فرقة ناجي عطا الله بين الوهم والحقيقة
عباس يوسف آل ماجد
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اطل علينا في شهر رمضان الفضيل المسلسل العربي فرقة ناجي عطا الله وهو مسلسل كوميدي سياسي يشترك ببطولته نخبة من الممثلين العرب وفي مقدمتهم الفنان القدير عادل امام , ومن خلال متابعتي لحلقات هذا المسلسل واحداثه التي تدور حول سرقة بنك في اسرائيل ردا على عملية نصب قام بها الاسرائيلين على ناجي وكيف تسلل ناجي الى جنوب لبنان وسوريا وصولا الى مصر ، ان فكرة المسلسل جديدة ولا تخلو من التشويق والاثارة لكنها مع اعتزازي للمؤلف ان بعض احداث المسلسل فيه شيء من ضرب الخيال ويبدو ان الشعوب العربية لازالت تعيش عنصر العاطفة بدلا من الواقع فلو كان ناجي عطا ضابط مخابرات مصري يعيش في اسرائيل كقصة رافت الهجان او كان رجل يجند رجال المخابرات المصرية لجمع المعلومات كانت القضية اكثر وضوحا ، فتهريب مبلغ طائل من الدولارات من حدود دول غير قابل للتفتيش او تدقيق الجوازات والتاشيرات امر غير بديهي ، لكن اللافت من جهة ان المسلسل تطرق الى دور حزب الله اللبناني في دعم القضية الفلسطينية من خلال عملية مقايضة الاسرى الفلسطينيين ومساعدته للخروج من لبنان وهذا الموقف الجديد قد يفتح ابواب لم تطرق في قصص المخابرات العربية التي كانت دوما تتطرق الى دور المخابرات المصرية فقط في عملية الصراع المخابراتي مع اسرائيل , لكن المسلسل اعطى لسوريا صورة ضبابية من حيث الاستضافة ودور ابو القاسم في المسلسل ، على العموم كان المسلسل يمثل فكرة جديدة ولكن الدراما السياسية يجب ان تصقل بشكل اكثر وان تبتعد على الخيال وان تاخذ منحى الجد والقصص الحقيقية ...
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
عباس يوسف آل ماجد

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat