جمهورية البارزاني في نظر نائب كردي
باقر شاكر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الكثير من السياسيين في العالم وخصوصا من هم يمتلكون المليشيات المسلحة وعسكرت الاحزاب يحاولون بناء هرم الجمهورية التي يحكمونها حيث يعمد الى ترسيخ فكرة بناء جمهوريته بكل الوسائل والاساليب التي تتاح بين يديه وان كانت غير قانونية او غير خاضعة للاسلوب الدستوري فتكون محل جدل ونقاش قد يطول وقد يقصر وفقا لتوجهات الفاعل والمعترض وكلاهما يقع في جدلية من هو الصح ومن هو الخطأ .
يقول أحد نواب كتلة التغيير الكردية ( ان " برزاني بهذه التصرفات الفردية تناسى ان هناك برلمان كردي منتخب يمثل كل الشعب الكردي و يمثل ارائه"، مبينا ان " تحركات بارزاني و التسريبات التي تصل من بعض الاطراف تشير الى رغبة الاخير بتاسيس حكم جمهوري بعيدا عن الحكم البرلماني الموجود حاليا لاسيما بعد منح ابنه رئاسة المجلس الوطني للامن) اعتقد ان كلام هذا النائب يصيب عين الحقيقة خصوصا بعد التحركات الاخيرة التي قام بها مسعود البارزاني الذي تجاوز فيها كل شركاءه الاكراد بما فيهم حليفه القوي الاتحاد الوطني الكردستاني وقد لاحظنا تململ بعض قياداته الذين لم تعجبهم الطريقة التي يتصرف بها السيد مسعود وهو يتجه بكل ما اوتي من قوة الى الانفرادية في السيطرة على اقليم كردستان ممتطيا التسلح بالشعارات القومية الكردية وحق الشعب الكردي في تقرير مصيره والحق في قيام دولة يحلم بها الفرد الكردي منذ زمن طويل هذا بالاضافة الى تجاوزه على هيبة وسيادة الدولة العراقية وما جلبه للعراق من مشاكل عبر فتح الباب واسعا لمن هب ودب من الدول التي تريد شرا بالعراق.
ان ما يراه الشعب الكردي وفقا لممثليه بان السيد مسعود ومن خلال تمكين ابناءه مسك اجهزة الامن والاستخبارات والامن الوطني تعتبر الضربة القوية لكل من يقف بوجهه من الحركات السياسية في كردستان العراق وهي عملية انفراد كاملة لتأسيس جمهورية الكرد التي تطغى عليها البارزانية كعائلة تمسك بزمام الامور وهذا انذار خطير قد يقود المجتمع في كردستان الى حالة من التناحر الواسع بين المكونات التي ترى نفسها مهمشة ان لم تكن كذلك طيلة السنوات الماضية التي اعقبت فرض الحظر الجوي تحت خط العرض 36 شمالا وهذا ما تخبئه لنا الايام الحبلى بالاحداث مع تداخلها في المنطقة.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
باقر شاكر

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat