ولا تنديد ازاء اجرام عمالقة اعضائها فانها استطاعت ان تنشر الفساد والظلم الى داخل مفاصل اغلب الدول المنضوية تحت خيمتها .
الامم المتحدة التي ساعدت امريكا كثيرا في اصدار قرارات ادت الى تفشي الظلم بين المجتمعات البشرية وهي بذاتها تغض نظرها عن اجرام امريكا وتوابعها ، هي من سكتت عن اجرام طاغية العراق بحق الشيعة بعد الانتفاضة الشعبانية مع توفير اجواء سليمة للاكراد في الشمال دون الشيعة في الجنوب ، وهي من كانت صاحبة اكبر ملف فساد بخصوص قرارا النفط مقابل الغذاء والدواء ومن بين الفاسدين نجل كوفي انان، وهي من ادارت ظهرها عن اجرام الوهابية بحق البحرين ولكنها كشرت عن انيابها على سوريا وهي من وضعت راسها في جحر ضب لكي لا ترى مظلومية ابناء المنطقة الشرقية الذين خرجوا بتظاهرات عارمة ضد ال سعود ولكنها تلتفت الى سوريا ، هي لم تلتفت الى بورما وما احدثته من اجرام فضيع بحق المسلمين ولكنها تلتفت الى من يعادي اليهود تحت مسمى معاداة السامية ، وهي من رمتها بحذائها اسرائيل عندما اصدرت قانون على خجل مفاده التقصي عن ما قامت به اسرائيل بحق منطقة جنين واما غزة فحديثها عجب العجاب ، وهي من اقامت الدنيا ولم تقعدها وشكلت محكمة دولية لما اغتيل رفيق الحريري ، وهي من طاطات راسها ولم تحرك ساكن سوى بيان الاستنكار لما اغتيل مندوبها في العراق دوميللو البرازيلي ونفس الامر ينطبق على اغتيال السيد محمد باقر الحكيم والتي تعد شخصيات اهم وافضل من الحريري بكثير .وهي من سمحت لامريكا وحلفائها بتدمير افغانستان تحت ذريعة المطالبة باسامة بن لادن والذي انتهى مصيره ان صحت رواية اغتياله في باكستان من غير قرار اممي او تدمير باكستان على غرار افغانستان .
كل هذه الافعال اليست ظلما وجورا؟ الا يمكن لها ان تكون من علامات الظهور التي لا افضل الحديث عنها لانها احد ادوات التخدير لكثير من البسطاء؟ فبدلا من ان يعيش حياته بشكل سليم وصحيح يرتضيه الله عز وجل يبقى يعيش على الامل من غير عمل وهذا هو عيبنا، الامم المتحدة هي من ساعدت على تفرقة البلدان وهي من اعترفت بدول تم اغتصابها من اصولها منها تيمور الشرقية وجنوب السودان .
المنظمات الانسانية التابعة للامم المتحدة هي احدى الصور التجميلية لتخفي تحتها قباحتها وحتى هذه المنظمات لا تتحرك الا وفق ارادات خفية فهي ترى ما يجري في الصومال ماذا قدمت بل انها اخرت .
ماذكرناه هو ظاهر هذه المنظمة ولكن باطنها لا اعتقد ان هنالك عقول تستطيع ان تستوعب فسادها ، فلو ان الدول التي تعلم بفساد هذه المنظمة اعلنت انسحابها من هذه المنظمة ماهي النتائج السلبية المترتبة على هكذا قرار ؟ 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/08/26



كتابة تعليق لموضوع : لم لا تكون الامم المتحدة من علامات الظهور؟!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net