الصفحة الرئيسية
أخبار وتقارير
المقالات
ثقافات
قضية رأي عام
اصدارات 
المرئيات (فيديو)
أخبار العتبات
أرسل مقالك للنشر


صفحة الكاتب : اسعد عبد الرزاق هاني

(كربلاء هي كربلاء)  (مرقد السيد اسماعيل)   
اسعد عبد الرزاق هاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لم تأخذ لقاءاتنا هذا الشكل الحيوي اليومي إلا بعد عام 1977م وكربلاء في طبيعة الحال هي العمود الفقري لتلك الجلسات، ولتلك العلاقة المليئة بالمودة وكانت المواضيع تعد بشكل عفوي أو ربما نعد بعض الأمور بشكل ارتجالي إثر ذكر محور من محاور التاريخ الكربلائي، أو ذكر مرقد من مراقد كربلاء الكثيرة أو مقام من مقامات كربلاء، ما شاء الله  كونها هي أم التأريخ، شوارعها القديمة بيوتها ودرابينها العتيقة صارت تاريخا وتراثا جميلا ومزارتها التي ربما تشكل محورا من محاور السؤال، مثل مزار السيد إسماعيل بن عبد الله بن جعفر الطيار وأخته العلوية إم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر الطيار من أبناء السيدة زينب بنت علي وفاطمة عليهما السلام،  فقال لي هذا المزار يتبع للعديد من الآراء ولكل مؤرخ رأي فيه لكننا نتحدث عن الأثر (العمارة) فهو مرقد موجود ويزار من قبل الناس وتراثي، فقلت كونك أنت أستاذ تاريخ وباحث في تراث كربلاء يهمني رأيك أنت، فأجاب ودون أن ينتظر وكأنه كان يتوقع مني السؤال: 
ـ عليك أن تعرف أن منطقة السيد إسماعيل تقع على بعد سبع كم شمال شرق مدينة كربلاء، وكانت قديما تعرف حسب رأي بعض المؤرخين بهور السيد إسماعيل، عبارة عن منطقة مغطاة بالمياه والأهوار، وهي قريبة من نينوى الكبرى التي تتصل بنينوى الصغرى، قلت أنا أريد أن أعرف تاريخ المرقد المبارك، فقال الأستاذ عبد الرزاق الحكيم 
إن منطقة سيد إسماعيل من المناطق القديمة في التأريخ، فاض الفرات سنة 70 هـ وتهدمت منظومة الإرواء التي أسستها الدولة الساسانية، وغمرت منطقة السيد إسماعيل وصارت عبارة عن أهوار، صرت أفكر في قضية أخرى كيف جفت تلك الأهوار، وإذا به يجيب السؤال وكأنه كان يتوقعه: 
ـ أنشأ عاصف الدولة نهر الهندية حفره على إطلال نهر كلاباس القديم فسحب إليه مياه الأهوار القريبة، والمرقد ينسب للسيد إسماعيل وأخته العلوية أم كلثوم، قلت طيب أستاذ لماذا كثرت أسئلة الناس عنه؟  
هل هم غير مقتنعين؟ هل هناك تضارب تواريخ مثلا؟ 
ابتسم بهدوئه المعروف وقال، الروايات الكثيرة تتفق أن هذه الأهوار كانت تسمى أهوار السيد منصور وليس السيد إسماعيل، كيف تغيرت الأسماء،  ولماذا لا أعرف سوى أنه موجود منذ خمسينيات القرن المنصرم، زرته في صغري وكان عبارة عن بناية صغيرة وعليها قبة صغيرة مبنية من الجص ومصبوغة باللون الأخضر، والبناء صغير عبارة عن 100 متر يحيطه جدار وتستطيع أن ترى المرقد من الشارع العام حيث يبعد عن الطريق العام ب 900م، الموقع على الطريق الرابط بين طريقي النجف والحلة قرب الإبراهيمية، ويتوسط مرقد العلوية أم كلثوم بئر فيه ماء يأخذ منه الزوار للتبرك وطلب الشفاء. 
الكلام الذي يدور في راسي كثير لكني أخشى أولا أن أحرج الأستاذ عبد الرزاق، وثانيا أجد حرجا في نفسي كي لا يقال عني أجهل مآثر مدينتي، سألته: 
ـ هل تم التحقيق في هذا المرقد، هل هناك تأكيد على صحة وجوده أو نفيه؟، قال لي 
- نحن نتحدث عن بناية وعمران، الموجود شيء والتحقيق من صحة نسب صاحب المرقد شيء آخر لكن الحقيقة كمختص بالتأريخ ليس هناك مرقد بهذا الاسم، ولم يذكر في كتب التراجم والسير ولا حتى في الكتب المتخصصة بالمراقد، ولم يورد التأريخ ولدا باسم إسماعيل من أولاد السيدة زينب عليها السلام. 
قلت أستاذنا الغالي الآن الموضوع تعقد عندي وازداد غموضا، هذا المرقد هل هو مرقد السيد إسماعيل بن زينب عليهما السلام. أخو عون بن عبد الله بن جعفر الطيار، لماذا ينسب إلى السيد إسماعيل إن كان هو للسيد منصور أو غيره؟ أريد رأيك أنت أستاذ، ابتسم لي وقال 
- هناك تشخيص واحد عندي، العشائر التي تسكن على أطراف المدن غالبا ما تكون مأوى للسادة الأشراف ممن يبحثون عن مأوى آمن يقيهم شرور الحكام، فينالون الاحترام والقداسة وتخصص لقبورهم مراقد يبقون على صلة معهم، تزار ويتبرك بها وغالبا ما يكون لها كرامات بين الناس، ولكن تلك المراقد تبقى مهددة من الحكومات، مما يضطرهم الادعاء بأنهم من أهل البيت عليهم السلام ولذلك ممكن أن تجد أكثر من مرقد لوجيه من أهل البيت عليهم السلام في مناطق متفرقة لينال القبول من الحكومة ويسلم من الإزالة، وحقيقة هذه المنطقة هي منطقة السيد منصور وربما المرقد له ولعائلته السؤال الذي يبحث عن الإجابة هو من هو السيد منصور؟ ومنذ ذلك اللقاء إلى اليوم وأنا أبحث عن السيد منصور رحمه الله.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسعد عبد الرزاق هاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/05/03



كتابة تعليق لموضوع : (كربلاء هي كربلاء)  (مرقد السيد اسماعيل)   
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
أدخل كود التحقق : 5 + 5 =  



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net