(مطالعة في اصدار) ج1 (خيام الجود)
علي حسين الخباز

 اصدار وثائقي خاص بمشروع توسعة الحرم لتسقيف الصحن الشريف.
إنجاز قسم الشؤون الفكرية والثقافية  في العتبة العباسية  المقدسة

الاشراف العام .......استاذ عقيل عبد الحسين الياسري
الاشراف الفني ..
المهندس حميد مجيد الصائغ
المهندس ضياء مجيد الصائغ
الإعداد والتحرير 
٠٠٠٠ جسام محمد حمد
مصطفى مزهر حميد
المراجعة  اللغوية وتصنيف الملفات والتقديم....
الأستاذ رضوان عبد الهادي السلامي
الأستاذ محمد رضا جاسم الأسدي 
تصوير... شعبة التصوير والمونتاج
تصميم والإخراج الطباعي ...
حسين عقيل
لمثل هذا المنجز سمتين مهمتين
السمة الأولى.... إن القراءة تشمل جميع الرؤى و الانطباعات ،لأن لهذا المشروع علائق مهمة مع أغلب الاختصاصات الفنية والثقافية.
السمة الثانية ... إنها تشمل زمنًا منفتحًا لا يحدد هذا الانجاز بقيمته الآنية لهذا ممكن أن يقرا بعد ألف سنة وبعلمية الواقع المتطور في حينها
*** 
( المقدمة )
      ذكرت المقدمة أن أبرز الجوانب التي امتازت بها هذه المرحلة هي حجم المشاريع الهندسية العملاقة التي نفذت ومنها التوسعة العمودية و الأفقية وتذهيب المنارتين، وتبديل الشبّاك الشريف، و ومشروع توسعة الحرم بتسقيف الصحن الشريف.
*** 
(لماذا نفذ المشروع؟)
      بدأت أعداد الزائرين تتضاعف بشكل متسارع في السنوات القليلة الأخيرة بسبب الإنفتاح الذي شهدته عتباتنا المقدسة منذ استلام الإشراف عليها من قبل المرجعية الدينية العليا، فكان هذا يستدعي إنجاز زيادة في خدمات الحرم القديم، وتسقيف الصحن يجعله يلائم إمكانية ما يقدمه الحرم الشريف.
       يعتبر منجز التسقيف أول توسعة لخدمات الصحن منذ افتتاحه عام 690 هـ وتم بشكل يحقق بعض الأمور المهمة التي تتوائم مع المعالم الجغرافية للجزء المضاف مع نسيج  الجزء القديم معماريا والذي بني وفق الطرز العراقية القديمة المستخدمة في القرون الثاني وحتى السابع من الهجرة تاريخ افتتاح الحرم الحالي، الذي يضم المقرنصات البغدادية ، وما أضيف لها لاحقًا من الفنون العراقية الأصيلة كالتغليف بالكاشي الكربلائي والمرايا الفسيفسائية
وعدم المساس بأصل البناء الأثري للحرم المفتح لا بهدم ولا بتغيير؛ وليشعر الزائر وكأنه في الحرم وليس في الصحن من خلال معالم البناء الظاهرية وخدماته الأخرى وذلك لغرض استيعاب تزايد أعداد الزائرين في الزيارات المليونية التي تشهدها كربلاء المقدسة .
توفير الراحة والطمأنينة للزوار لأداء الصلاة والزيارة بعيدًا عن تقلبات المناخ في فصل الشتاء البارد والصيف الحار مع العمل على إبقاء الروحانية والجمالية .
***

(كيفية تحقيق أهداف المشروع)
 من بين عدد من الشركات المتخصصة بهذه الأعمال وفقًا لما وضعته إدارة العتبة العباسية المقدسة من ضوابط فنية وعلمية وإدارية وبما يحقق أهداف المشروع ومحدداته
اختارت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة شركة أرض القدس للمقاولات وهي شركة عراقية مقرها كربلاء لتصميم المشروع (معماريًا وانشائيًا) فكان المهندس المعماري حميد مجيد الصائغ الشمري مدير الشركة مصمم المشروع معماريًا والمشرف على تصميمه انشائيًا بكل تفاصيله ومن ثم المشرف على تنفيذه من قبل المختصين في شركته
قدم لإدارة العتبة المقدسة خمس تصاميم وبعد دراسة مستفيضة لأكثرها تحقيقًا لأهداف المشروع أختير هذا التصميم وتم تنفيذه بإشراف قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة وبكل مراحل المشروع، 
كانت أصعب التحديات المعمارية هو تحقيق الهدف السادس التصميم يراعي ابقاء 40% من السقف مرئيا من خلال الخيم الزجاجية  إذ يرى جزء من السماء والقبة والمنائر وفقًا لتصميم مشروع التوسعة  بتسقيف الصحن الشريف من خلال تلك الخيام المتحركة وتفتح حسب الرغبة ، راعى التصميم العلمية والدقة الفنية وعدم وجود أعمده ترفع السقف الجديد فتقلل من مساحة المكان. ***
(الأبعاد الروحية للتصميم)
لإعطاء أبعاد روحية مميزة تتناسب وشخصية صاحب المرقد الشريف صممت الخيام الزجاجية وفيها دلالة روحية ٠٠٠تمثل كلًا منها خيمة من خيم العيال التي كان أبو الفضل العباس عليه السلام كفيلها وراعيها ويمثل عددها سنوات عمره.
و من كل ركن في الصحن القديم أربع قباب كبيرة، تمثل إحداها السيدة العظيمة أم البنين عليها السلام ، فيما تمثل كلا من الثلاث الباقيات أحد إخوة سيدنا أبي الفضل العباس الذين استشهدوا معه في ملحمة الطف الخالدة ودفنوا مع أخيهم الإمام الحسين عليه السلام في مقبرة الشهداء وهم جعفر وعثمان وعبد الله،
تضمن التصميم 14 قبة أصغر من سابقتها فيها رمزية ودلالة إلى عدد المعصومين الاربعة عشر.
***
( الإعلان عن المشروع)
     أعلنت العتبة العباسية عن البدء بمشروع توسعة عتبة أبي الفضل العباس في تسقيف صحنه الشريف في  ذكرى ولادته يوم 4  شعبان المعظم 1431 هـ وذلك خلال مهرجان ربيع الشهادة الثقافي وفي الإحتفالية التي أقيمت بمناسبة إكمال تذهيب منائر العتبة العباسية المقدسة لتكون هذه حصيلة  جهد عراقي هندسي وإداري دام سنتين من التخطيط والمثابرة والعمل المستمر من قبل
الملاكات الفنية والهندسية في العتبة المقدسة
(المشروع بلغة الأرقام)
    قدم الاصدار المشروع بلغة الأرقام
*بلغت مساحة السطح الكلية 5000 متر مربع وغطيت في مواد عازلة للمطر والمياه
سمك ألواح السندويج البنائية  15 سم يتحمل أكثر من 200 كغم مربع
***القباب الخارجية 14 قبة صغيرة
****أربع قباب كبيرة
*المساحة التي غطاها الفايبر كلاس 10,000 متر مربع
**الخيام الزجاجية بلغ عددها 34 خيمة
***وزن الخيمة الواحدة مع الزجاج 3,5طن
**** الزجاج المغطى للخيمة بأبعاد 6 م في 6 م وارتفاع 1,5م
*الزجاج بثلاث طبقات يبلغ سمكها 4 سم بمعامل عزل0,24 مزود بطبقة جيلاتينية تمنع كسره وتشظيه
**الكاشي الكربلائي المستخدم في تغليف القباب من الخارج بلغت مساحته 1500 متر مربع 
***عدد المصابيح الكهربائية الصغيرة بطول  610م.ط من اللد الكهربائي
****عدد المصابيح الكهربائية الكبيرة 80 مصباح بثلاثة الوان
*كل قبة كبيرة فيها 12 شباكًا وكل شباك 3 مصابيح كبيرة مربعة بثلاثة  الوان.
***
ونشر الإصدار الموافقات والمخاطبات الرسمية الخاصة بالمشروع

( المواصفات الفنية للمشروع )
وثق لنا الإصدار المواصفات الفنية للمشروع العمرانية التي جاءت كنقلة نوعية في عالم العمارة الإسلامية من كل جوانبه فكل ركن وجزء من التصميم درس بدقة مستفيضة من قبل الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة والشركة المنفذة للأعمال الهندسية والمعمارية وديوان الوقف الشيعي.
1 ــ( فضاء بلا أعمدة )
لأول مره يقام في هذا الصرح وفق هذا الفضاء الكبير من دون أن يستند إلى أعمدة ساندة داخل الصحن بعدما وضعت الشركة المنفذة كل التصاميم الإنشائية الخاصة بسبك مواد السقف وانتاجه وتقطيعه وفقًا للتصاميم المعمارية والمدنية التي وضعتها الشركة العراقية ولعدم وجود شركة محلية تنفذ تصاميم الشركة العراقية كما هو معمول به عالميًا ،نفذت الشركة العراقية تصميمها في مصانع ماليزية ذات الباع الطويل في مجال صناعة منشآت الحديد وفي أكثر من دولة، إذ يتضمن السقف جسور حديد يصل طولها 24 م.ط
2ـ رؤية القبة والمنائر وجزء من السماء من داخل التوسعة  الجديدة للحرم
والميزة  الثانية  ..حافظ السقف الجديد للصحن القديم ،على مساحة شفّافيّة الرؤية بنسبة 40% من مساحته، والاحتفاظ به كفضاء مفتوح عند الحاجة بتحريك الخيام كهربائيًا وفقًا لجهاز السيطرة وهو يشكل حين اغلاقه، كنظام إضاءة للتوسعة الجديدة للحرم الجديد والتي كانت صحنًا ما يعرف بالاضاءة السماوية والتي توفر استخدام الكهرباء في الإضاءة نهارًا بسبب الشمس،
فتسمح هذه الخيام بمرور الضوء ورؤية جزء من السماء ،من أجل أن يبقى المشروع ايحائية الحرم السابقة حتى بعد تسقيف الصحن.
3ــ أصالة الماضي وحداثة الحاضر
أما مساحة ال 60% من السطح الجديد قد غلفت خارجيًا بالكاشي الكربلائي وداخليًا بالمقرنصات  البغدادية القديمة المغلفة بالمرايا الفسيفسائية حرصًا من الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على الاحتفاظ بالطراز المعماري العراقي الإسلامي ومشابهته للحرم وباقي أجزاء العتبة المقدسة، كما إن الهيكل الحديدي مُقسى يمتاز بمتانة عالية والواح خفيفة الوزن محققة للتغطية المناسبة للسقف الجديد مع خدمات التدفئة والتبريد والانارة والاتصالات والصوتيات التي تخدم مواكب العزاء في الزيارات
 ( مراحل المشروع)
1- مرحلة التصميم المعماري
بين الإصدار  و مراحل المشروع بناء على المخططات التصميمية.
بعد الموافقة على مرحلة التصميم المعماري والتي تعد في حسابات الهندسة من أهم المراحل كونها ستكون أول خطوة على اساسها يتم الولوج في المرحلة الثانية مرحلة التصميم الانشائي التفصيلي، كان من المؤمل أن تتزامن في آن واحد في التنفيذ لكن حرص الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على الخروج بمشروع متكامل خالي من الهنات. بعد أن تمت الموافقة على التصميم  المعماري، كان التصميم الإنشائي جاهزًا كونه مرتبطًا معه منذ البداية
2ــ مرحلة التصميم الإنشائي
تصاميم الأعمدة الخرسانية التي أحاطت بالحرم القديم الأربطة الخرسانية التي أحاطت بسقف منشئات السور القديم والتي ارتكزت عليها كافه اجزاء الهيكل الحديدي للسقف حتى الصاملات والبراغي،  المادة المهيأة للتسقيف باستخدام ألواح الساندويج، وتركيبة الخيم الزجاجية هيكلًا وزجاجًا وزجاج الشبابيك للقباب ثابتة بما يحقق خاصية الإضاءة السماوية الطبيعية في النهار مع خاصية كون الخيام متحركة آليا ،والذي  يستخدم الزجاج الفريد من نوعه،  المضاد للتهشيم  حتى بعد الكسر  بسبب احتوائها على حشوة جيلاتينية والمصنع خصيصًا للمشروع وفق مواصفات المهندس المصمم والذي مثل الجزء المتحرك من المشروع، ومن ثم تصميم المنظومات الخدمية مثل التكييف والتبريد والإضاءة والاتصالات والصوتيات والتنظيف للخيم الزجاجية،و تصريف المياه وغيرها.
٣- مرحلة التنفيذ
ثم بدأت مرحلة التنفيذ التي بموجبها جرى تعاقد مع شركه أرض القدس للمقاولات كجهة مصممة ومشرفة على التنفيذ وكان واجبها إكمال التصاميم الإنشائية والمعمارية، و وضع الشروط والمواصفات الهندسية المعمارية والمدنية بكافه تفاصيلها الكهربائية وغيرها واختيار الشركات المنفذة للفقرات التي يتعذر تنفيذها بملاك الشركة ،وبأشراف الأخيرة  لتتلاءم أعمالها والمواصفات الموضوعة من قبل الشركة في تركيبة المواد وتصميمها ،أما قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة، فقد كانت هي الجهة المشرفة بصورة مباشرة و ميدانية على تنفيذ جميع فقرات المشروع
( الأعمال التحضيرية )

طرح اصدار الجود المراحل التنفيذية العديدة التي يمر بها المشروع تحت عنوان الأعمال التحضيرية
فمن الطبيعي إن سقف الحرم الأثري القديم لا يتحمل ثقل السقف الجديد ،ومنشآت السور القديم للصحن الشريف ،وطارمة ايوان الذهب القديم، فلا بد من أعمال تحضيرية من أجل رفع السقف على تلك الأجزاء القديمة،
مثل إنشاء الركائز الخرسانية حول الحرم القديم. تم انشاء 22 ركيزة خرسانية أحاطت بالحرم الطاهر بعمق ثمانية متر ،وعرض 30 سم لكل منها ،ودقت تحتها ركائز حديد أخرى بواقع  ركيزتين لكل عمود ربط مع بعضهم البعض، وتقوية اعمدة طارمة ايوان الذهب مرحلة تكميلية لتقوية أعمدة الحرم الأمامية (ايوان الذهب) الصحن الشريف وهذا العمل جاء نتيجة دراسات عديدة وفحوصات مختبرية قام بها مجموعة من الخبراء والمختصين لمعرفة مدى قابلية تحمل أعمدة الطارمة  لثقل السقف الجديد الخاص بالصحن الشريف بينت الدراسات عدم جاهزيتها وقدرتها على تحمل هذه الأوزان الخاصة بمشروع التسقيف، فلذلك كانت الحاجة لتقوية هذه الأعمدة فوضعت خطة عمل نوقشت من خلالها كيفية إتمام المعالجة، مع تحديد المادة والطريقة المعالج بها ،واستخدام التقنيات الحديثة في هذا المجال وإزالة المواد المغلفة (ألواح النحاس المغلفة بالذهب) الاعمدة البالغ عددهن عشرة اعمدة اربعة منها بإرتفاع 9 متر والستة الأخرى بارتفاع 6 م والمباشرة بأعمال التقوية التي استخدمت فيها ألياف الكربون ،وهي تقنيات حديثة استخدمت في العمليات الإنشائية لإمتلاكها صلابة قوية، تمت تغطية وتغليف الأعمدة بهذه المادة، وفقًا لمقاييس ومعايير خاصه بها ،وضع هيكل حديد شكل حسب أبعاد وقياسات كل عامود وبسمك 1سم من الحديد ذي النقاوة العالية الاداء ربط بواسطة مواد جعلت جزء لا يتجزأ من هيكل العمود مع إضافة مواد أخرى، تزيد من قوه تلاصق هيكل الحديد بهيكل العمود ليتم طلاؤه بعدها بمواد كيمياوية أخر،وتقوية أسس الأعمدة للاطمئنان على توزيع الأحمال بصورة متوازية ومتساوية على الأرض، فقد حفرت وحدلت وربطت قواعدها ب (كونكريت مسلح) ذات مقاومة عالية فيصبح بذلك العمل شريط كامل بعرض متر وربع وبعمق متر واحد يوزع الأحمال تحت أعمدة الطارمة،
أجريت هذه الفقرة في أعلى سطح الطارمة  وذلك من أجل تخفيف الحمل الموجود في أعلى الطارمة وبعد إن تم كشف التسطيح القديم ،وجد أنه يحتوي على 50 - 60 سم من الأتربة وطبقات عدة من التسطيح،( طبقه اسمنتية وطبقه من الفرشي وفوقها طبقة اسمنتية اخرى) فوق الطارمة ومن أجل التخلص من الأحمال الزائدة أزيلت هذه الطبقات بالكامل وأبقيت طبقة كونكريت واحدة فقط وملئت هذه المسافة بمادة الفلين وفوقها  (فوم صناعي) لغرض الحصول على طبقة مقاومة وضعت مادة تسمى( فوم كونكريت) خفيف الوزن بذلك عولجت الأحمال الزائدة .ولتقوية سطح جدار الحرم وتهيئة أماكن ربط الجسور، تم حساب وزن كل جسر وعمل شرائط خرسانيه تحيط بسور الصحن الشريف تتلاءم وثقل كل جسر ومرتبطة مع بعضها لتشكل حزامًا خرسانيًا حاملًا للسقف الجديد للصحن.
ثم تأتي مرحلة تثبيت مواقع تركيب جسور الحديد إضافة مواد داعمة ومقوية في صب هذه الشرائط الخرسانية لتزيد من قوة تحملها بصلابتها ومقاومتها للظروف الجوية وهناك مشاريع تحضيرية سبقت مشروع توسعة الحرم بتسقيف الصحن الشريف مشروع انشاء الآواوين للطابق الثاني، مشروع إنشاء الجناح الشرقي لمنشآت السور القديم ،و مشروع الحقن الاسمنتي للتكهفات الأرضية، لباطن أرضية الصحن الشريف القديم، لسد الفراغات التي يمكن أن تشكل عامل تخلخل في أوزان الجدار القديمة للسور بعد إنشاء السقف الجديد عليها ،حيث يمتلئ باطن الأرض بالمياه الجوفية التي تهدد الأسس

***
(صناعه وتركيب الهيكل الحديدي)
أشرفت شركة أرض القدس العراقية على تصنيع الهيكل الحديدي من قبل شركة ماليزية بكل أجزائه وفقًا للتصميم الإنشائي الذي وضعته الشركة العراقية المنفذة
( المباشرة بتركيب أول جسر حديدي )
وضعت الجسور وقبابها يوم الجمعة 11 من رمضان 12/8/2011 م وبحضور المتولي الشرعي سماحة السيد أحمد الصافي دام عزه
ولثقل هذه الجسور وأجزاء الحديد الأخرى، ولتحقيق أعلى دقة في الأعمال من دون حدث أي خلل استخدمت رافعة ضخمة لرفع تلك الجسور واجزاء الحديد
فقد بدا العمل في الجانب الشرقي من العتبة المقدسة وتحديدًا من جهة بوابة العلقمي ، حيث قسم الصحن على مراحل عدة وفقًا للخطة المعدة مسبقًا من قبل الشركة  المصممة والمنفذة.
( تركيب القباب الحديد)
رافق هذه الأعمال أعمال نصب وتركيب هياكل  للقباب الحديد، وابتدأ  بالقباب الصغيرة التي يبلغ قطرها 5م وارتفاعها 3م من قاعدتها وحتى  قمتها الخارجية وانجزت ب 45 يوم فقط ، فتم تركيب ونصب 60 جسرًا حديديًا ،وبكافة ملحقاته الرئيسية والفرعية والساندة والحاملة  والتي تتراوح أطوالها بين 6 ـــــ29م وبسمك تراوح 80ـ 100سم ، وبعرض40 سم،  نصب على هذه الجسور الحديد هياكل القباب بنوعيها الكبيرة والصغيرة، أربع قباب كبيرة يبلغ قطر الواحد منها 9م وارتفاعها 5م،
وضعت على كل ركن من أركان الصحن الشريف 14 قبة صغيرة بقطر 5م وارتفاع 3م،
وقد وزعت خمسة في الجهة الغربية وخمسة في الجهة الشرقية، أربعة في  الجهة الشمالية من العتبة المقدسة، و تبلغ المساحة بين قبه واخرى 6 م ، ونصب ٦ هياكل حديد  مقوسة.
*** 
( صناعة وتركيب مقاطع السندويج بنل )
صممت شركة أرض القدس العراقية، وأشرفت على صناعة ألواح الساندويج الخفيفة البنائية وبتنفيذ معامل شركة فيلندية تعد من أكبر الشركات لإنتاج مواد البناء العازلة
تضمن التصميم أن يكون اللوح من طبقتين من الحديد المغلون والمصبوغ حراريًا لمقاومة الرطوبة وكافة العوامل الجوية والمناخية وبسمك ٦ملم للطبقة الواحدة وبين هاتين الطبقتين ،تضخ طبقة من الصوف الصخري المضغوط، وهو مادة تصنع من طراز صهر مادة تصنع عن طريق  الصوف الصخري ثم تحويله إلى ألياف ،وتضغط بدرجة عالية بين هذه الطبقات وبسمك( 15 سم) ليصبح سمك الطبقة تحويله إلى ألياف وتضغط بدرجة عالية بين هذه الطبقات والسمك 15 سم ليصبح سمك الطبقة الواحدة  15 سم وإذت أطوال تتراوح من 1ــ12 م
ويتحمل أوزان أكثر من 200 كغم/م٢
وتمتاز مادة الصوف الصخري بقدرتها العالية على العزل الحراري والصوتي.
( تركيب وربط المحركات الكهربائية  الخاصة  بتحريك  الخيام الزجاجية )
قد يرى البعض أن مثل هذه الأرقام الكثيرة والأعمال الفرعية الدقيقة لا يحتاجها المتلقي ،وربما ستكون عبئًا على القراءة.
إلا أن مثل هذه الدقة تخدم التوثيق وتضيف للمتلقي معلومات مهمة، ونحن نريد أن نكشف في هذا الموضوع عن الجهد المبذول والدقة في العمل.
 نصبت المحركات لغرض تحريك الأجزاء المتحركة من السقف والتي تبلغ نسبتها 50% فنصفه المتحرك  يتيح للزائر استذكار الصحن عندما كان مكشوفًا حال فتحها ، وبالتالي أبقى المشروع الجديد روحانيته حين الفتح ،وحافظ عليها حتى وهو مغلق، لأنه مغطى بالخيام الزجاجية والبالغ وزنها
3,5طن للخيمة الواحدة
بلغ عدد تلك المحركات 48 محركا وبنوعين مختلفين،
واحدة مخصصة لتحريك الخيام الزجاجية المفردة وهو قادر على سحب ما مقداره 4 أطنان،
والثانية مخصصه لتحريك الخيام المزدوجة وبطاقة سحب مقدارها 8 أطنان.
وكان التسليك الكهربائي مخفي، وبمسارات متحركة ، فيما تم تصنيع المحركات من شركة المانية مختصة بهذا المجال وتعمل هذه المحركات بنظامين يدوي اوتوماتيكي
وتم حركتها بطريقة سلسة ومن دون حدوث أي صوت أثناء ذلك ركبت جميع المحركات (48) بأقل من شهر واحد
&&

الموضوع السابق قبلة على ضريح أبي الفضل العباس عليه السلام

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat