صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

الاسلام هناك من يفهمه خطا او يلصق به الخطا
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 المدرسة الاعدادية ليست مسؤولة عن اختيار الطالب للكلية فالاعدادية تهيء كل مستلزمات الدراسة والنجاح ،والاسلام ليس مسؤولا عن من يسيء التصرف او التخلف ، الاسلام مدرسة متكاملة بكل ما تحمل الكلمة من معنى ولا علاقة له لمن يفهم الاسلام خطا او من يلصق بالاسلام الخطا
الانسان بحد ذاته يريد السعادة ولكل انسان حقوق وعليه واجبات وهذه تتحقق بالعدالة والعدالة تتحقق بالقانون السليم والقانون السليم يؤتي اكله بالرجال الذين يترجمون مفرداته على الارض بكل نزاهة وامانة ومفردات القانون من يضعها ؟ هنا النقاش ، العبد ام رب العبد ؟ 
القران وسنة الرسول وضعا الاسس السليمة للتشريع واستطيع ان اقول على نحو الاجمال باختصار ان القران حدد الحسن والقبيح ، مثلا السرقة حرام اداء الامانة واجب ومن هنا لم يحدد نوعية السرقة فالسرقات اليوم اصبحت الكترونية فهل هذا يعني ان الاسلام لم يذكرها ؟ الزواج حدده الاسلام وفق ضوابط لا يمكن لاي قانون او تشريع ان يغير قانون الزواج 
اما بناء ناطحات السحاب والمترو والوصول الى الفضاء فهذا لا علاقة له بالاسلام ولكن اخلاقيات من يقوم بذلك يجب ان تكون سليمة حتى لا يستخدم علومه استخداما غير شرعي اي يؤثر على الاخرين .
فالذي يكتشف كاميرا بطائرة ويتحكم بها عن بعد لكي يصور على الارض شيء رائع ولكن عندما يستخدمها لتصوير مثلا عائلة تجلس في حديقة المنزل ليطلع عليها هنا حرام،  فالمشلكة بالتصرف وليس بالاكتشاف فالاسلام يؤكد على حسن التصرف ، او مثل اقرب هل يحق من بيده موبايل ان يصور ما يشاء ويعرضه على مواقع التواصل الاجتماعي ؟
هنالك نفوس مريضة ومغرضة تحمل الاسلام التخلف بينما واقعا تطور البلد يكون من عدالة حكومتها فكيف بنا والحكومات الاسلامية ان اغلبها جاءت باوامر شيطانية ، فلو سالنا عن العوائل التي تحكم بلدان من نصبها؟ الا يوجد علماء مسلمين يعملون في بلدان غربية فلماذا لا تنسبوها للاسلام تنسبوها للغرب ، ويقابلها لماذا تم تصفية العلماء المسلمين الذين يريدون خدمة بلدهم على يد الموساد والـ  سي اي ايه ؟
منذ غزو المغول والاستبداد العثماني والاحتلال البريطاني يعقبه الامريكي لم يستطع المسلمون من تنفس الحرية باستثناء بعض الفترات لدول متفرقة قامت هنا وهناك مثلا الدولة الفاطمية والدولة البويهية وغيرهم .
وانا اشاهد برنامج قديم لانطوني خليفة يسال رجل ازهري او سعودي عن حور العين للرجال في الجنة فماذا يكون للنساء ؟ هكذا اسئلة تافهة تدل على تفاهة التفكير وكان الاسلام متوقف على ما يوجد في الجنة والقران يتحدث للانسان بعمومه ان له ما يريد في الجنة من باب الترغيب ولكن هذا لا ياتي الا من خلال الالتزام بالاهم وهو السيرة الحسنة في الدنيا ، والخصال الحسان ليست فقط معنوية بل ترجمتها لعلوم تخدم المجتمع وترتقي به نحو الافضل .
العجيب عند تاكيد القران على وصف الجنات بالاشجار والانهار والجحيم وكيفية التعذيب تجد طواغيت الارض يعملون على بناء القصور بشكل الجنات ويستخدمون اجهزة تقوم بالتعذيب على غرار الجحيم بابشع صوره .
اطلاقا الاسلام لا يؤمن بالتعذيب ومن شرع غير ذلك فهو اجتهاده، الاسلام يؤكد على حبس المتهم لمدة وجيزة لعله يعترف وان لم يعترف يطلق سراحه فليس الدليل ينتزع بالتعذيب .
ولا يوجد رجل دين يرغم الاخرين على اتباعه ومن يفعل ذلك فهذا ذنبه وليس للاسلام اي ذب في ذلك ، لماذا العمل الارهابي الذي يصدر عن ارهابي اذا كان مسلما اتهموا الاسلام واذا كان غير ذلك قيل عنه متخلف عقليا او يعاني من امراض نفسية ؟ هذه المعايير مدروسة من قبل الصهيونية .
حكاية : عندما هلك ميشيل عفلق حكى لنا العطار ابو خليل وهو رجل كبير في السن قال : انا كنت اعمل فلاحا في قصر البكر، وفي يوم ما ارسلني ومعي شخص الى قصر ميشيل عفلق لترتيب حديقة قصره لان فلاحه مريض، وبعد ان اكملنا عملنا قال لي: انتم مسلمانه ، قلت : نعم، قال: حرام تعيشون ورمى علي خمسة دنانير اكرامية .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/01/03



كتابة تعليق لموضوع : الاسلام هناك من يفهمه خطا او يلصق به الخطا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net