صفحة الكاتب : د . الشيخ عماد الكاظمي

عام مضى بالدماء .. عزاء أطفال غزَّة
د . الشيخ عماد الكاظمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 
شقشقةٌ وحسرةٌ وأسًى
ما أسوء صباحات هذا الإعلام وأنت تطلع على هذه المفارقات المأساوية التي تصيب أمة المسلمين!!
💔 ما أسوء هذه الصور التي تراها تنزف دماء أطفالها وهي توثِّق مصائب أمة المسلمين في غزَّة فلسطين عامًا جديدًا وأكثر؛ رضوانًا لشهوة عصابات الكيااان الصهيو@ني المحتل ونَشْوَته!!
💔 وما أسوء هذه الصفحات التي تنشر مدى غفلة شعوب العروبة وضياعها وانشغالها بما يؤكد نَوْمَتها عن حقيقة ما يجري حولها من معاناة إخوتها وأهلها في العروبة والدين!!
وما أسوء 💔.. وما أسوء 💔..
 عذرًا حبيبي أيها الطفل الذي لنا مثلك أطفال يعيشون بين أحضان آبائهم وأمهاتهم منعَّمين، وبعض الأطفال مع أهلهم يحضرون مباراة كأس الخليج!! وأنت تبحث عن قنينة الحليب لتشربها، ولقمة طعام لتأكلها، وقطعة قماش تلبسها وتغطي جسمك برودة الأرض التي تشتريها!!
 عذرًا حبيبي أيها الطفل وأنت تطبع قُبلةً على وجه أبيك تريده أنْ يستيقظ ليحملك على صدره أو كتفه، وتتجول معه مسرورًا بين أزقة غزة، ونحن الآن في نهاية العام واحتفالاته نحمل أطفالنا مثلك ونحضر مباراة كأس الخليج ونصفق للفريق، ونضحك ونعيش نشوة انتصار الكرة!!
 عذرًا حبيبي أيها الطفل إذا أخبرتك أنَّ أباك (بابا) لم يعلم بهذه القُبلة التي تطبعها على خدِّه!! ولم يعلم بها ولا يعرف أنها من حبيبه العاكف على صدره وهو يعانقه ويقبِّله بشوقٍ!! ولن يستيقظ بهذه القُبلة أبدًا كي يُقَبِّلكَ بأمثالها وأمثالها بكل سرور ومحبة!!
 عذرًا حبيبي أيها الطفل إذا قلت لك وأنا أعزِّيك بدموع القلوب لا العيون أنك تحتضن أباك (ميتًا لا نائمًا)!! 
 أخيرًا حبيبي 💔.. 
فهذا ثمن الانتماء والدفاع عن الوطن والمقدسات وما أعظمه من ثمنٍ؟! وليس ثمن تذكرة المباريات؟! وما أسوءه من ثمنٍ يتدافعون ويتسارعون للهو واللعب لإنفاقه وهم يضحكون ويقفزون ويصفِّقون وأنت تحتضن أباك الميت تودِّعه وتحتضنه وتقبِّله ..
 عذري إليك .. حيث لا عزاء لي أستطيع عليه إلا الدموع في هذا الصباح الأخير لهذا العام، والحروف بشقشةٍ وحسرةٍ وأسًى .. 
فتقبَّلها لعلها تكون عذرًا لي عند الله ومواساة لحال اليتامى أمثالك💔


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . الشيخ عماد الكاظمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/01/03



كتابة تعليق لموضوع : عام مضى بالدماء .. عزاء أطفال غزَّة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net