كرة القدم الملعونة ماذا تغير ياعدنانا ؟
د . محمد خضير الانباري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . محمد خضير الانباري

عاتبتك قبل أسبوع بمقالتي ( كرة القدم الملعونة– ما هكذا ياعدنانا) بعد خسارة منتخبنا أمام الفريق الكوري الجنوبي في فيحاء بصرتنا وبحضور مشجعينا (مهدي الكرخي ورسول ابو القوزي ) ، واليوم أكتب شيئا مختلفا، وهو (التساؤل) وليس العتب، لأنني أعشق كرة القدم مثل غيري، وأعدها أحد أدويتي المزمنة التي أتناولها يومياً ولا أستطيع تركها ، لقد تمتعنا مساء يوم الثلاثاء الموافق 19/6/2025 - يبقى هذا التأريخ يوماً خالداً - بكوكبة من طيور الرافدين جميلة وهبنا الله سبحانه وتعالى لنا تتراقص وسط أطلال جبال عمان السبعة ، لتعزف وتغرد في مساحة لاتتجاوز أبعادها 120( م طولاً و90 م عرضاً) ، لقد كان عزف رائع لهذه القيثارة السومرية، فقد اشترك الجميع في عزف سمفونيتها الجميلة المسماة ( الفوز ولا غير الفوز) وما شدني لعزفها، خطها الموسيقي الخلفي من حملة آلة الكيتار الكبيرة ، الذي تمسك بالدفاع عن أعشاشه بجناحيه وأرجله، وحذاقة عيونه ومناقيره الثاقبة ، فقد تحول الى مدافع شرس، يرصد القادم من أبعاد تصل لمسافة 100متر أو أكثر، ويعيد الغريب الى جهة قدومه.
ماذا تغير ياعدنانا؟
هذا وصف بسيط للاعبي منتخبنا الوطني لكرة القدم أمام شقيقه الأردني. لم أكن شامتاً أو متشفياً على خسارة أشقائنا الأردنيين أمام أسود الرافدين- لأن النشامى كانوا رفعة رأس العرب وضمنوا التأهل الى نهائيا كاس العالم- لقد لعب فريقنا وسط ملعب عمان الدولي وبحضور وتشجيع الجمهور الأردني وأهازيجه الجميلة (صبوها القهوة وزيدوها هيل) ، وبتشريف صاحب الجلالة ملكهم الموقر وحرمه المصون، ولكنني الذي قهرني وآلمني كما غيري، ما شاهدته في اللعب من تطور جديد في لعب فريقنا، يختلف عما جرى في مباراتنا السابقة التي خضناها مع فرق مجموعتنا.
وهنا أتساءل ، أين كنا ياعدنانا ؟
ألا يكون بالإمكان يا أبا حيدر! اللعب مثله أو أقل منه نسبة أمام أشقائنا في الكويت أو فلسطين في المباراتين السابقتين، ولنترك كوريا الجنوبية جانباً، ونتأهل مباشرة الى النهائيات، ونترك الملحق ومفاجئاته .
ولمباراة الملحق؛ نوصيكم بقوله تعالى: وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة .... ) . صدق الله العظيم
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat