التثبت في شأن التقليد!
الشيخ احمد صالح ال حيدر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الشيخ احمد صالح ال حيدر

في الأمور الحياتية، يحرص الإنسان على مراجعة المختصين ذوي الخبرة في المجال الذي يحتاج إليه، مثل الطبيب الجيد، والمعلم المتمكن، والحرفي المتقن، وما إلى ذلك. فلا يكتفي بما يُروج له من خلال الإعلانات الدعائية أو الكلمات التي يتحدث بها الأشخاص عن أنفسهم. بل يذهب للاستفسار عن سمعة الشخص من أولئك الذين تعاملوا معه، أو من الذين يعرفونه عن قرب وأغلب الاحيان يتم سؤال صنفه من هم في نفس المجال لمعرفتهم بحدود الكفاءة ، لكي يُطمئن لحاله.
وهكذا الحال في موضوع التقليد؛ فلا بد من التثبت في شأنه حتى لا نقع في فخاخ الإدعاءات التي يتم اذاعتها من قبل المنتحلين وحاشيتهم الذين يفتقرون الى أبسط مقومات العدالة فضلا عن العلم كما يحوطهم ايضا الريب والشبهات.
فلا بد من سؤال أهل الخبرة والعلماء الاثبات ممن عُرفوا بالتقوى والامانة عن تقليد المرجع العادل الجامع للشرائط ، وهؤلاء يكونوا من المعروفين بعلمهم وخبرويتهم داخل أروقة الحوزة العلمية لا أن تكون على منصات التواصل الاجتماعي وبحسابات الوهمية!
فمسؤولية المكلف أن يحرص تمام الحرص على أن يكون تقليده مبرء للذمة، لا لاجل مصلحة مادية أو جاه معنوي على حساب التكليف وبراءة الذمة!
وهذا التثبت هو من الامور الفطرية التي أودعها الله عز وجل في الانسان وهو ساري في جميع أنحاء حياته فما بالك بشأن خطير كالتقليد الذي هو من الواجبات التي دل عليها العقل وأيدها الشرع!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat