صفحة الكاتب : بهلول السوري

كنت بوذيا وأسلمت
بهلول السوري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 كنت بوذيا وأسلمت ....
نعم كنت بوذيا وأسلمت والحمد لله الذي هداني للإسلام الصحيح ، قد تكون كلمة البوذية منصرفة لمصداق أنني من ذلك العرق الأصفر الذين عبدوا بوذا تلك الأسطورة التي يحكى عنها ومن ثم صوروها على شكل صنم ثم سجدوا له \" العياذ بالله \" لا ولكني كنت بوذيا بالمفهوم أنني كنت أعبد أصنام ولكنها بشرية لم تغني ولم تسمن من جوع ، كما روي بما معناه عن رسول الله (ص) أنه أخشى أن تتحولوا من عبادة الأحجار لعبادة البشر وهذا ما جرى حقيقة ولعلها واحدة من إحدى معاجز ونبوءات النبي الأكرم (ص) ، فقد كانت العرب وقريش من ضمنها ، تعتقد بوجود الله عز وجل ولكنهم كانوا يعتقدون أن تلك الأصنام الحجرية تقربهم الى الله زلفى ، ولما كان فتح مكة وتم فيها تكسير آخر الأصنام ، بيد الفتى علي (ع) ، لم يرق للكثيرين ذلك فهم يريدون عبادة شيء ملموس يرونه ويراهم كما طلب بنو اسرائيل من سيدنا موسى (ع) أرنا الله جهرة \" سبحانه وتعالى \" ومن ثم\" صنعوا لهم عجلا جسدا له خوار فقعوا له ساجدين \" ، وقريش أبت إلا أن تحذوا حذوا بني إسرائيل كما القذة بالقذة والذراع بالذراع كما أخبر ذلك أيضا نبينا الأعظم (ص) ، بنو اسرائيل جعلوا النبي موسى (ع) مجرد ذكرى وروايات ، بل إنهم قللوا من شأنه وأساءوا لشخصه ، واختلقوا فيه روايات كثيرة تسيء له لأنه لم يعطيهم أو يسمح لهم برب على هواهم ، وقسم كثير من أمة محمد (ص) أساءوا له شكلا ومضمونا بأحاديث وروايات وقصص ما أنزل الله بها من سلطان ونسبوها للنبي (ص) ، المهم قريش برمتها انقلبت وعادت لعبادة أصنام بشرية ثم جعلوا لهم عجولا كثيرة يعبدونها كلما هلك عجل انبثق عجل وكأنهم يملكون مصانع عجول يسمنوننها كما في هولندا تسمن العجول وترسلها لنا ، أو كما أمريكا حاليا تسمن لنا عجول اسلاميين من أفغانستان وطالبان وترسلهم مفخخين لنا بفرض الواقع علينا إما أن نعبد فكرتهم أو يقتلوننا متخمين بلحم عجولهم ، نعم افتح لك أي مرجع تاريخي أو روائي أو حديثي فلا تجد إلا قال العجل فلان وفعل العجل فلان لم يمضي على رحيل النبي الأعظم (ص) سوى سنوات قليلة حتى غير كل شيء بالمنهج المحمدي حتى أنه سئل أحد العجول \" هل تغير الدين و السنة النبوية ؟!!! قال لا أجد مما كان من الدين إلا هذه الصلاة وأظنها تغيرت بل في موضع آخر قال حتى الصلاة غيروها ، وبعد سنوات لاحظ الإمام علي (ع) تغيرا واضحا في منهجية صلوات النوافل ، فأراد أن يغيير ونصح القوم فنادوا بأعلى أصواتهم (واا سنة عجلاه ) ، فتركهم ومضى ، نعم كنت بوذيا كما أنت أيضا تعبد للآن صنما بشريا وهو بالظاهر بشر وإنما بالباطن هو عجل له خوار ، المضحك والمبكي بالأمر أن العجل يستفاد منه في سباق العجول في لحمه ، في مصارعة الثيران يتناطح فالقوي يغلب ، لكن العجول التي كنت أعبدها والبعض لازال يعبدها لم تغني ولم تسمن من جوع ، لا لا تذكرت على المرء أن يتكلم بالحق حقيقة ويكون منصفا ذات يوم وقفت أمام أحد الجزارين لأراه وهو يتحضر لذبح عجل لبيع لحمه للناس لكي تستفاد العباد من لحمه ، رأيت عجلا يهز طرف ذيله ليهش الذباب عن مؤخرته ، فتذكرت صنما كنا نعبده ذكره التاريخ أنه كان يهش الذباب عن موائد عبد الله بن جدعان ، فقلت عجيب غريب كيف التاريخ يعطي صورا وأشكالا تذكرك في ما مضى ، عزيزي أية مذاهب تلك التي كانت تستقي من معين واحد ، لو أنك تقرأ مذاهبك بصدق وبتعمق لرأيت العجاب فيها ، كل كان يكفر الكل وكل حزب بما ليهم فرحون ، أحد أئمة تلك المذاهب قالوا عنه أنه أشر من ابليس ، والآخر قال عن نفسه لو لم يكن هناك نبي لكنت أنا نبيا ، والآخر قال أخطأ نبينا في ثلاث موارد ، والتالي قال ربي ينزل ويصعد ويحارب ويبكي ويضحك ومن ثم يلبس جبة صوف ونعله صوف ويجلس على كرسيه ، وآخرهم يقول ربي شاب أمرد لا لحية له - كل يوم يحلق بماكينة ناسيت صنع أمريكستان- \" هذه الزيادة من كيس أبو هريرة \" ، ونحن نصفق لهم هؤلاء الأصنام ونتغنى بأمجادهم الفارغة ، بالله عليك أكنا نعبد ربا أم نعبد عجول ، فما الفرق بين بوذا ويهوذا وفرعون موسى ، وفراعنة أمة محمد ،
في أحد المرات دعاني أحدهم لمتابعة برنامج لداعية جديد ونجم القنوات الفضائية في ذلك الوقت نجم لامع حتى أنه أصبح بداية مشروع تسمين عجول ليكون عجلا في المستقبل وللأسف الآن أصبح ( يعبد) هذا الداعية عند أتباعه واسمه \" عمرو خالد \" كان يتحدث عن [الحب في الإسلام ] وأمامه ما شاء الله من المعجبات محجبات وغير محجبات فهو داعية يدعوهم للإلتزام بالدين ، فأخذ يروي قصصا وروايات عن الحب في الإسلام وكان قاصا بارعا، كما كان كعب الأحبار قاصا بارعا، يتحلق حوله زيد وعمر من الأغنام ، المهم من احدى رواياته أن {عائشة زوجة النبي (ص) طلبت من النبي كوز ماء ؟!! ( كأس ) ، فأحضر النبي (ص) لها الكأس فشربت منه قدر حاجتها وأعطته للنبي (ص) فبدأ النبي (ص) يبحث عن موضع شفايف عايشة !!! هكذا بالحرف قالها العجل الجديد!!! ، وحمل كأس بيديه أمام معجباته وقال شوفوا النبي ها هو يبحث عن شفايف عايشة من أي جهة في الكأس ليضع شفاهه عليها فوضعها وشرب وقال \" الله .. الله .. هذا ماء أطيب من العسل \" !!! } بالله عليك لو قلت لك أن عجلا من أولئك العجول قد فعلها ألا تكفرني وتفسقني بينما تسمعها عن النبي (ص) فتضحك وتصفق كما صفقت ورغت تلك الأغنام للعجل الجديد !!!! .
لهذا أقول لك لماذا تحدث ضجة كبيرة ممزوجة بدموع الفرح والتهاني والتبريكات عندما يتشيع أحد أو نسمع أن فلان من الناس قد تشيع لآل البيت (ع) ، لأن هذا الرجل أو ذاك ترك عبادة الآباء والتحق بعبادة الله جل وعلا واتبع هدي محمد ( صلوات الله عليه وآله وسلم ) .
 
والحمد لله رب العالمين ...
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


بهلول السوري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/08/06



كتابة تعليق لموضوع : كنت بوذيا وأسلمت
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : Hassan Alezzi ، في 2012/08/07 .

حياك الله وبارك الله منبعك ومنبتك .
محمد ( صلوات الله عليه وآله وسلم ) .





حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net